المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يعاني من نوبات من الاكتئاب الكبير، بالتبادل مع نوبات من الهوس، وتقلب المزاج بين الهوس والاكتئاب يؤثر على الحياة الزوجية، فكيف يمكن
أن يتعامل شريك الحياة مع شريكه المصاب بالاضطراب ثنائي القطب؟
للاكتئاب تأثير أكبر بكثير على الحياة الزوجية من التهاب المفاصل الروماتويدي أو أمراض القلب، ويُقترح أن حوالي 90% من الزيجات التي يكون فيها شخص واحد مصابا بالاضطراب ثنائي القطب تنتهي بالطلاق، ويبدو أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاضطراب هم أكثر عرضة للطلاق من أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، مما يعني أن الزواج في هذه الأحوال يكون أكثر هشاشة.
وبالطبع يمكنه أن يرفض ذلك، ولكنك على الأقل قمت بعملك لمحاولة تثقيفه، وهذا كل ما يمكنك فعله حقًا.
واختيار الطبيب المناسب مهم بشكل خاص للمصاب وزوج المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، والذي في العادة قد يستغرق حوالي 10 سنوات للحصول على التشخيص الصحيح، والعلاج المناسب.
العلاقة الثلاثية مع طبيب زوجك/ زوجتك تسمح أيضاً ببعض التثقيف حول حالته، وعلى سبيل المثال، قد لا تكون على دراية بماهية نوبة الهوس الخفيف حتى تسمع الطبيب يصفها، وفي بعض الحالات، يكون الفهم المتبادل للأعراض كافياً للزوجين لتفادي نوبة هوس أو اكتئاب كامل لأنكما تستطيعان معًا اتخاذ خطوات لتغيير المسار.
وجد باحثون في كلية الطب بجامعة ييل أن ما يقرب من ثلث مقدمي الرعاية الذين يقومون بتمريض أحبائهم المصابين بأمراض مزمنة منزلياً يعانون من الاكتئاب، ووجدت دراسة أجريت في بريطانيا العظمى أن واحدًا من كل أربعة من مقدمي الرعاية في الأسرة يستوفي المعايير السريرية للقلق.
لذا إذ كنت تراعي زوج/ زوجة المصاب بالاضطراب ثنائي القطب فانتبه لهذه الأعراض:
للاكتئاب تأثير أكبر بكثير على الحياة الزوجية من التهاب المفاصل الروماتويدي أو أمراض القلب، ويُقترح أن حوالي 90% من الزيجات التي يكون فيها شخص واحد مصابا بالاضطراب ثنائي القطب تنتهي بالطلاق، ويبدو أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاضطراب هم أكثر عرضة للطلاق من أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، مما يعني أن الزواج في هذه الأحوال يكون أكثر هشاشة.
* نصائح للمتزوجين من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب
1. اقطع الطريق على إنكار الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب
عند الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب الذي يعاني من حالة إنكار، ويردد كثيراً "أنا لست مجنونا"، "ليس بي أي مشكلة"، "أنا لا أتناول الأدوية"، هذه العبارات تقف كحجر عثرة أمام زواجك، وفي هذه الحالة فأنت أمام مهمة صعبة وعمل مهم جداً لإقناع شريك حياتك بحقيقة اضطرابه، حتى يستجيب ويلتمس العلاج، ومن الاقتراحات الجيدة:- أن تقدم له كتابا يمكنه أن يرتبط به.
- يمكن أن تقدم بعض الأدلة في صورة تعليقات من الأصدقاء والعائلة.
- يمكن أيضا أن تعدد له الأعراض التي يعاني منها.
- يمكن تتبع التاريخ المرضي في العائلة.
وبالطبع يمكنه أن يرفض ذلك، ولكنك على الأقل قمت بعملك لمحاولة تثقيفه، وهذا كل ما يمكنك فعله حقًا.
2. ابحث عن الطبيب الملائم
عند الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب فأهم أولوية لكما هي العثور على الطبيب الملائم، فالعثور على الطبيب الملائم يشبه عملية شراء منزلك الأول، لا يكفى أن تعجب ببلاط الحمام وتهمل باقي التفاصيل، وإلا ستجد نفسك تعيش تعيساً في منزل لا يرضيك، ونفس الأمر بالنسبة للأطباء، فالأطباء الجيدون ينقذون الحياة والزواج، والأطباء السيئون يدمرون الحياة والزواج.واختيار الطبيب المناسب مهم بشكل خاص للمصاب وزوج المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، والذي في العادة قد يستغرق حوالي 10 سنوات للحصول على التشخيص الصحيح، والعلاج المناسب.
3. ادخل أنت وشريكك والطبيب في علاقة ثلاثية
عند الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، فإن العلاقة الثلاثية مع الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية ضرورية، لأنها تحافظ على صدق شريكك، أو على الأقل تجعله يدرك أهمية قول الحقيقة، فقد يقول المريض إنه متحسن جداً، ويتناول أدويته بانتظام، ونتائجها جيدة جداً، وأموره تسير بشكل أفضل مما كان عليه في أي وقت مضى، ثم يأتي شريك الحياة ويقول: "خلال الأسبوعين الماضيين استمر في الجلوس على الأريكة، مع البكاء المستمر، ورفض تلقي مكالمات من أي أصدقاء، ولم يحضر الاجتماعات المهمة في العمل".العلاقة الثلاثية مع طبيب زوجك/ زوجتك تسمح أيضاً ببعض التثقيف حول حالته، وعلى سبيل المثال، قد لا تكون على دراية بماهية نوبة الهوس الخفيف حتى تسمع الطبيب يصفها، وفي بعض الحالات، يكون الفهم المتبادل للأعراض كافياً للزوجين لتفادي نوبة هوس أو اكتئاب كامل لأنكما تستطيعان معًا اتخاذ خطوات لتغيير المسار.
4. الاتفاق على الالتزام ببعض القواعد
عند الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب فعليك وشريكك أن تتفقا على العديد من الأمور الهامة، وقد تختلف الاتفاقات قليلاً من حالة لحالة، ولكن القواعد العامة تقريباً واحدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- اتفقا على أن تتصل بالطبيب بعد ثلاثة أيام من البكاء المتواصل أو عدم النوم.
- اتفقا على أن يخبرك عندما يفكر في الانتحار.
- اتفقا على أن تبقى بجانبه عندما يكون خطراً على نفسه.
- اتفقا على أن يتناول أدويته بانتظام وبالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب.
والحقيقة أن التحدي الأكبر الذي يواجهه معالجو ومرضى الاضطراب ثنائي القطب وذووهم هو الالتزام بالعلاج، فالحصول على أدوية فعالة لمرض ما لن يكون ذا نتيجة ما لم يتناوله الناس، وما يقرب من 40-45 في المائة من مرضى الاضطراب ثنائي القطب لا يتناولون أدويتهم على النحو الموصوف.
والخلاصة أنه يمكنك أن تبتكر القواعد التي تناسبك، ولكن تأكد من تضمين "بند الالتزام بالأدوية".
5. تعلم لغة المرض
عند الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يمكن أن تكون كلمات المصاب مؤلمة لشريك حياته، فعندما يعبر عن مدى شعوره بالقلق أو الاكتئاب، فقد يقول "أريد فقط أن أموت"، أو "أنا لا أهتم بأي شيء"، أو "سأرتاح لو أصبت بالسرطان وانتقلت للعالم الآخر"، وفي هذه الحالة على شريك الحياة أن يتعلم استقبال هذه الكلمات على أنها نابعة من المرض وأعراضه، وأن يفصل بين المرض وبين شريك حياته.6. على زوج المصاب بالاضطراب ثنائي القطب أن يهتم بصحته النفسية
الزواج من المصاب بالاضطراب ثنائي القطب - وغيره من مشكلات الصحة النفسية - يجعل شريك الحياة يلعب دور الرعاية في معظم الأوقات، وممارسة دور الرعاية لفترات طويلة تعرض من يقومون بهذا الدور للإصابة بالقلق والاكتئاب.وجد باحثون في كلية الطب بجامعة ييل أن ما يقرب من ثلث مقدمي الرعاية الذين يقومون بتمريض أحبائهم المصابين بأمراض مزمنة منزلياً يعانون من الاكتئاب، ووجدت دراسة أجريت في بريطانيا العظمى أن واحدًا من كل أربعة من مقدمي الرعاية في الأسرة يستوفي المعايير السريرية للقلق.
لذا إذ كنت تراعي زوج/ زوجة المصاب بالاضطراب ثنائي القطب فانتبه لهذه الأعراض:
- الشعور بالتعب والإرهاق معظم الوقت.
- علامات جسدية للتوتر مثل الصداع والغثيان.
- التهيج.
- الشعور بالإحباط، والفراغ، وانخفاض المزاج.
- تغيرات في النوم أو الشهية.
- الاستياء تجاه شريك الحياة.
- انخفاض الحميمية في علاقتك.
المصادر:
Being Married to a Person with Depression or Bipolar: 6 Survival Tips
What Marriage Looks Like When You Have Bipolar Disorder