يحدث الفتق الأربي عندما يبرز جزء من النسيج الرخو، جزء من الغشاء المبطن للتجويف البطني، غشاء الأمعاء الشحمي، أو جزء من الأمعاء، من خلال منطقة ضعيفة عضلات جدار البطن، عادة في المغبن أو الإرب، وأحياناً في أجزاء أخرى من جدارالبطن.
ويمكن أن يكون التبارز الذي ينتج عن ذلك مؤلمًا، خصوصًا عندما تسعل أو تنحني أو ترفع جسمًا ثقيلاً، ويكون الفتق الأربي أكثر شيوعًا لدى الرجال.
يعتبر حزام الفتق رداءً داعمًا تم تصميمه للإبقاء على النسيج البارز في موضعه وتخفيف الشعور بعدم الارتياح. ويوثّق التاريخ القديم استخدام أحزمة الفتق الجلدية منذ أوائل القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وإذا كنت تعاني من فتق أربي، فقد يساعدك حزام الفتق على الشعور بمزيد من الراحة، لكنه ليس بديلاً للرعاية الطبية، كما أنه يسبب أحياناً حدوث التصاقات وندبات تجعل إجراء عملية إصلاح الفتق أكثر صعوبة.
لا يعالج حزام الفتق المشكلة الأصلية التي تسبب الفتق الأربي، وعادة ما يتطلب هذا الأمر إجراء عملية جراحية لإصلاح الفتق. وقد يتوسع الفتق تدريجياً إذا تُرك بدون علاج ويصل إلى حجم كبير.
وقد تحدث مضاعفات خطيرة إذا انحبس جزء من الأمعاء في جدار البطن (الفتق المنحبس)، فقد يسبب الفتق المنحبس انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء المنحصرة. وتعرف هذه الحالة باسم اختناق الفتق، ويمكنها أن تؤدي إلى موت النسيج المعوي المصاب، ويعد الفتق المنخنق حالة قد تؤدي إلى الوفاة وتتطلب الجراحة الفورية.
أما إذا كان الفتق صغيرًا ولم يكن يزعجك، فقد يوصي الطبيب بالانتظار والمراقبة، وإذا شعرت بعدم ارتياح بسبب الفتق، فلا تعتمد على حزام الفتق، بل استشر الطبيب لمناقشة خيارات العلاج المتاحة.