إذا ظهر على شخص تهتم به أعراض ذهانية، فقد يكون ذلك مخيفًا، والذهان حالة عقلية تتميز بالانفصال عن الواقع، ويمكن أن تشمل الضلالات أو الهلاوس، وهو أحد أعراض الأمراض العقلية الخطيرة، بما في ذلك الفصام والاضطراب ثنائي القطب.
في كثير من الأحيان، لا يدرك المريض أن الأعراض غير عادية أو أنه يجب عليه طلب المساعدة، وهنا يأتي دور أفراد العائلة والأصدقاء غالبًا، على الرغم من أن التجربة قد تكون محبطة لهم أيضًا، ومن المهم طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية للتعامل مع الأعراض الذهانية، لأن العلاج المبكر يمكن أن يحسّن النتائج على المدى الطويل.
* التعرف على الأعراض الذهانية المبكرة
تتكون المرحلة الأولى من الاضطراب الذهاني من أعراض غير محددة يصعب التعرف عليها على أنها خطيرة، كما تقول كارين جراهام، دكتوراه في الطب، المديرة الطبية في OASIS، حيث تبدو العديد من هذه الأعراض وكأنها سلوك طبيعي، خاصة عند المراهقين، وتشمل هذه الأعراض:- نكد.
- صعوبة النوم.
- ضعف الأداء في المدرسة.
- الانسحاب الاجتماعي.
- عدم الاهتمام.
- عدم التمتع.
يمكن أن تسبب العديد من الأشياء هذه الأعراض، بما في ذلك الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات أو الصدمات أو التنمر أو القلق لدى المراهقين. لكن الدكتورة جراهام تقول "إذا تطورت هذه الأعراض إلى تجارب غير عادية مثل التفكير في أن الآخرين يمكنهم قراءة أفكارك أو جنون العظمة أو سوء فهم الأحداث أو سماع الأشياء ورؤيتها، فإن احتمال إصابة الشخص باضطراب ذهاني يرتفع".
عندما ينسحب المراهق أو الشاب البالغ اجتماعيًا، ويبدأ بالفشل في المدرسة أو العمل، أو يبدأ في تعاطي المخدرات أو يظهر سلوكًا آخر غير عادي، فإن الأمر يستحق متابعة تقييم الصحة العقلية، ويمكن أن تبدأ مع طبيب الأسرة أو أي مركز محلي للصحة العقلية.
* مساعدة نفسية طارئة للأعراض الذهانية
في ظل ظروف معينة، من المهم طلب المساعدة النفسية الطارئة، ويمكنك البحث عن علامات مثل:- التعبير عن الأفكار الإنتحارية.
- سماع أصوات مزعجة، خاصة الأصوات التي تأمر بالانتحار أو إيذاء النفس أو الآخرين.
- المعاناة من قلق لا يمكن السيطرة عليه.
- إظهار السلوك المهووس أو الغريب أو الاكتئاب الشديد أو الارتباك أو الارتباك الشديد.
- يتفاعل بشكل غير عادي مع الأدوية النفسية.
- الشعور بالغضب الذي لا يمكن السيطرة عليه.
إذا كان الشخص الذي يعاني من هذه الأعراض يخضع للعلاج بالفعل، فاتصل بالعيادة أو مقدم الخدمة على الفور، ومعظم مراكز الصحة النفسية لديها أرقام طوارئ على مدار 24 ساعة، وقد يكون من الجيد إبقاء الرقم في متناول اليد في حالة حدوث أزمة.
إذا كان أحد أفراد أسرتك لا يتلقى رعاية نفسية وكان يعاني من حالة طارئة، فاتصل برقم الطوارئ في بلدتك.
* التحضير للطوارئ النفسية
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي حاد ومستمر، قد يكون من المفيد أن يكون لديهم خطة عمل في حالات الطوارئ النفسية، ويمكن للشخص المريض وأفراد الأسرة ومقدمي الرعاية وضع الخطة جنبًا إلى جنب مع التوجيه من أخصائي الصحة العقلية.يجب أن تسمح الخطة للشخص المصاب بالمرض، بالتشاور مع أفراد الأسرة وأخصائيي الصحة العقلية، بتحديد من يمكنه أن يقرر ما إذا كان العلاج في المستشفى أو الرعاية الطارئة ضروريًا، وهذا يسمح للشخص المصاب بالمرض بالمشاركة في العملية مقدمًا.
يجب أن تتضمن الخطة:
- أرقام هواتف الطوارئ.
- قائمة الأدوية التي يتناولها الشخص وجرعاتها.
- اسم طبيب الشخص وعامل الحالة أو المعالج أو المستشار.
- التأمين أو المعلومات ذات الصلة.
- خطة لإخطار المتخصصين في الرعاية الصحية ذات الصلة.
- قائمة بأفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الآخرين الذين ينبغي إخطارهم.
* ماذا تفعل إذا رفض شخص مصاب بأعراض ذهانية العلاج؟
نظرًا لأن الفصام والاضطرابات الذهانية الأخرى تؤثر على الدماغ، فإن الشخص الذي يعاني من الأعراض غالبًا لا يتعرف عليها على أنها غير عادية وقد يرفض العلاج، وإذا لم تكن الأعراض شديدة للغاية ورفض الشخص العلاج فقد لا يكون هناك ما يمكنك فعله سوى البقاء على اتصال ومحاولة دعم الشخص.فيما يلي بعض الطرق للتعامل مع شخص يرفض العلاج:
- كن نفسك.. سيساعد هذا الشخص على الوثوق بك وربما الاستماع إلى اقتراحاتك.
- امنح نفسك وللشخص مساحة عاطفية وجسدية.
- تجنب لمس الشخص دون إذن حتى لمنحه الراحة.
- إذا أصبح الشخص عدائيًا أو عدوانيًا، فاقترح فترة تهدئة، مع التأكيد على أنك تخطط للعودة إلى المشكلة المطروحة عندما يكون الجميع أكثر هدوءًا.
- اترك لنفسك طريقًا للهروب إذا كان الشخص مضطربًا.
- اقترح بهدوء ولكن بحزم أن تأخذ الشخص إلى طبيب أو معالج أو مسؤول أو مستشار للتقييم. لا تواجه الرفض أو الجدال، بل استمر في الاستماع وتكرار اقتراحك، وقد يساعدك الجلوس أو الوقوف بجانب الشخص أثناء مناقشة هذا، بدلاً من التحدث وجهًا لوجه.
- اذهب مع الشخص إلى الطبيب أو مركز الصحة العقلية لتقديم معلومات حول متى بدأت الأعراض، وتحديد الأدوية التي يتناولها الشخص والإجابة على أي أسئلة أخرى، وفي حالة الأزمات، قد لا يتمكن الشخص المريض من الإجابة على هذه الأسئلة بوضوح، لذا فإن مدخلاتك ذات قيمة.
* إجبار المريض على الدخول للمستشفى أو المؤسسة العقلية
في النوبات الخطيرة جدًا من المرض العقلي، قد يحتاج الشخص إلى الذهاب بشكل إجباري إلى مستشفى أو مؤسسة عقلية.لإلزام شخص ما بشكل إجباري، يجب أن يكون واضحًا أن الشخص مريض عقليًا ويشكل خطرًا على نفسه أو الآخرين. يشمل "الخطر على الذات أو الآخرين" التهديدات بالانتحار أو الإيماءات أو الخطط الانتحارية، وإيذاء النفس الجسيم، والتهديدات بالعنف للآخرين أو السلوكيات التي تسبب ضررًا للآخرين أو للممتلكات، ونقص الرعاية الذاتية بشكل خطير ومستمر يسبب الإصابة أو المرض.
إذا أظهر شخص ما هذه السلوكيات ورفض طلب الرعاية، فقد يطلب شخص آخر التماسًا إلى القاضي المحلي لإجراء تقييم نفسي، ويتضمن ذلك التوقيع على مستند قانوني يوضح الحقائق التي تشير إلى أن الشخص مريض عقليًا، ويشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين، ويجب تقديم الإفادة الخطية في مكتب القاضي، وعادة ما تكون في سجن محلي، وإذا قرر القاضي أن هناك أسبابًا معقولة للتقييم النفسي، فسيتم إصدار أمر حضانة وسيقوم ضابط تنفيذ القانون بإحضار الشخص، ونقله إلى مركز صحة عقلية أو مستشفى لفحصه.
إذا أوصى الطبيب الفاحص برعاية المرضى الداخليين، فسيقوم مسؤول إنفاذ القانون بنقل الشخص إلى وحدة الطب النفسي المحلية أو مستشفى الطب النفسي الحكومي، حيث يقوم طبيب ثان بإجراء فحص، وقد يوصي بالإجبار على دخول المصحة العقلية، وللمريض الحق في جلسة استماع في غضون 10 أيام والحق في الاستعانة بمحام، والجلسة مغلقة للجمهور، وسجلات المحكمة سرية. وإذا قرر القاضي أن الشخص الذي تم إدخاله إلى المستشفى لا يفي بمعايير المرضى الداخليين، فسيتم إخراج الشخص من المستشفى، ولكن مازال للقاضي الحق في إجبار المريض على الالتزام بالحضور للعيادة الخارجية.
المصادر:
What to Do if a Family Member or Friend Has Psychotic Symptoms