صحــــتك

هل مسحة اللعاب أم الأنف أفضل لتحليل كوفيد-19 السريع؟

الحلق أم الأنف أم كليهما أفضل لتحليل كوفيد-19 السريع
العديد من الدول توفر استخبارات المستضدات السريعة Rapid antigen test للكشف عن كوفيد-19، والتي تتطلب مسحة من الأنف، لكن بعض الأدلة الجديدة تشير إلى أن عينة من اللعاب يمكن أن تعزز دقة الاختبارات.

هل مسحة الأنف كافية؟

يتفق الخبراء على شيء واحد، وهو إذا كنت ستحصل على مسحة من الأنف والحلق، فابدأ بمسح الحلق أولاً.

ولكن من حيث الموقف الرسمي، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) اتباع تعليمات الاختبار، وبمعنى آخر، التزم بالأنف في الوقت الحالي.

وكتبت الوكالة في 7 كانون الثاني /يناير: "ليس لدينا بيانات كافية تشير إلى أن مسحات الحلق هي طريقة دقيقة أو مناسبة للاختبارات في المنزل".

ولكن روبرت واتشتر له رأي مخالف، ولقد بنى رأيه هذا بناء على تجربة واقعية مع ابنه، حيث كان اختبار ابنه سالبا في البداية باستخدام اختبار مسحة الأنف السريع، ولكن العينة من الحلق والأنف كانت موجبة، وواتشتر هو رئيس قسم الطب الباطني في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو ومساهم في Medscape Medical News، الموقع الشقيق لـ WebMD للمهنيين الطبيين.


هل مسخة الأنف كافية؟

دراسات حديثة غير منشورة تدعم أخذ مسحات اللعاب 

تدعم دراستان حديثتان في مرحلة ما قبل النشر مسحة اللعاب، والمشكلة في هذه الأبحاث أنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.

تشير إحدى الدراسات التي أجراها الدكتور جيرت ماريه وزملاؤه إلى تفوق اللعاب على مسحة الأنف للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، حيث قارن الباحثون دقة عينات اللعاب والأنف لدى 382 شخصًا تظهر عليهم الأعراض، وخضعوا أيضًا لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل.

أفاد الدكتور ماريه وزملاؤه في جامعة كيب تاون وخدمة المختبرات الصحية الوطنية في جنوب أفريقيا أن نتائج اختبار اللعاب السريع اتفقت بنسبة 100٪ مع اختبار PCR المعتمد للكشف عن وجود المتحور أوميكرون، وفي المقابل، اتفقت نتائج اختبار الأنف السريع في 86٪ من الوقت.

يقول المؤلفون إن النتائج قد تعني أننا بحاجة إلى إعادة تقييم الاختبار التشخيصي النموذجي الذي تم إجراؤه للحالات المشتبه إصابتها بكوفيد-19.

اللعاب يبدو أكثر دقة

تقول كريستينا وجيودا، دكتوراه في الطب، رئيسة لجنة علم الأحياء الدقيقة بالكلية الأميركية، إن هناك فرقا بين عينات من اللعاب ومسحة الحلق، فعينات اللعاب لا تؤخذ فقط من الحلق، ولكن تؤخذ من أماكن متفرقة في الفم، وعلى سبيل المثال في إحدى الدراسات الجديدة، تم إعطاء المشاركين هذه التعليمات للحصول على عينات من اللعاب:
  1. يجب عدم تناول أي طعام أو شراب أو تبغ أو علكة في الـ 30 دقيقة التي تسبق جمع مسحة اللعاب.
  2. في البداية عليكم السعال من 3 إلى 5 مرات، وتغطية الأفواه بالكوع الداخلي.
  3. مسح المسحة من داخل كل من الخدين، فوق وتحت اللسان، على اللثة والحنك الصلب.
  4. مطلوب أن لا يقل وقت أخذ المسحة عن 30 ثانية.

وقالت وجيودا إن هذه التقنية منطقية أكثر من مسحة الحلق مباشرة، والتي يمكن أن تؤدي لاحساس بالرغبة في الترجيع، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث "لتحديد" أفضل تقنية لجمع اللعاب.

يقول مايكل بلايفاس، كبير المسؤولين الطبيين في Anavasi Diagnostics، "نعلم أن جمع العينات الدقيقة من مؤخرة الحلق ليس بالأمر السهل، والخبرة السريرية يمكن أن تحدث فرقًا ذا مغزى في جمع العينات، فمسحة الحلق التي يأخذها طبيب أو ممرضة أو غيره من أخصائيي الرعاية الصحية بشكل عام ستكون دائمًا أكثر دقة من المسحة التي يأخذها شخص أقل دراية بالتقنية المناسبة".

قد تحتاج الاختبارات السريعة إلى إعادة هندسة

إذا تم التحقق من صحة نتائج الدراسة السابقة واستنتاجاتها من قبل الآخرين، وبما أن أوميكرون يتسبب في زيادة إفراز فيروسات في الفم أو اللعاب أكثر من الأنف، فستحتاج الشركات لإعادة تصميم اختباراتها.

فاعلية الاختبارات السريعة عند المصابين بأعراض

هناك دراسة أخرى لم تنشر بعد تقارن بين اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل المستندة إلى اللعاب مقابل اختبارات مستضد الأنف السريع في 30 مشاركًا ثبتت إصابتهم.

أفاد بليث أدامسون، الحاصل على درجة الدكتوراه، وزملاؤه بأن معظم الأشخاص الذين يعانون من Omicron كانت نتيجة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل موجبة قبل أيام من اختبارات مستضد الأنف التي تسفر عن نفس النتيجة. وتقول وجيودا: "هذه الدراسة تبدو معقولة بالنسبة لي، فنحن نعلم أن تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) سيكون دائمًا أكثر حساسية من اختبار المستضد، مما قد يحد حقا من استخدام اختبارات المستضد، ولكن حتى يحدث إجراء تعديلات في الاختبارات السريعة المتوافرة، يمكن الاعتماد على هذه الاختبارات إذا كانت موجبة، فإذا شعرت بالتوعك فقم بالاختبار السريع، فإذا كان موجبا فاعتبر النتيجة موجبة، ولكن إذا كانت النتيجة سالبة، فلا يزال بالإمكان أن تكون موجبة، وهذا يتطلب إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)".

فاعلية الاختبارات السريعة عند المصابين الذين لا تظهر عليهم أعرض

على النقيض من ذلك، بالنسبة لمرضى الفيروس التاجي الذين لا تظهر عليهم أعراض، فإن اختبارات المستضد كان أداؤها سيئًا للغاية، وهذا الاعتقاد الشائع أكدته دراسة أدامسون أيضًا، حيث أفادت بأن: "اختبارات المستضدات السريعة غالبًا ما تكون غير حساسة بدرجة كافية لتشخيص العدوى عندما تكون مبكرة أو تكون الأعراض خفيفة، مع قليل من الحمل الفيروسي". وأضاف بلايفاس: "أظهرت تجربتي السريرية في قسم الطوارئ منذ وقت مبكر من الوباء، أن اختبارات المستضد لم تكن موثوقة لاستخدامنا السريري، فقد أدخلنا عن طريق الخطأ عدة مرضى إلى أجنحة غير مصابين بكوفيد-19 عندما كانت نتائج فحوصهم في الواقع موجبة.

أوصى بلايفاس باستشارة موقع FDA الذي يتم تحديثه بانتظام، والذي ينشر بشكل منتظم أحدث المعلومات عن اختبارات المستضد التي تفشل في التعرف على متغير Omicron بشكل موثوق.

الخلاصة

هناك العديد من الدراسات التي تشير أن الاختبارات السريعة للكشف عن مستضد كوفيد-19 من مسحة الأنف أقل دقة من تفاعل البوليميراز المتسلل (PCR)، مما يتطلب وجود اختبارات سريعة أكثر فاعلية، وهذا ما دفع الباحثين لاختبار مسحات اللعاب، والتي أثبتت الدراسات الأولية أن فاعليتها أكثر من مسحة الأنف، وتقارب فاعلية تفاعل البوليميراز المتسلل، ولكن الاختبارات السريعة المتوافرة حالياً غير مصممة لمسحات اللعاب، مما يستلزم أن تعدل الشركات اختباراتها.



المصادر:
Swab Nose, Throat, or Both for COVID-19
Rapid Tests?

آخر تعديل بتاريخ
17 يناير 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.