وتحدث الإصابة بتجمد الكتف عادة ببطء وفي ثلاث مراحل، يمكن أن تستمر كل مرحلة من هذه المراحل لعدة أشهر.
1- مرحلة الألم، وفيها يحدث الألم عند أي حركة للكتف، ويبدأ نطاق حركة الكتف في التضاؤل.
2- مرحلة التجمد، عندما يبدأ الألم في التقلص وتصبح الكتف أكثر تيبسًا ويقل نطاق الحركة بشكل ملحوظ.
3- مرحلة الذوبان، حيث يبدأ نطاق حركة الكتف في التحسّن.
* أسباب تجمد الكتف
لا يعرف السبب الحقيقي وراء تجمد الكتف، إلا أن بعض العوامل قد تزيد من مخاطر الإصابة بتجمد الكتف.- الأشخاص الذين في سن 40 عامًا فما فوق معرضون لزيادة الإصابة بتجمد الكتف، وأغلب المصابين بهذه الحالة هم من النساء.
- الأشخاص الذين أجري لهم تثبيت طويل الأمد لمفصل الكتف أو قلت حركته لديهم، وقد يكون التثبيت نتيجة عدة عوامل، منها:
1. إصابة عضلة الكفة المدورة.
2. كسر الذراع.
3. سكتة دماغية.
4. النقاهة بعد الجراحة.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات طبية معينة تزداد قابليتهم للإصابة بتجمد الكتف، وتشمل الأمثلة:
1. داء السكري.
2. فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية).
3. قصور نشاط الغدة الدرقية (قصور الدرقية).
4. أمراض القلب والأوعية الدموية.
5. مرض السل.
6. مرض باركنسون.
* تشخيص وعلاج تجمد الكتف
قد يطلب منك الطبيب أثناء الفحص الجسدي أن تقوم بأمور معينة، وذلك ليفحص الألم ويقيِّم نطاق الحركة لديك، مثل رفع اليدين ولمس الكتف المقابل أو حكّ الظهر. وعلى الرغم من أن الطبيب يمكنه تشخيص تجمد الكتف عادةً من خلال الأعراض والعلامات وحدها، لكن الطبيب قد يفضل القيام باختبارات تصويرية - كالتصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي - وذلك لاستبعاد المشكلات الهيكلية الأخرى.
ويعالج تجمد الكتف بتمارين التمديد، وأحيانًا إعطاء حقن الستيرويدات القشرية، وأدوية تخديرية في المحفظة المفصلية، وفي نسبة بسيطة من الحالات، قد يلزم الجراحة لإرخاء المحفظة المفصلية بحيث يمكن تحريكها بحرية أكثر.
وتتضمن معظم علاجات تجمد الكتف السيطرة على ألم الكتف، والحفاظ على أكبر نطاق ممكن من حركة الكتف.
- الأدوية
يمكن أن تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصف الطبيب، مثل الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل وموترين وغيرهما)، في تخفيف الألم والالتهابات المرتبطة بتجمد الكتف، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مسكنات ألم وعقاقير مضادة للالتهابات ذات مفعول أقوى.
- العلاج الطبيعي
يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي تعليمك بعض تمارين التمديد لتساعدك على الحفاظ على أكبر قدر ممكن من حركة الكتف.
وعادة ما تتحسن معظم حالات تجمد الكتف من تلقاء نفسها في غضون 12 إلى 18 شهرًا، وبالنسبة للأعراض المستمرة، قد يقترح الطبيب:
1. حقن الستيرويدات في مفصل الكتف لتقليل الألم وتحسين حركة الكتف.
2. تمديد المفصل عن طريق حقن الماء المعقم في محفظة المفصل المساعدة في تمديد النسيج وتسهيل حركة المفصل.
3. مناورة الكتف، وفي هذا الإجراء، ستخضع لتخدير عام كي لا تشعر بأي ألم. ومن ثم، سيتولى الطبيب تحريك مفصل الكتف في اتجاهات مختلفة للمساعدة على تحرير النسيج المشدود. يمكن أن يتسبب هذا الإجراء في كسور العظام، بناءً على مقدار القوة المستخدمة.
4. الجراحة، إذا لم يجدِ أي من تلك الإجراءات، حيث تتم إزالة النسيج الندبي والالتصاقات من داخل مفصل الكتف. وعادةً ما يقوم الأطباء بإجراء هذه الجراحة بتنظير المفصل باستخدام أداة أنبوبية مضاءة يتم إدخالها عبر شق صغير حول المفصل.
* هل للطب البديل دور في علاج تجمد الكتف؟
- العلاج بالإبر الصينية
العلاج بالإبر الصينية هو إجراء مستخدم في الصين منذ آلاف السنين. ويتضمن إدخال إبر رفيعة للغاية في الجلد وذلك في مناطق معينة من الجسم. وتبقى الإبر في مكانها عادة لمدة تتراوح بين 15 إلى 40 دقيقة. وخلال هذا الوقت قد يتم تحريكها أو نقلها. وبفضل رُفع الإبر الشديد وقابلية ثنيها وإدخالها بشكل سطحي عمومًا، فإن معظم العلاجات بالإبر الصينية غير مؤلمة نسبيًا.
- التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد (TENS)
تعمل وحدة التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد على إيصال تيار كهربائي بسيط إلى النقاط الرئيسية في مسار العصب. والتيار الذي يتم توصيله عبر أقطاب كهربائية موصلة بالجلد غير مؤذٍ أو مؤلم. والكيفية المحددة لعمل التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد غير معروفة، لكن يُعتقد أنها تنطوي على تحفيز إطلاق جزيئات مثبطة للألم (إِندورفِين) أو حصر الألياف العصبية التي تحمل نبضات الألم.
* المصدر
Frozen Shoulder
