إصابات الحبل الشوكي تؤدي إلى شلل دائم، وحتى هذه اللحظة لا يوجد لها علاج ناجع حتى الآن، ويحاول العلماء في جميع أنحاء العالم إيجاد حل لهذه المشكلة التي لا يوجد لها حل، ويدرسون إمكانية استخدام الخلايا الجذعية.
ومن ضمن هذه التجارب الواعدة ما قام به الباحثون في جامعة كيو بطوكيو لدراسة ما إذا كان يمكن استخدام الخلايا الجذعية المحفزة (induced pluripotent stem cells iPS) لعلاج إصابات الحبل الشوكي.
وأعلنت جامعة يابانية، الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، أنها نجحت في زرع خلايا جذعية في مريض يعاني من إصابة في النخاع الشوكي، في أول تجربة إكلينيكية من نوعها.
لا يوجد حاليًا علاج فعال للشلل الناجم عن إصابات خطيرة في النخاع الشوكي، ويعتقد أنها تؤثر على أكثر من 100000 شخص في اليابان وحدها.
يريد الجراحون في جامعة كيو بطوكيو دراسة ما إذا كان يمكن استخدام هذه الخلايا الجذعية المحفزة لعلاج الإصابات.
يتم إنشاء الخلايا المحفزة عن طريق تحفيز الخلايا الناضجة والمتخصصة بالفعل للعودة إلى حالة عدم النضوج، يمكن بعد ذلك حثها على النضج إلى أنواع مختلفة من الخلايا. وفي دراسة جامعة كيو، تم استخدام خلايا مشتقة من جذع عصبي.
تضمنت الخطوة الأولى في التجربة زرع أكثر من مليوني خلية مشتقة من الخلايا المحفزة في الحبل الشوكي لمريض، في عملية أجريت الشهر الماضي.
وقال ماسايا ناكامورا، الأستاذ بجامعة كيو الذي يرأس البحث، للصحافيين: "هذه بالتأكيد خطوة كبيرة إلى الأمام"، وأضاف أنه لا يزال هناك "الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" قبل استخدام العلاج.
قال الباحثون إن المرحلة الأولية من الدراسة تهدف إلى تأكيد سلامة طريقة الزرع، وستتم مراقبة المريض من قبل لجنة مستقلة مدة تصل إلى ثلاثة أشهر، لتقرير ما إذا كانت الدراسة يمكن أن تستمر بأمان ويمكن للآخرين تلقي عمليات الزرع.
يأمل الفريق أيضًا في معرفة ما إذا كانت الخلايا الجذعية المزروعة ستحسن الوظيفة العصبية ونوعية الحياة.
حصلت الجامعة على موافقة حكومية لإجراء التجربة في عام 2019، ولكن تم تأجيل تطبيق الدراسة مؤقتًا بسبب جائحة Covid-19.
تظل تفاصيل المرضى سرية، لكن الفريق يركز على الأشخاص الذين أصيبوا قبل العملية بـ14-28 يومًا، وتم تحديد عدد الخلايا المزروعة بعد تجارب السلامة على الحيوانات، وحذر الباحثون من أنهم بينما يراقبون الآثار العلاجية، فإن الهدف الرئيسي للدراسة هو دراسة سلامة حقن الخلايا.