أظهرت دراسة حديثة عن العلاج المعرفي السلوكيCognitive behaviral therapy CBT، أن البرامج المتاحة عبر الإنترنت ربما تستطيع مساعدة المرضى في تقليل أعراض الاكتئاب Depression من دون اللجوء إلى المعالجين النفسيين.
وصممت برامج العلاج المعرفي السلوكي الأوتوماتيكية، التي تهدف إلى تغيير الأفكار والمواقف والمعتقدات غير البناءة لدى المريض، لتتيح له الحصول على العلاج بتكلفة أقل، وبدون الشعور بوصمة اجتماعية بسبب مرضه.
لكن تجارب حديثة واسعة النطاق كان لها نتائج متضاربة بشأن فاعلية تلك البرامج المعتمدة على الإنترنت.
وحاول الباحثون، خلال الدراسة الجديدة، حل هذه الإشكالية عن طريق مراجعة ودراسة بيانات وفرتها 13 دراسة سابقة قارنت بين العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت، وأساليب علاج بديلة، وشملت 3832 مريضا.
وبالمقارنة مع 1603 من مرضى الاكتئاب الذين تلقوا العلاج بمشورة طبيب، زادت فرص تحسن المرضى الذين استخدموا البرامج الإلكترونية بصورة ملحوظة.
وحينما كان العلاج الإلكتروني فعالا فإنه كان قادرا على التعامل مع المريض مهما كان مستوى اكتئابه.
وقالت إيريني كاريوتاكي، التي قادت فريق الدراسة "إن المرضى الذين عانوا اكتئابا حادا في بداية العلاج أبدوا استجابة مماثلة لاستجابة من عانوا اكتئابا خفيفا أو متوسطا"، وأوضحت أن هذا قد يكون مفيدا، خصوصا "في البلدان ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، حيث لا تتوفر البنية التحتية المتعلقة بالصحة العقلية. وحينما ينتشر العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت على نطاق عالمي، فسوف يكون التأثير الإجمالي أعظم بسبب توفره لعدد أكبر من الناس.
واعتمدت خمس من الدراسات التي جرى تقييمها في إطار المراجعة على برنامج للعلاج المعرفي السلوكي متاح على موقع deprexis. وتضمنت كل البرامج التي استخدمت عددا يتراوح بين 5 و11 جلسة علاج. وقالت كاريوتاكي "إن كل جلسة عبر الإنترنت تستغرق نحو ساعة من الزمن، وفي معظم الأحيان ينصح المريض بإجراء جلسة واحدة أسبوعيا".
اقرأ أيضا:
العلاج المعرفي السلوكي.. الدواعي والفعالية (ملف)
نوبة الاكتئاب الرئيسي