أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن دواءً يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض النقرس، أثبت فاعليته في تحسين وظائف القلب لدى المرضى البالغين الذين يعانون من قصور القلب، بالإضافة إلى أنه آمن على صحتهم.
الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة سينسيناتي الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of the American Heart Association) العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية دواء "بروبنسيد" (Probenecid)، المضاد للالتهاب، وهو دواء يعطَى للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة من النقرس، ويستخدم من أجل منع حدوث نوبات النقرس.
واختبر الباحثون الدواء على 20 مريضًا يبلغ متوسط أعمارهم 57 عامًا ويعانون من قصور القلب، في المركز الطبي لجامعة سينسيناتي.
وراقب الفريق المرضى، في الفترة من يونيو 2013 وحتى إبريل 2015، لرصد آثار العقار عليهم، عبر إخضاعهم لعدد من الفحوصات المنتظمة.
ووجد الباحثون أن العقار آمن، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على تحسين وظائف القلب لدى المرضى، مقارنة مع العقاقير الوهمية.
وقال الدكتور جاك روبنشتاين، أستاذ أمراض القلب وقائد فريق البحث: "لقد كنا نختبر ما إذا كانت "بروبينسيد" آمنًا للمرضى أم لا، بالإضافة إلى فاعليته في تحسين عمل القلب".
وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها دواء "بروبينسيد" لعلاج مرضى قصور القلب، وأظهرت دراستنا أنه يزيد من ضخ الدم لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب".
ويفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
ويؤثر هذا المرض على 5.7 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم من جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام. وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
المصدر:
وكالة الأناضول