صحــــتك

أعراض كوفيد-19 المبكرة تختلف حسب السن والنوع

أعراض كوفيد-19 المبكرة تختلف حسب السن والنوع
يعد التشخيص الفوري لـ COVID-19 وعلاجه ضروريين لمنع استمرار انتشار فيروس SARS-CoV-2، ولأجل ذلك استخدم الباحثون تطبيقًا صحيًا للهاتف المحمول لتطوير نموذج للتنبؤ بـ COVID-19 من الأعراض التي أبلغ عنها الأشخاص في غضون 3 أيام من البداية.

* تختلف أعراض كوفيد-19 بين الأشخاص

منذ يناير 2020، أثر COVID-19 على أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، ويمكن أن يؤدي الكشف الموثوق به في الوقت المناسب عن عدوى SARS-CoV-2 إلى تقليل معدل الإصابة وتحسين نتائج المرضى.

في دراسة حديثة، نشرت في The LancetTrusted Source، حقق الباحثون معدل نجاح بنسبة 80٪ في اكتشاف عدوى SARS-CoV-2 عند استخدام الأعراض التي أبلغ عنها الأفراد في غضون 3 أيام من ظهورها.

* الإبلاغ عن الأعراض المبكرة

يتوقف احتواء انتشار فيروس SARS-CoV-2 على التشخيص والعلاج الفوريين، ولقد طور باحثون من King’s College London الآن نموذجًا يمكن أن يتنبأ بالعدوى بناءً على الأعراض المبكرة المبلغ عنها ذاتيًا.

في دراستهم، بحثوا أيضًا عن مجموعة من الأعراض التي قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة.

استخدمت الدراسة مجموعة بيانات كبيرة من ما يقرب من 200000 مشارك أبلغوا عن الأعراض عبر تطبيق COVID Symptoms Study. التطبيق عبارة عن تطبيق صحي للجوال طورته ZOE في لندن، بالتعاون مع علماء من King’s College London في المملكة المتحدة ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن في المشروع.

ترى الدكتورة كلير ستيفز، أحد مؤلفي الدراسة والمحاضرين الإكلينيكيين الأقدم في King’s College London، البيانات التي جمعها الفريق من التطبيق كوسيلة لتوحيد المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والباحثين، وفي مقابلة مع The Conversation، قالت: "يمكن للباحثين في جميع أنحاء البلاد استخدام هذه البيانات لرسم خريطة للمرض بشكل أفضل".

بينما تركز نماذج التشخيص الأخرى ذات المصدر الموثوق به على المعلومات التي جمعها الباحثون في ذروة الأعراض، ويستخدم هذا النموذج الحديث الأيام الثلاثة الأولى من الأعراض المبلغ عنها ذاتيًا.

عند التحسين، قد يعمل النموذج كبديل للتشخيص السريري، مما يشير إلى الحاجة إلى اختبار المسحة أو العزلة الذاتية أثناء انتظار نتائج الاختبار.

* توصيف الأعراض المبكرة

حددت الدراسة مجموعات من الأعراض التي يمكن أن يستخدمها المجتمع الطبي لوصف العلامات المبكرة للعدوى في مجموعات فرعية مختلفة من السكان. تشمل الأعراض الأكثر صلة التي تشير إلى العلامات المبكرة لـ COVID-19 فقدان الرائحة وألم الصدر والسعال المستمر وآلام البطن والبثور على القدمين ووجع العين وآلام العضلات غير العادية.

تضمنت الدراسات السابقة الحمى وفقدان الشهية كأعراض ذات صلة للتشخيص المبكر، ومع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن هذين العرضين لا علاقة لهما بالتنبؤ المبكر للمرض.

لاحظ الباحثون بعض الاختلافات بين الجنسين في ما يتعلق بالأعراض المبلغ عنها، وكانت هناك أيضًا مؤشرات على وجود اختلافات في الأعراض بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وغير الصحيين وبين مختلف الفئات العمرية.

على سبيل المثال، كانت أعراض فقدان حاسة الشم أقل أهمية لدى من هم أكبر من 60 عامًا ولم تكن قابلة للتطبيق على الإطلاق في الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكبر.

يقول الدكتور مارك مودات، كبير المحاضرين في King’s College London والمؤلف الأخير للدراسة: "كجزء من دراستنا، تمكنا من تحديد أن ملف الأعراض بسبب COVID-19 يختلف من مجموعة إلى أخرى، ويشير هذا إلى أن معايير تشجيع الأشخاص على إجراء الاختبار يجب أن تكون مخصصة باستخدام معلومات الأفراد، مثل العمر".

حدد المؤلفون عدة قيود، يرتبط أحدها بعمر المشاركين. نظرًا لأن الدراسة استخدمت تطبيقًا للهاتف المحمول لجمع البيانات من أجل الدراسة، فمن المحتمل جدًا أن ينحرف مجتمع الدراسة نحو المشاركين الأصغر سنًا.

تشمل القيود الأخرى جانب الإبلاغ الذاتي من جمع البيانات، وقد تكون هناك حالات لأشخاص بالغوا في تقدير أعراضهم أو يتذكرون الأيام الثلاثة الأولى من الأعراض بشكل غير دقيق. بالإضافة إلى ذلك، كان جميع المشاركين من المملكة المتحدة، مما قد يكون قد حد من الدراسة، حيث يمكن أن يختلف العديد من السمات السكانية بشدة بين البلدان.

حذر الدكتور جاك أوهورو، طبيب وباحث الأمراض المعدية: "هناك بالطبع فائدة كبيرة للإبلاغ عن الأعراض مبكراً، ولكن يجب أن نتذكر أن انتقال العدوى بدون أعراض يمثل خطرًا كبيرًا، خاصة في المرض المبكر، ويمكن أن يكون [الذكاء الاصطناعي] هذا جزءًا من نهج الحماية متعدد الطبقات ولكن لا ينبغي أن يكون الإجراء الوقائي الوحيد، وعلى الرغم من وجود قيود، تظهر نتائج الدراسة قيمة الذكاء الاصطناعي في الكشف في الوقت المناسب عن عدوى SARS-CoV-2".

قال الدكتور ليان دوس سانتوس كاناس، مؤلف الدراسة من King’s College London: "حاليًا، في المملكة المتحدة، يتم استخدام عدد قليل فقط من الأعراض للتوصية بالعزل الذاتي وإجراء مزيد من الاختبارات".

"باستخدام عدد أكبر من الأعراض وبعد بضعة أيام فقط من المرض، وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا اكتشاف الحالات الإيجابية لـ [SARS-CoV-2] بشكل أفضل. نأمل أن يتم استخدام مثل هذه الطريقة لتشجيع المزيد من الأشخاص على إجراء الاختبار في أقرب وقت ممكن لتقليل مخاطر الانتشار".


المصدر:
Early COVID-19 symptoms vary by age, sex

آخر تعديل بتاريخ
17 أغسطس 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.