يحدث التهاب البروستات المزمن أو المتكرر بسبب عدوى بكتيرية تصل إلى غدة البروستات، وتعالج عادة باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن هذا العلاج قد لا يكون ناجعاً، فهل هناك علاج آخر؟ كما يمكن أن تتكرر العدوى، أو أن المضادات الحيوية لم تعد قادرة على التغلغل بدرجة كافية في نسيج البروستات لقتل جميع البكتيريا، أو قد تصبح المضادات الحيوية غير فعالة في مكافحة نوع البكتيريا المسبب لعدوى البروستات، فهل هناك طرق أخرى للعلاج؟
لعلاج عدوى البروستات التي لم تتحسن باستخدام المضادات الحيوية أو التي تتكرر مرارًا، فقد تحتاج إلى ما يلي:
1- تجربة مضاد حيوي مختلف، فيمكن لأحد أنواع المضادات الحيوية أن يكون فعالاً أكثر من نوع آخر.
2- تناول برنامج علاجي أطول بالمضادات الحيوية، فقد تحتاج إلى برنامج علاجي بالمضادات الحيوية يستمر لأكثر من ستة أسابيع.
3- استخدم الأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض المزعجة. على سبيل المثال، يمكن لحاصرات ألفا أن تساعد في تخفيف أعراض تهيج المثانة، ويمكن لمضادات الالتهاب أن تخفف الألم.
وإذا كنت تتناول المضادات الحيوية، فتناولها وفقًا للتعليمات بشكل كامل ولا توقف العلاج عندما تشعر بتحسن. فعدم تناول البرنامج العلاجي من المضادات الحيوية كاملاً أو تجاهل جرعات منه قد يضعف قدرة المضادات الحيوية على قتل البكتيريا بالكامل.
إذا كنت تعاني من عدوى البروستات المتكررة التي لا تتحسن بالمضادات الحيوية، فننصحك باستشارة طبيب متخصص في صحة الجهاز التناسلي والبولي لدى الرجال (اختصاصي المسالك البولية). فقد تحتاج إلى أن يقوم الطبيب بأخذ سائل من البروستات لديك لإجراء زرع جرثومي وتحديد نوع البكتيريا المسببة للمشكلة والمضاد الحيوي الذي ربما يكون الأفضل لحالتك.
وقد تحتاج أيضًا إلى الفحص بالأشعة المقطعية أو تنظير المثانة، وهو عبارة عن استخدام منظار لرؤية ما بداخل المثانة البولية والإحليل. وقد يبحث اختصاصي المسالك البولية عن المشكلات الأساسية التي قد تجعلك أكثر عرضة للعدوى أو تتسبب في عدم فاعلية العلاج.