1- الكورتيزول
الذي يساعد الجسم على الاستجابة للتوتر، بما في ذلك إجهاد المرض أو الإصابة أو الجراحة، كما أنه يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ووظائف القلب والجهاز المناعي ومستويات السكر في الدم.
2- الألدوستيرون
الذي يساعد الجسم على الاستجابة للتوتر، بما في ذلك إجهاد المرض أو الإصابة أو الجراحة، كما أنه يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ووظائف القلب والجهاز المناعي ومستويات السكر في الدم.
كما يؤثّر الألدوستيرون على توازن الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، وهذا بدوره يتحكم في كمية السوائل التي تزيلها الكلى على شكل بول، مما يؤثّر على حجم الدم وضغط الدم.
يُطلق على مرض أديسون أيضًا اسم "قصور الغدة الكظرية الأوَّليّ"، الذي قد يرتبط باضطراب قصور الغدة الكظرية الثانوي، الناتج بسبب عدم قدرة الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة في قاعدة الدماغ، على إنتاج ما يكفي من الهرمون الموجّه لقشر الكظر (ACTH)، الذي ينشِّط الغدد الكظرية لإنتاج الكورتيزول.
علامات مرض أديسون أو قصور الغدة الكظرية الأوَّلي
عادةً ما تتطوّر أعراض مرض أديسون ببطء، وغالبًا على مدار عدّة أشهر. في كثير من الأحيان، يتطوّر المرض ببطءٍ شديد بحيث يتمّ تجاهل الأعراض حتى يحدث إجهاد، كمرض أو إصابة، وتزيد من سُوء الأعراض. قد تتضمّن العلامات والأعراض ما يلي:
- الإرهاق الشديد.
- فُقدان الوزن والشهية.
- اسمِرار البشرة.
- انخفاض ضغط الدم، والإغماء في بعض الأحيان.
- اشتهاء الملح.
- انخفاض نسبة السّكّر في الدم.
- الغثيان أو الإسهال أو القيء.
- ألم البطن.
- آلام العضلات أو المفاصل.
- التهيّج.
- الاكتئاب أو الأعراض السلوكية الأخرى.
- تساقط شَعر الجسم، أو العجز الجنسي لدى النساء.
في بعض الأحيان قد تظهر علامات وأعراض مرض أديسون فجأة، وقد يؤدي فشل الغدة الكظرية الحاد (النوبة الأديسونية) إلى صدمة تهدد الحياة.
توجّه لأقرب مركز طبي طارئ إذا واجهتَ أيًا من العلامات والأعراض الآتية:
- ضعفًا شديدًا.
- تشوشًا.
- ألمًا في أسفل الظهر أو الساقين.
- آلامًا شديدة في البطن وقيئًا وإسهالاً يؤدي إلى الجفاف.
- انخفاض الوعي أو الهذيان.
أسباب مرض أديسون أو قصور الغدة الكظرية الأوّلي
1- القصور الكظري الأوّلي
عندما تتلف قشرة الغدة الكظرية ولا تُفرِز ما يكفي من الهرمونات، عندئذٍ يُطلَق على هذه الحالة قصور الكظر الأوَّلي. هذه الحالة هي الأكثر شيوعًا نتيجة لأمراض المناعة الذاتية، كما أن الأشخاص المصابين بمرض أديسون أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بأمراض المناعة الذاتية أيضًا.
قد تتضمَّن الأسباب الأخرى لفشل الغدة الكظرية ما يلي:
- السُّل.
- الالتهابات الأخرى التي تصيب الغدد الكظرية.
- انتشار السرطان إلى الغدد الكظرية.
- نزيفًا في الغدد الكظرية، وفي هذه الحالة، قد تفاجئك النوبة الأديسونية بدون أي أعراض سابقة.
2- قصور الغدة الكظرية الثانوي
تَصنَع الغدة النخامية هرمونًا يُسمَّى الهرمون المحفِّز للغدة الكظرية (ACTH)، الذي يحفِّز الغدة الكظرية لإنتاج هرموناتها، وبالتالي فإن أورام الغُدَّة النخامية الحميدة والالتهاب وجراحة سابقة بالغُدَّة هي أسباب شائعة لنقص إنتاج الهرمون المحفز للغدة الكظرية، وبالتالي فإن الغدة الكظرية سليمة، لكن هناك اضطراب خارجي يؤثّر على النخامية، ويمنعها من إفراز الهرمونات.
تَتشابَه معظم أعراض القصور الكظريِّ الثانويِّ مع أعراض القصور الكظريِّ الأوليِّ، ولكن، لا يُصاب الأشخاص الذين لديهم قصور كظريٌّ ثانويٌّ بفرط التصبُّغ، كما أنهم أقل عُرضةً للجفاف الشديد أو قصور ضغط الدم، ولكنهم أكثر عرضةً لانخفاض سكر الدم.
يَحدُث سبب مؤقَّت للقصور الكظريِّ الثانويِّ عند الأشخاص الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات (مثلًا، بريدنيزون) لعلاج أمراضٍ مُزمنةٍ، مثل الربو أو التهاب المفاصل، ثم يُوقِفون العلاج فجأةً بدلًا من التوقُّف التدريجيِّ.
مضاعفات مرض أديسون أو قصور الغدة الكظرية الأولي
إذا لم تُعالَج من مرض أديسون، فقد تُصاب بنوبة أديسونية نتيجة للإجهاد البدني، مثل التعرض لإصابة أو عدوى أو مرض. عادة، تُفرِز الغدد الكظرية عند الاستجابة للإجهاد البدني ضِعْفَي أو ثلاثة أضعاف الكمية المعتادة من الكورتيزول. في حالة القصور الكظري، قد يؤدي عدم قدرة الغدة على زيادة إفراز الكورتيزول إلى الإصابة بنوبة أديسونية، والنوبة الأديسونية هي حالة مهدِّدة للحياة، تُسبِّب انخفاض ضغط الدم وانخفاض مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم، وسيتطلب الأمر رعاية طبية على الفور.
تشخيص وعلاج مرض أديسون أو قصور الغدة الكظرية الأولي
سيتحدَّث طبيبك معك أولًا عن تاريخك الطبي وعلاماتك وأعراضك، قد تخضع لبعض الاختبارات الآتية:
- اختبار الدم، لقياس مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والكورتيزول والهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH).
- اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر. يقيس هذا الاختبار مستوى الكورتيزول في دمك قبل حقن الهرمون الاصطناعي الموجه لقشر الكظر وبعده.
- اختبار فحص مستوى السكر في الدم، ومستويات الكورتيزول بعد حقن الأنسولين.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) لبطنك؛ للتحقّق من حجم الغدد الكظرية، والبحث عن تشوّهات أخرى، وقد تخضع أيضًا لفحص بالرنين المغناطيسي للغدة النخامية إذا كان الاختبار يشير إلى أن لديك قصورَ غدةٍ كظرية ثانوي.
العلاج:
سيتم إعطاؤك علاجًا بديلاً للهرمونات لتصحيح مستويات هرمونات الستيرويدات التي لا يُنتِجها جسمك. تتضمن بعض خيارات العلاج الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم، مثل:
- هيدروكورتيزون (كورتيف) أو بريدنيزون أو ميثيل بريدنيزولون لاستبدال الكورتيزول، تُعطى هذه الهرمونات في أوقات محددة لمحاكاة التذبذب الطبيعي في مستويات الكورتيزول طوال اليوم.
- أسيتات الفلودروكورتيزون لاستبدال الألدوستيرون.
ستحتاج للحصول على الكثير من الملح (الصوديوم) في نظامك الغذائي، خصوصًا أثناء التدريبات الرياضية المكثفة، وعندما يكون الطقس حارًا، وإذا كنت مصابًا بانزعاج مَعِدي معوي مثل الإسهال.
أيضا، سيقترح طبيبك زيادة مؤقتة في جرعة دوائك إذا كان جسمك تحت ضغط، مثل بعد إجراء عملية أو عدوى أو مرض بسيط. إذا كنت مريضًا بالقيء ولا يمكنك الحفاظ على الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم في معدتك فقد تحتاج لحقن الكورتيكوستيرويدات.
هل توجد طريقة للوقاية من مرض أديسون؟
لا يمكن الوقاية من مرض أديسون، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتجنُّب أزمة أديسون. استشِر طبيبك إذا كنت تشعر بالتعب دائمًا، أو بالضعف، أو إذا كنت تفقد الوزن، وإذا شُخِّصت بمرض أديسون، فاستشر طبيبك عما يجب عليك فعله عندما تكون مريضًا. قد تحتاج إلى تعلُّم كيفية زيادة جرعة أدوية الكورتيكوستيرويدات، وإذا أصبت بمرض شديد، خاصة إذا كنت تتقيأ ولم تستطع تناول الدواء، فاذهب إلى الطوارئ.
أخيرا
يشعر بعض الأشخاص المصابين بمرض أديسون بالقلق من الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن أدوية هيدروكورتيزون أو بريدنيزون، لكن، يجب معرفة أن الجرعة الموصوفة هي تعويض للكمية المفقودة، بحيث تحاكي الحالة الطبيعية لإفراز الهرمونات، ولن تتسبب في حدوث مضاعفات.
* المصادر
Addison's Disease
What is Addison's disease?