ضربة الشمس أو ضربة الحر.. حالة مرضية طارئة يحدث فيها ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40.0 درجة مئوية مع احمرار أو جفاف أو رطوبة الجلد، وصداع، ودوخة. وقد تكون الأعراض مفاجئة أو تدريجية. وقد تشمل مضاعفاتها الاختلاجات أو القصور الكلوي. إلخ. وتنشأ ضربة الشمس من الارتفاع الزائد في درجة حرارة الجسم بسبب التعرض الطويل لدرجات الحرارة المرتفعة أو القيام بمجهود بدني فيها.
وتتضمن أعراض ضربة الشمس ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى درجة 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية).
- الارتباك والهياج وتلعثم النطق والهذيان والغيبوبة.
- الجلد ساخنًا وجافًا عند اللمس، ولكن في حالة التعرض لضربة الشمس الناتجة من التدريب الشاق، فقد تكون بشرتك رطبة.
- الغثيان والقيء.
- احمرار الجلد.
- التنفس السريع.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الصداع.
ويمكن أن تحدث ضربة الشمس أو ضربة الحر نتيجةً لما يلي:
1- التعرض لأجواء حارة
في نوع من أنواع ضربة الشمس، يُسمى ضربة الشمس غير الجهدية أو الكلاسيكية، يؤدي الوجود في أجواء حارة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويحدث هذا النوع من ضربات الشمس عادةً بعد التعرض لطقس حار ورطب خاصةً لفترات طويلة مثل يومين أو ثلاثة أيام، ويحدث غالبا لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.2- النشاط الشاق
تحدث ضربة الشمس الجهدية بسبب الزيادة في درجة حرارة الجسم التي تنشأ من الأنشطة البدنية المكثفة في الطقس الحار، ويمكن أن يتعرض أي شخص يمارس الرياضة أو يعمل في الطقس الحار إلى ضربة شمس جهدية، لكنها تحدث على الأرجح إذا لم تكن معتادًا على درجات الحرارة المرتفعة.
* الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ ضربة الشمس
- الأطفال الصغار جدًا وفي البالغين الأكثر من 65 عامًا.
- بذل الجهد في الطقس الحار، مثل لعب كرة القدم في الطقس الحار.
- التعرض المفاجئ للطقس الحار، مثل أثناء موجة الحرارة التي تكون بأول الصيف أو السفر إلى مناخ شديد الارتفاع في الحرارة.
- نقص تكييف الهواء.
- بعض الأدوية، مثلا تناول الأدوية التي تضيق الأوعية الدموية (مضيق الأوعية)، أو تنظم ضغط الدم من خلال حصر الأدرينالين (حاصرات بيتا) أو تخلص جسمك من الصوديوم والمياه (مدرات البول) أو تقلل الأعراض النفسية (مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان). كما تعمل أيضًا منبهات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمنبهات غير القانونية مثل أمفيتامين والكوكايين أيضًا على تعريض من يتعاطاها إلى الإصابة بضربة الشمس.
- حالات مرضية معينة مثل مرض القلب أو الرئتين من خطر الإصابة بضربة الشمس.
* مضاعفات ضربة الشمس
- إصابة الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى بالتورم ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تضرر دائم.
- بدون العلاج الفوري والمناسب، قد تكون ضربة الشمس قاتلة.
* تشخيص وعلاج ضربة الشمس
علاج عادةً ما يتضح للطبيب إصابة الشخص بضربة شمس بسهولة، لكن قد تؤكد الاختبارات المعملية التشخيص وتعمل على استثناء الأسباب الأخرى للأعراض وتقييم التضرر العضوي. وتتضمن هذه الاختبارات ما يلي:- اختبار الدم، لفحص الصوديوم أو البوتاسيوم ومحتوى الغازات في الدم ولمعرفة إذا كان هناك ضرر بالجهاز العصبي المركزي.
- اختبار البول، لفحص لون البول لأنه عادةً ما يكون داكنًا في حالة التعرض لحالة مرضية ذات صلة بالحرارة ولفحص وظيفة الكلى التي قد تتأثر بضربة الشمس.
- اختبارات وظيفة العضلات، لفحص الضرر الخطير بالنسيج العضلي (انحلال العضلات المخططة).
- اختبارات الأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى، لفحص الضرر بالأعضاء الداخلية.
وبالنسبة للعلاج..
يركز علاج ضربة الشمس على خفض حرارة الجسم إلى درجة الحرارة الطبيعية لمنع الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية أو تقليله. وللقيام بذلك، قد يتخذ الطبيب الخطوات التالية:- الغمر في مياه باردة لخفض درجة الحرارة. ويفضل بعض الأطباء استخدام التبخير بدلاً من الغمر في المياه لخفض درجة حرارة الجسم. في هذا الأسلوب، يتم رش مياه باردة على الجلد مع تمرير هواء دافئ على الجلد بما يؤدي إلى تبخير المياه وتبريد البشرة. وهناك طريقة أخرى تتمثل في اللف في بطانية تبريد خاصة ووضع كمادات ثلجية على الأربية والرقبة والظهر والإبطين لتخفيض درجة الحرارة.
- إعطاء أدوية لإيقاف القشعريرة مثل بنزوديازيبينات. وتعمل القشعريرة على زيادة درجة حرارة الجسم مما يجعل العلاج أقل فعالية.
* توصيات طبية
يمكن توقع ضربة الشمس أو ضربة الصدمة الحرارية عندما ترتفع درجات حرارة الجو جدا، وغالبا ما يسبق ذلك تحذيرات عن طريق نشرة الأنواء الجوية، وترتفع خطورة الإصابة بضربة الشمس بالنسبة لبعض الأشخاص أكثر من أشخاص آخرين، كالعاملين تحت الشمس وفي بعض معامل الإسفلت والكونكريت، بالإضافة إلى الأطفال دون سن الرابعة والمرضى.وبسبب خطورة الحالة والتي قد تؤدي إلى الوفاة يفضل اتباع الخطوات التالية أثناء الطقس الحار:
- ارتد الملابس الفضفاضة وخفيفة الوزن.
- احم جسمك من حروق الشمس، بارتداء قبعة عريضة الحواف ونظارة شمسية، واستخدام كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 15. استخدم كريم الوقاية من الشمس بكثافة وأعد استخدامه كل ساعتين أو أكثر إذا كنت تقوم بالسباحة أو التعرق.
- تناول الكثير من السوائل.
- اتخذ المزيد من الاحتياطات عند تناول أدوية معينة.
- لا تترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقًا، فهذا سبب شائع لحدوث حالات الوفاة الناتجة عن الحرارة عند الأطفال، فعند توقف السيارة في الشمس، قد ترتفع درجة الحرارة في السيارة بمقدار 20 درجة فهرنهايت (أكثر من 6.7 درجات مئوية) في غضون 10 دقائق. ومن غير الآمن ترك شخص في سيارة متوقفة في طقس حار أو دافئ، حتى لو كانت النوافذ مفتوحة أو السيارة متوقفة في الظل، وعند توقيف السيارة، يجب إغلاقها حتى لا يتمكن الأطفال من الدخول إليها.
- تعامل مع الأمور بهدوء أثناء الأوقات الحارة من اليوم واسترح بشكل متكرر في مكان بارد. وحاول تنظيم مواعيد ممارسة الرياضة أو العمل البدني في الأوقات الباردة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو المساء.
- قم بالحد من الوقت الذي تقضيه في العمل أو ممارسة الرياضة في درجات الحرارة العالية حتى تتكيف مع الأمر، حيث يكون الأشخاص غير المعتادين على الطقس الحار أكثر قابلية للإصابة بالأمراض المتعلقة بالحرارة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لكي يتأقلم الجسم مع الطقس الحار.
- توخ الحذر إذا كنت عرضة لخطر متزايد.. في حالة تناولك لأدوية أو إصابتك بحالة مرضية تزيد من خطر تعرضك لمشاكل ذات صلة بالحرارة، فتجنب الحرارة وتصرف بشكل سريع في حال ملاحظتك لظهور أعراض زيادة الحرارة. وفي حال مشاركتك في حدث رياضي أو نشاط شاق في طقس حار، فتأكد من توافر خدمات طبية تحسبًا لحدوث حالة طوارئ.
* المصدر
Do You Have Heat Stroke or Heat Exhaustion? Learn the Signs
Heat Stroke (Hyperthermia)
