شحمة الأذن هي الجزء الرخو السميك من الأذن الخارجية، ودون الغضروف، وتحتوي شحمة الأذن على كمية كبيرة من الدم مع العديد من النهايات العصبية، وتقوم الوراثة بدورٍ في تحديد ما إذا كانت شحمة الأذن متصلة بالرقبة أم أنها تتدلى.
من حين لآخر، قد تتورم شحمة الأذن، وإذا حدث ذلك، فغالباً ما يكون ذلك بسبب الحساسية أو العدوى أو الإصابة، ويمكن أن تلتهب ثقوب الأذن التي تحدث في شحمة الأذن أحياناً.
يمكن للناس عادةً علاج شحمة الأذن المتورمة بالعلاجات المنزلية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن قد تحتاج بعض الأسباب إلى رعاية طبية عاجلة.
سنتعرف في هذا المقال على أسباب تورم شحمة الأذن وتفاصيل حول متى يجب على الشخص أن يسعى للحصول على رعاية طبية عاجلة.
أسباب تورم شحمة الأذن
يمكن أن يكون تورم شحمة الأذن نتيجة لعدد من الحالات، بما في ذلك:1. الثقوب
تعتبر الثقوب سبباً شائعاً لتورم شحمة الأذن. الثقب الجديد هو جرح مفتوح، والتورم هو جزء من رد فعل الجسم الطبيعي لأي ضرر. سيعاني معظم الأشخاص الذين يجري ثقب آذانهم من الألم والتورم لمدة تصل إلى أسبوع، وأحياناً أكثر.قد يلاحظ الأشخاص الذين لديهم سدادات في آذانهم تورّماً في كل مرة يقومون فيها بشدّ الأذن.
يمكن أن تتسبب ثقوب الأذن المصابة أيضاً في تضخم شحمة الأذن، حتى لو كان الشخص يعاني من ثقب لعدة سنوات.
يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو كانت شديدة. إذا كان الثقب مصاباً بالعدوى، فيجب إزالة القرط أو أي شيء آخر في الأذن، وسيحتاج الشخص إلى علاج العدوى بالمضادات الحيوية.
2. رد فعل تحسسي أو التهاب الجلد التماسي
التهاب الجلد التماسي هو سبب شائع آخر لتورم شحمة الأذن. يحدث هذا عادةً بسبب تفاعل الجلد التحسسي تجاه بعض أنواع المجوهرات. يمكن أن يتطور التهاب الجلد التماسي بمرور الوقت مع زيادة تعرّض الجلد للمجوهرات موضع المشكلة.قد تتسبب الأقراط المصنوعة من النيكل في تضخم إحدى شحمتي الأذن أو كليهما، كما هو الحال مع المعادن الأخرى غير المسببة للحساسية. يمكن أن يساعد تجنب المجوهرات التي تحتوي على المهيجات في منع الأعراض والسماح للأذنين بالشفاء.
يمكن أن تتفاعل شحمتا الأذنين أيضاً مع المستحضرات أو العطور أو أي منتج آخر للجسم، ويمكن أن تجعل ردود الفعل هذه الجلد أحمر وملتهبا مع حكة، وقد يبدأ أيضاً في التقشر أو السقوط ويبدو جافاً جداً.
إذا كان شخص ما يتتبع المنتجات التي تسبب أعراضه، فيمكن أن يساعد طبيب الأمراض الجلدية في تحديد المكون الذي يسبب رد الفعل التحسسي.
3. الإصابة
قد تكون الإصابة أو الصدمة الصغيرة كافية لتهيج والتهاب شحمة الأذن، لأن البكتيريا يمكن أن تدخل الجسم، وتشمل الإصابات الشائعة:- الشد بقوة على القرط.
- ارتداء الأقراط الكبيرة والثقيلة جداً.
- جروح وخدوش في شحمة الأذن.
- ثقب في الأذن يمزق شحمة الأذن.
- الضرب على الأذن بكرة أو أي شيء آخر أثناء ممارسة الرياضة.
- قد تتورم شحمة الأذن المصابة وتكون مؤلمة أو حساسة عند اللمس.
4. لدغة حشرة
قد يكون التورم الغامض في الأذن الذي يظهر بين عشية وضحاها نتيجة لدغة حشرة. فمن المحتمل أنك تتعرض للعض في الليل من بق الفراش أو غيرها من الحشرات.في بعض الحالات، سيكون الشخص قادراً على رؤية عضة أو نقطة مرئية في مركز التورم. قد تسبب لدغات الحشرات أعراضاً أخرى، بما في ذلك الحكة والألم والاحمرار.
يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين الفموية أو كريمات الهيدروكورتيزون في تخفيف أعراض لدغة الحشرات.
إذا تفاقمت الأعراض أو انتشرت في الرقبة أو الوجه أو الحلق، يجب على الشخص التماس العناية الطبية الفورية، فقد يكون لديه رد فعل تحسسي.
5. التهاب النسيج الخلوي
التهاب النسيج الخلوي هو نوع من العدوى البكتيرية للجلد. يمكن أن يكون مؤلماً وقد يجعل الجلد أحمر ومتورما.شحمة الأذن المصابة بالتهاب النسيج الخلوي قد تكون طرية وساخنة عند لمسها، ويمكن أن ينتشر التهاب النسيج الخلوي إلى مجرى الدم أو الأنسجة الأخرى، لذلك يتطلب عناية طبية.
6. الخراج
الخرّاج عبارة عن نتوء على الجلد أو تحته مليء بالصديد. عادة ما تسببه عدوى بكتيرية، ويمكن أن تختلف الأعراض الأخرى للخراج، ولكنها تشمل الألم والتورم. في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من الحمى والغثيان والنزّ في المنطقة. يمكن أن يزداد الخراج سوءاً إذا لم يتم علاجه.اعتماداً على سبب الخراج، قد تواجه أيضاً:
- حمى.
- غثيانا.
- قشعريرة.
- التهابا.
- تصريفا للسوائل من المنطقة المصابة.
7. الدمّلة
الدمّلة عبارة عن عدوى حول بصيلات الشعر الموجودة تحت سطح الجلد والتي تمتلئ بالصديد. مجموعة الدمامل تشكل جمرة. تكون الدمامل مؤلمة عند لمسها ويمكن أن تسبب التورم. في بعض الحالات وليس كلها، قد يعاني الشخص من الأعراض التالية:- الأوجاع.
- الحمى.
- التعب.
- النزّ.
8. الكيس الدهني
يمكن أن يتسبب الكيس الدهني أيضاً في تورم شحمة الأذن. الأكياس هي جيوب في الجلد تمتلئ بمادة شبه سائلة. وقد تكون الأكياس غير مريحة، وغالباً ما تتطلب تصريفاً طبياً للشفاء تماماً، وكلما زاد حجم الكيس، زاد احتمال كونه مؤلماً.9. النباتات السامة
قد يؤدي الاتصال بالنبات السام، مثل اللبلاب السام أو البلوط السام أو السماق، إلى تورّم شحمة الأذن. ويمكن أن تسبب النباتات السامة أعراضاً أخرى في المنطقة المصابة، بما في ذلك:- الطفح الجلدي.
- اللذع.
- البثور.
10. أذن القرنبيط
أذن القرنبيط هي ورم دموي أذني، يظهر بعد صدمة حادة لهيكل الأذن. هذه ليست إصابة في شحمة الأذن تحديداً، ولكنها عادة ما تكون أقرب إلى حلزون الأذن.تسبب هذه الأنواع من الإصابات تجمّع الدم في الأذن الخارجية. إذا لم تُجفف الأذن بعد الإصابة، يمكن أن تتشوه وتتخذ مظهراً خشناً ومتكتلاً. وقد تكون المنطقة أيضاً مؤلمة ومصابة بكدمات، ويمكن أن تصاب بالعدوى.
عادة ما ترتبط أذن القرنبيط بالملاكمين وممارسي ألعاب القتال المختلطة والمصارعة الذين يتعرضون لضربات الرأس بانتظام.
11. أذن السباح
هو التهاب في الأذن الخارجية، المعروف باسم أذن السباح، وهو عدوى في قناة الأذن. قد ينتشر نحو شحمة الأذن ويسبب التورم. وقد تشمل الأعراض الإضافية ما يأتي:- التهابا.
- ألما.
- احمرارا.
- ترقق الشحمة.
- حكة داخل الأذن.
- تصريف المياه.
- انكتام السمع.
- إحساسا بانسداد في الأذنين.
تكون هذه العدوى أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و2 عاماً والأشخاص الذين يسبحون كثيراً.
12. التهاب الخشاء
الخشّاء هو العظم الإسفنجي للأذن الداخلية. والتهاب الخشاء (التهاب النتوء الحلمي) Mastoiditis هو عدوى في هذا العظم قد تؤدي إلى تضخم الأذن. وقد تشمل الأعراض الأخرى:- حمى أو قشعريرة.
- صداع الرأس.
- النعاس.
- ألما وتهيجا.
- تغيرات المزاج.
- احمرار خلف الأذن.
- فقدان السمع.
13. الطفح الجلدي
الطفح الجلدي هو تغير ملحوظ في حالة بشرتك أو ملمسها. يمكن أن يكون سببه عددا من العوامل المختلفة، بما في ذلك:- الحساسية.
- الأدوية.
- مستحضرات التجميل.
- أمراض معينة، مثل جدري الماء والحصبة.
خيارات العلاج
يعتمد علاج شحمة الأذن المتورمة على المسبّب.- يجب على الأشخاص الذين يعانون من شحمة الأذن المتورمة بسبب الحساسية تجنب المواد المسببة للحساسية في المستقبل. يمكن أن يشمل ذلك إزالة مجوهرات النيكل. ويجب على الشخص مراجعة الطبيب إذا أصبحت أعراضه شديدة.
- عادةً ما تتطلب العدوى أو المشكلات الأخرى التي تسببها البكتيريا العلاج بالمضادات الحيوية.
- يجب على الطبيب إجراء التشخيص المناسب والتوصية بالعلاج المناسب لتجنب المضاعفات المحتملة. وقد تساعد بعض العلاجات المنزلية أيضاً في تقليل الأعراض.
- تشمل العلاجات المنزلية لتورم شحمة الأذن ما يأتي:
- الكمادات الدافئة أو الباردة: يمكن أن تساعد الكمادات الباردة في تخدير الألم، وقد يؤدي الضغط الدافئ إلى زيادة الدورة الدموية في المنطقة للمساعدة في تقليل التورم. يمكن أن يساعد الضغط الدافئ أيضاً على تصريف الخراج بشكل أفضل.
- إزالة المجوهرات: في حالة إصابة ثقب، قم بإزالة المجوهرات من الثقب.
- يوصى عادة بأقراط الفولاذ المقاوم للصدأ لتجنب هذا النوع من الحساسية.
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: يمكن لأدوية الألم والالتهابات، مثل إيبوبروفين (أدفيل) وأسيتامينوفين (تايلينول) ونابروكسين (أليف) أن تقلل الألم والتورم.
- مضادات الهيستامين: يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين الفموية أو الموضعية في تقليل أعراض لدغات الحشرات وردود الفعل التحسسية. قد يكون للوشن الكالامين أيضاً تأثير مهدئ على الطفح الجلدي.
- القابضات: قد تساعد المواد القابضة، مثل بندق الساحرة، في تضييق الأنسجة وتقليل التورم في شحمة الأذن. لكن لا ينبغي وضعها على الجلد المخدوش.
- حمامات الشوفان: يمكن تهدئة ردود الفعل التحسسية أو الألم أو الحكة باستخدام حمام دقيق الشوفان. يمكن لأي شخص أن يمسك أذنه في وعاء صغير من الماء الدافئ ودقيق الشوفان المطحون ناعماً، أو وضع المزيج مباشرة على الأذن قبل شطفه.
- زيت شجرة الشاي: قد يؤدي هذا الزيت العطري إلى تسريع عملية التئام الجروح ومحاربة البكتيريا. لا ينبغي أن يوضع زيت شجرة الشاي على الجلد المتشقق.
متى ترى الطبيب
- يمكن لأي شخص في كثير من الأحيان استخدام العلاجات المنزلية لعلاج شحمة الأذن المتورمة بسرعة وفعالية. إذا لم تقلل العلاجات المنزلية من التورم أو الأعراض الأخرى، يجب على الشخص مراجعة الطبيب من أجل التشخيص المناسب.
- قد يحتاج الشخص إلى علاج طبي، مثل المضادات الحيوية، إذا تفاقم التورم أو الأعراض الأخرى. يجب معالجة العدوى في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات.
- إذا كان الشخص يعاني من تورم في شحمة الأذن بالإضافة إلى أعراض رد فعل تحسسي شديد من لدغة، مثل لدغة النحل وصعوبة التنفس، فعليه التماس العناية الطبية الطارئة.
الوقاية من تورم شحمة الأذن
- للمساعدة في منع شحمة الأذن المتورمة، يجب على الشخص تجنب المواد المسببة للحساسية المعروفة، مثل المنتجات المعطرة أو بعض المعادن.
- يجب على الشخص أيضاً تنظيف آذانه بانتظام وإبقائها خالية من الزيوت والأوساخ الزائدة.
- يجب على الناس تجنب وضع أي أشياء في قناة الأذن، بما في ذلك أصابعهم، لأن هذا يمكن أن يسبب الضرر.
- من الضروري أن يعتني الشخص بأي إصابات في شحمة الأذن، لأن بعض الحالات الأساسية يمكن أن تسبب فقدان السمع دون علاج.
الخلاصة
يمكن أن يشير تورم شحمة الأذن إلى العديد من المشكلات الصحية المختلفة، لذلك من المهم الانتباه إلى كيفية تطورها. في معظم الحالات، من السهل علاجها في المنزل دون مساعدة الطبيب، ومع ذلك، اتصل بطبيبك إذا لم ينخفض التورم بمرور الوقت، أو إذا فشلت العلاجات المنزلية، أو إذا كنت تشك في أنها علامة على شيء أكثر خطورة.
المصادر
Why are my earlobes swollen?
What’s Causing My Swollen Earlobe?
What Can Cause a Swollen Ear Lobe?