ما هي عملية استئصال اللوزتين؟
استئصال اللوزتين هي عملية جراحية لإزالة اللوزتين، واللوزتان عبارة عن غدد بلغمية صغيرة مستديرة في الجزء الخلفي من الفم على جانبي الحَلق، وغالبًا ما تتم إزالة الزوائد الأنفية (هي غدد تشبه اللوزتين، لكنها تقع في خلف الحَلق فوق سقف الفم) في نفس وقت إزالة اللوزتين (عملية اللوز واللحميات)، ويُعرف هذا الإجراء باستئصال اللحميات.
يعتقد أن اللوزتين والزوائد الأنفية تحارب العدوى، ولكن لدى كثير من الأطفال، وأحياناً الكبار، يمكن أن تصبح الغدد نفسها كبيرة وملتهبة، وتصبح مصدراً لعدة أنواع من العدوى والأيام المَرَضية، وعندما يحدث هذا، قد يشعر الطبيب بأن إزالتها أفضل من محاربة الأمراض التي يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين والزوائد الأنفية بشكل متكرر.
ما هي أعراض التهاب اللوزتين واللحمية؟
قد تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب شدة الالتهاب، أو إذا كان مصاحباً لالتهاب اللحمية أم التهاب اللوزتين فقط، ولكن أغلب الأعراض الشائعة والمتعارف عليها تشمل ما يلي:
- أعراض التهاب اللوزتين:
- التهاب الحلق.
- الحمى.
- الصداع.
- انخفاض الشهية.
- البلع المؤلم.
- احمرار الحلق.
- أعراض التهاب اللحمية:
- صعوبة التنفس.
- التنفس من خلال الفم.
- الشخير.
- الكلام الأنفي.
- توقف التنفس في بعض الأحيان أثناء الليل.
متى يمكن إجراء عملية استئصال اللوزتين؟
غالبًا ما يعتمد قرار إجراء العملية على تواتر وشدة الأعراض، وقد يفكر الطبيب في إجراء العملية عند حدوث العدوى بشكل متكرر، سبع مرات على الأقل في العام الماضي، أو خمس مرات على الأقل سنويًا لمدة عامين، أو ثلاث مرات على الأقل سنويًا لمدة ثلاث سنوات.
أعراض ما بعد استئصال اللوزتين
من المحتمل أن تشعر بالتعب لمدة أسبوع إلى أسبوعين، قد تكون لديك رائحة الفم كريهة لمدة تصل إلى أسبوعين. قد تتمكن من العودة إلى العمل أو إلى روتينك المعتاد في غضون أسبوع إلى أسبوعين. سيكون هناك طلاء أبيض في حلقك حيث توجد اللوزتان.
التعافي بعد استئصال اللوزتين
عادةً ما يستغرق التعافي الكامل من عملية اللوز واللحمية ما يقرب من أسبوع إلى أسبوعين، وخلال ذلك الوقت، من المهم للمريض اتباع بعض النصائح والتعليمات، منها أن شرب الكثير من السوائل الباردة، وأكل الأطعمة الناعمة سهلة البلع، مثل الآيس كريم والحلوى، وتجنب أي طعام خشن صعب البلع، بالإضافة إلى الحصول على قسط وافر من الراحة خاصة في أول يومين أو ثلاثة أيام بعد الجراحة.
سيقترح الطبيب على الأرجح تناول مسكنات الألم لتخفيف أي إزعاج خلال الأيام القليلة الأولى، إذ يمكن أن يعاني المريض من بعض الألم أثناء التعافي من عملية استئصال اللوزتين، ويجب أن يتجنب طفلك تمامًا التعرض لأي شخص مريض على الأقل في الأسبوع الأول، لأنه من السهل الإصابة بالعدوى خلال ذلك الوقت.
ويجب عليك العلم بأن الشخير خلال أول أسبوعين بعد العملية أمر طبيعي ومتوقّع، لكن عليك الاتصال بطبيبك إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التنفس بعد الأسبوعين الأولين من العملية، ومعظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية استئصال اللوزتين غالباً ما يكونون مستعدين للعودة إلى المدرسة أو العمل في غضون أسبوعين من عملية استئصال اللوزتين، كما يعاني معظم الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية من عدد أقل من التهابات الحلق في المستقبل.
هل عملية اللوز خطيرة ؟
قبل إجراء عملية استئصال اللوزتين، قد تتساءل: هل عملية اللوز خطيرة ؟ يمكن أن تكون المخاطر مخاطر عامة بعد أي إجراء جراحي، أو مخاطر متعلقة بعملية اللوز نفسها، فما هي هذه المخاطر المحتملة؟
- مخاطر عامة بعد أي إجراء جراحي مثل:
- مشكلات التنفس.
- ردود الفعل المتعلقة بالتخدير، وهذه المضاعفات نادرة جدًا، ولكن لا بد أن يكون طبيب التخدير ذا خبرة جيدة ليمنع حدوث هذه المضاعفات، ويتعامل معها فور حدوثها.
- المخاطر المحتملة الأخرى لاستئصال اللوزتين:
- نزيف أثناء الجراحة، أو بعدها مباشرة، أو في المنزل.
- الجفاف بسبب عدم شرب كمية كافية من السوائل.
- صعوبة التنفس من التورم في الحلق بعد الجراحة.
- العدوى في موقع العملية.
وقد تكون هناك مخاطر أخرى اعتمادًا على الحالة الطبية الخاصة بطفلك، لذا من المهم مناقشة أي مخاوف واحتمالات مع طبيب طفلك قبل إجراء عملية اللوز واللحمية.
ما هي مخاطر ومضاعفات استئصال اللوزتين؟
قد تسأل نفسك قبل إجراء العملية هل عملية اللوز خطيرة ، وما هي المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث بعد العملية؟ سيتم إجراء العملية الجراحية للمريض بأمان ورعاية من أجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة، وقد تنطوي العملية على مخاطر أو مضاعفات أو إصابة لأسباب معروفة وغير متوقعة، نظرًا لأن الأفراد يختلفون في استجابتهم للجراحة، وردود فعلهم للتخدير.
وهذه بعض المضاعفات التي تم رصدها بعد إجراء هذه العملية الجراحية، واطمئن فهذه مضاعفات نادرة الحدوث، ولكنها حدثت في عمليات أجريت على أيدي جراحين ذوي خبرة، ولا تهدف هذه القائمة إلى أن تكون شاملة لكل المخاطر المحتملة، والهدف ليس تخويفك، ولكن من الضروري لأي شخص يفكر في إجراء الجراحة أن يزن المخاطر والمضاعفات المحتملة مقابل الفوائد المحتملة للجراحة أو اتباع أي بديل للجراحة.
- العدوى.
- الجفاف.
- الألم لفترات طويلة.
- صعوبة تصريف مفرزات الأنف.
- الحاجة المحتملة لجراحة إضافية.
- الفشل في تخفيف نوبات التهاب الحَلق.
- استمرار التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية.
- النزيف، ففي حالات نادرة جدًا، قد تكون هناك حاجة إلى نقل الدم.
- تأخر الشفاء الذي قد يؤدي إلى ضرورة دخول المستشفى لأخذ السوائل أو السيطرة على الألم أو التعامل مع النزيف.
- فشل في تحسين مجرى الأنف، أو حل مشكلة الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم أو استمرار التنفس عن طريق الفم.
نصائح بعد عملية استئصال اللوزتين لدى الكبار
استمِر في شرب الكثير من السوائل، ويجب أن تكون قادرًا على تناول الطعام والشراب كما تفعل عادةً بعد يوم من العملية، ويساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن على التئام الجرح والوقاية من العدوى، وحافظ على نظافة منطقة العملية الجراحية في الحلق.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل عملية اللوز خطيرة ومتى تكون كذلك؟
هل عملية اللوز خطيرة ، ومتى يمكن أن تكون كذلك؟ عملية استئصال اللوزتين عامة مخاطرها قليلة ونادرة الحدوث، لأنها تعتبر من العمليات الشائعة جداً وإجراءاتها بسيطة، ولكن يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تحتاج إلى زيارة الطبيب أو قسم الطوارئ، مثل حدوث نزيف شديد، وعند ذلك عليك الذهاب إلى أقرب نقطة طوارئ، وبعد مرور 5 إلى 10 أيام من الجراحة يتحول الغشاء الأبيض إلى الرمادي في الجزء الخلفي من الحَلق، وقد يتم بصق كمية صغيرة من المخاط الدموي، فإذا استمر هذا البصق لعدة دقائق يُنصح بالاتصال بالطبيب.
هل عملية اللوز سهلة أم صعبة؟
لا تكون عملية اللوز دائماً بسيطة، لكنها عامة هي إجراء آمن ومفيد، والصعوبات التي يمكن مواجهتها في هذه العملية غالباً ما تكون فردية، وتستغرق عملية استئصال اللوزتين عادة حوالي نصف ساعة، وسوف تكون تحت التخدير العام، ولن تشعر بأي ألم أثناء الجراحة، وعليك قبل الجراحة التحدث مع طبيبك الجراح حول عملية اللوز والسؤال هل عملية اللوز خطيرة ؟ والاستفسار حول جميع الإجراءات والمضاعفات.
ماذا يحدث للجسم عند إزالة اللوزتين؟
تشمل المشكلات الشائعة بعد استئصال اللوزتين حدوث ألم متوسط إلى شديد في الحَلق لمدة أسبوع أو أسبوعين، وألم في الأذنين أو الرقبة أو الفك، بالإضافة إلى احتمال حدوث الغثيان والقيء لعدة أيام، مع التعب العام، ووجود رائحة كريهة للفم، وصعوبة في التحدث، وبحة في الصوت، والشعور بالامتلاء في الحلق بسبب التورم.
ماذا أفعل قبل عملية اللوز؟
أكمل جميع الفحوصات المطلوبة منك بما فيها فحوصات الدم، واتبع تعليمات وتوجيهات الجراح بحذافيرها، فلا تتناول الأدوية التي تحتوي على الإسبرين أو الإيبوبروفين خلال 7 أيام من العملية، ولا يجوز لك تناول أو شرب أي شيء بما في ذلك الماء بعد منتصف الليل قبل العملية، وعليك الاستفسار من طبيبك عن كل ما يقلقك مثل هل عملية اللوز خطيرة ، وكم المدة التي تحتاجها للتعافي من العملية؟ وما هي التعليمات التي يجب عليك اتباعها لتسريع الشفاء؟ وغيرها من التساؤلات التي تتوارد إلى ذهنك.
ختاماً، يجب العلم أنه بعد استئصال اللوزتين ما يزال من الممكن أن يصاب الشخص وخاصة الأطفال بنزلات البرد والتهاب الحَلق، وعلى الرغم من أن اللوزتين جزء من الجهاز المناعي، فإن إزالتها لا تؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى، لأن لدى جهاز المناعة طرق أخرى عديدة لمحاربة الجراثيم.
وبالنسبة للأطفال يمكن إزالة اللحميات (وتسمى الغدانية وهي كتل صغيرة من الأنسجة الموجودة في الحلق بالقرب من اللوزتين) مع اللوزتين في نفس الوقت، وفي هذه الحالة على الوالدين الاستفسار من الطبيب هل عملية اللوز خطيرة في حال إضافة اللحمية معها في نفس الوقت أم لا؟
المصادر