كلنا سمع عن التدخين الثانوي (أو التدخين من الدرجة الثانية)، وهو التعرض لدخان المدخنين ومخالطتهم، كما يحصل لأقرباء وأصحاب المدخنين.
لكن العلماء اكتشفوا حديثاً أن هناك كذلك تدخيناً من الدرجة الثالثة.. وهو التعرض لآثار الدخان العالقة بسطح الأرض وسطوح أثاث المنزل.. وحتى في غبار الجو!
فبالإضافة إلى المليار ونصف من المدخنين في العالم، هناك على ما يبدو بضعة مليارات أخرى من الناس المعرضين لخطر هذا التدخين غير المرئي، والذي يصعب الوقاية منه (بعكس التدخين من الدرجة الثانية).
وقد درس باحثون من جامعة كاليفورنيا تأثير هذا النوع من "التدخين" على الفئران، فوجدوا أنه يسبب آثارا سلبية على الصحة، تشبه إلى حد بعيد آثار التدخين الثانوي، منها أنه يرفع مستوى الشحوم في الجسم، ويؤهب لتشمع الكبد، وأمراض القلب والأوعية، ونشوء بعض أنواع السرطان.
كذلك يزيد التدخين من الدرجة الثالثة مؤشرات الالتهاب النسيجي في الجسم، والتي تؤدي- كما هو معروف- إلى شتى الأمراض المزمنة، مثل داء السكري من النمط الثاني، كما تؤدي إلى تليف الرئتين والربو، وتؤخر من عملية التئام الجروح.
أخيراً، وجد الباحثون أن هذا النوع من "التدخين"، يمكن ربطه مع أنواع مختلفة من اضطرابات السلوك، خاصة عند الأطفال.