ضيق فتحة الشرج.. أهم الأسباب
تتكون فتحة الشرج من عضلتين عاصرتين، الأولى خارجية يتم بواسطتها التحكم بنزول الفضلات، وفي حال عدم السيطرة عليها، يفقد الجسم القدرة على التحكم في خروج البراز. أما العضلة العاصرة الداخلية، فتقع تحت سيطرة الجهاز العصبي غير الإرادي، وتسيطر على عدم خروج سوائل أو أي من مكونات القولون أثناء الراحة والاسترخاء والنوم. وتعمل هاتان العضلتان العاصرتان مندمجتَين معًا بشكل متناغم للتعامل مع ما يخرج من الجسم بشكل متناسق مناسب، لكن هناك بعض من الحالات المرَضية التي تُفقد فيها السيطرة على فتحة الشرج، ومنها ضيق فتحة الشرج. والضيق قد يكون ناتجاً عن أحد الأسباب الآتية:
- عملية جراحية سابقة في فتحة الشرج، مثل عملية البواسير الشرجية، والتي تتم فيها إزالة جزء من أنسجة فتحة الشرج، فيحدث الضيق، ويعد هذا السبب هو الأكثر انتشاراً.
- الاستخدام المفرط للملينات، إذ يعاني البعض من صعوبة في عملية خروج البراز من الجسم، فيسبب ذلك إحساساً بالامتلاء والثقل، ما يدفع البعض لتناول الملينات الدوائية مسبباً تعوُّد الجسم على هذا المساعد الخارجي الذي يفقد فعاليته مع الوقت، وهو ما يسبب ضيقاً في فتحة الشرج نتيجة تدمير أعصاب فتحة الشرج.
- صدمات ورضوض فتحة الشرج عن طريق إدخال أجسام غريبة في فتحة الشرج.
- مرض التهاب الأمعاء وخاصة مرض كرونز.
- العلاج الترددي، والذي قد يُحدِث تليفاً في أنسجة فتحة الشرج، أو يؤدي لنقص الإمداد الدموي له، ما يسبب ضيقاً في فتحة الشرج.
- الأمراض التناسلية ومرض نقص المناعة (الإيدز) والسل.
- الأميبا المتحولة الحالة للنسج (أنتميبا هيستولوتيكا)، إذ إن عدم علاجها قد يؤدي إلى ضيق فتحة الشرج.
تأثيرات ضيق فتحة الشرج
تتفاوت التأثيرات طبقاً لدرجة الضيق والمدة التي يحدث فيها ومدى سرعة وجدية علاج السبب، ولكن الأعراض هي:
- الإمساك.
- ألم أثناء قضاء الحاجة وصعوبة في حركة الأمعاء.
- صعوبة في خروج البراز مصحوبة بألم وعدم خروج البراز بشكل كامل، وهو ما قد يؤدي إلى تجمع البراز وتكتله وحدوث انسداد في القناة الشرجية أو الجزء السفلي من القولون (المستقيم).
- نزيف من فتحة الشرج.
هل من الممكن تجنب ضيق فتحة الشرج؟
من الممكن تجنبه عن طريق تجنب الأسباب أو علاجها بشكل عاجل وسريع، مثل عدم الإسراف في استخدام الملينات، أو علاج الإصابة بالأميبا، وعلاج أمراض التهاب الأمعاء، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنبه، مثلما قد يحدث بعد عمليات الجراحة اللازمة في فتحة الشرج. ومن الطرق التي من خلالها يمكن تجنب ضيق فتحة الشرج هي الأغذية الغنية بالألياف، وشرب كميات كافية من السوائل.
علاج ضيق فتحة الشرج
هناك طرق عديدة يمكن من خلالها علاج ضيق فتحة الشرج، والتي يتم تحديدها بناء على حالة ودرجة الضيق طبقاً لتشخيص الطبيب المعالج. والطرق قد تكون كالآتي:
- طرق علاجية، من خلال بعض الأدوية التي تساعد على ارتخاء عضلات الشرج العاصرة المتشنجة، وهي أدوية لا يتم استعمالها إلا تحت إرشاد الطبيب.
- التدخلات الجراحية، عن طريق عمل قطع في العضلات العاصرة، أو عن طريق إعادة بناء فتحة الشرج، والتي يتم تحديدها طبقًا لما يراه الطبيب المعالج.
نصائح ما بعد الجراحة:
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة بعد العملية لمدة شهر وسطيًّا.
- ابدأ بتناول الأغذية التي تحتوي على كميات كافية من الألياف والسوائل.
- تجنب الجلوس على الأشياء الصلبة لفترات طويلة.
ضيق فتحة الشرج هي شكوى مرَضية قد تعوق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، لذا لا بد من تفهم شكوى المريض، وعدم اتهامه بالتهويل في الأمور. ومن المهم أن نتذكر أن اعتمادنا على الملينات بشكل كبير قد يدفع إلى المزيد من المعاناة من ضيق فتحة الشرج، ومن المقبول جداً أن نلجأ للجراحة في حال عدم حصولنا على الشفاء من خلال العلاجات التحفظية.
المصادر:
Anal Trauma Q & A
Surgical treatment of anal stenosis
ANAL STENOSIS SYMPTOMS
How Your Body Removes Toxins Naturally
Perianal Crohn Disease
Laxative Abuse Treatment
Radiation
Bacterial Sexually Transmitted Diseases
How Chronic Constipation Affects Your Body
