أتحدّى نفسي وأشاهد الإباحية ولا أستثار!
سمعت أن الإثارة الجنسية التي تأتي أثناء مشاهدة الأفلام والصور الجنسية مصدرها العقل، وأنا أريد أن أشاهد أي مشهد جنسي، ليس للذة، ولكن لأتحدى نفسي أنني لن أتأثر ولا أثار بهذه الصور. فهل صحيح أنني ممكن أن أتحكم في إثارتي، وأن أنتصر على هذه الصور ولا أتأثر بها؟ ثانياً كثير من المواقع تتحدث عن العادة السرية للشباب، وتقول إنها تسبب نشوة وتشعر فاعلها بمعجزات لا يستطيع الحصول عليها في العلاقة الزوجية، وكأنها تدعو الشباب إليها. فما توعيتكم لعدم فعلها؟ وهل هذا الفعل مناف للأدب والتربية ولا يفعلها ولاد الناس أم لا؟
عزيزي؛
أولا:
الإثارة الجنسية تحدث بشكل تلقائي مع البلوغ، لكل البشر بشكل طبيعي، تثيرها عادة مشاهد يراها الإنسان في حياته، سواء حقيقية في الشارع مثلا أو تصويرية من على شاشة التلفاز أو على الإنترنت. ليس شرطا أن تكون هذه المشاهد تحتوي على عري وإن كان العري يزيد من الإثارة، لكن المشاهد التي فيها الجنس الآخر هي التي تثير الشهوة الجنسية. قبل الإثارة الحنسية هناك الإثارة المشاعرية أو العاطفية، وهي ميل الشخص من جنس واحد للجنس الآخر كإثارة مشاعرية. إذا كان هناك تأخر في حدوث هذه الإثارة المشاعرية أو الجنسية إذاً فهناك مشكلة، في الأغلب، نفسية.
ولا يمكن أن تكون النصيحة هي مشاهدة المشاهد الجنسية، فإن ذلك يؤدي إلى مشكلات نفسية كثيرة، فضلا عن كونها مرفوضة دينيا واجتماعيا. تصور نفسك شاهدت المشهد وتمت الإثارة الجنسية فأحببتها، فإنك بذلك قد أدخلت نفسك في مشكلة أخرى. ولو لم تحدث الإثارة فإنك لم تستفد إلا أن فتحت عليك بابا ليس من السهل غلقه.
والإثارة الحادثة لكل البشر بشكل طبيعي تحتاج من الكل التحدي لهذه الإثارة لضبط المشاعر والسلوك، فلست الوحيد الذي تحاول السيطرة أو كبت هذه الإثارة، لكنها عملية تحدث يوميا لغالبية البشر، فهو مطلوب منك في ظل المثيرات التي حولك أن تضبط شهوتك أيا كانت درجتها.
ثانيا:
ليس ما ذكرته صحيحا بأن العادة السرية تجعل الشاب يشعر بمعجزات لا يمكن الحصول عليها في العلاقة الزوجية، هذا الكلام غير صحيح. على العكس فإن الكثير من الشباب الذين وقعوا ضحية إدمان هذه العادة يسعون بكل السبل للعلاج والتعافي من هذه العادة.
وفقك الله.