أظهرت دراسات عديدة فوائد غير متوقعة لأدوية تخفيض الكولسترول من عائلة الستاتينات Statin، مثل السيمفاستاتين Simvastatin والأتورفاستاتين Atorvastatin وغيرهما؛ فبالإضافة إلى فوائدها في تخفيض الكولسترول في الدم وتقليل إصابة شرايين القلب، اتضَح أن هذه الأدوية تفيد في تقليل حدوث ضعف عضلة القلب لدى المصابين بالسكري بغض النظر عن مستوى الكولسترول في الدم لديهم، كما ثبتت فائدتها في علاج التهابات الرئة الجرثومية الحادة والفشل الرئوي الحاد في دراسات عديدة منذ 2012، ولذا فقد استخدَمها بعض الأطباء في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (مرض كوفيد 19).
وقد أظهرت التجارب على الحيوانات أن الستاتينات تخفف شدة رد الفعل المناعي، وتخفف العاصفة المناعية في مثل هذه الحالات، كما أنها تحافظ على سلامة بطانة الأوعية الدموية، وسلامة الحويصلات الرئوية، وتمنع تخثر الدم داخل الأوعية الدموية الصغيرة، وقد اكتُشف حدوث مثل هذه الأضرار في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. كما سُجل أن الستاتينات تخفف من التهاب عضلة القلب وأذيتها، وتقلل حدوث اضطرابات نظم القلب وهي اختلاطات وردت في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
أظهرت هذه الدراسات أن فائدة الستاتينات تكون أكبر لدى المرضى الأكبر سناً، وعند استخدام هذه الأدوية قبل الإصابة أو بشكل مبكر بعد الإصابة، وعند استخدامها بجرعة عالية (40 مغ إلى 80 مغ أتورفاستاتين مثلاً)، كما لوحظ أن الفائدة ليست متماثلة بين جميع أنواع الستاتينات، وأن الفائدة أكبر مع استخدام السيمفاستاتين والأتورفاستاتين.
هناك دراسات تجرى الآن بشكل استقصائي، لإثبات أو نفي صحة هذه الملاحظات الإحصائية الوبائية قبل النصح باستخدام هذه الأدوية في علاج مرض كوفيد 19.
المصادر
In-Hospital Use of Statins Is Associated with a Reduced Risk of Mortality among Individuals with COVID-19
 |
| الستاتين له دور في علاج الالتهاب الرئوي وكوفيد-19 |
* ما هي نتائج استخدام الستاتينات في علاج كوفيد 19؟
نُشرت حديثاً دراسة وبائية إحصائية تم فيها تسجيل 13.981 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في 21 مستشفى بمدينة ووهان في الصين، واستُخدمت أدوية الستاتينات في علاج 1219 مريضاً منهم، وقد أظهَرت نتائج العلاج أن نسبة الوفاة لديهم كانت 5.2% بينما لدى نظرائهم من المرضى الذين لم يأخذوا أي دواء من الستاتينات كانت نسبة الوفاة 9.4%، وقد كانت الفائدة أكبر لدى المرضى الأكبر سِناً، خاصة الذين كانوا يأخذون هذا النوع من الأدوية قبل الإصابة.* كيف تفيد الستاتينات في علاج كوفيد 19؟
أظهرت دراسات عديدة سابقة نُشرت منذ 2012 أن لهذه العائلة من الأدوية فوائد في تخفيف أضرار الالتهابات الجرثومية والفيروسية الشديدة، وذلك ربما بتخفيف عاصفة رد الفعل المناعي التي تضر الجسم أحياناً في كثير من أعضائه، خاصة على القلب والرئتين والكلية والكبد.وقد أظهرت التجارب على الحيوانات أن الستاتينات تخفف شدة رد الفعل المناعي، وتخفف العاصفة المناعية في مثل هذه الحالات، كما أنها تحافظ على سلامة بطانة الأوعية الدموية، وسلامة الحويصلات الرئوية، وتمنع تخثر الدم داخل الأوعية الدموية الصغيرة، وقد اكتُشف حدوث مثل هذه الأضرار في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. كما سُجل أن الستاتينات تخفف من التهاب عضلة القلب وأذيتها، وتقلل حدوث اضطرابات نظم القلب وهي اختلاطات وردت في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
 |
| الستاتينات لها دور فعال في تخفيض دهون الدم |
أظهرت هذه الدراسات أن فائدة الستاتينات تكون أكبر لدى المرضى الأكبر سناً، وعند استخدام هذه الأدوية قبل الإصابة أو بشكل مبكر بعد الإصابة، وعند استخدامها بجرعة عالية (40 مغ إلى 80 مغ أتورفاستاتين مثلاً)، كما لوحظ أن الفائدة ليست متماثلة بين جميع أنواع الستاتينات، وأن الفائدة أكبر مع استخدام السيمفاستاتين والأتورفاستاتين.
هناك دراسات تجرى الآن بشكل استقصائي، لإثبات أو نفي صحة هذه الملاحظات الإحصائية الوبائية قبل النصح باستخدام هذه الأدوية في علاج مرض كوفيد 19.
المصادر
In-Hospital Use of Statins Is Associated with a Reduced Risk of Mortality among Individuals with COVID-19
