تعرف إلى أرتيكاريا البرد أو شرى البرد

* أعراض شرى البرد

1. انتفاخات مؤقتة محمرة اللون وتثير الحكة في المنطقة التي تعرضت للبرد من الجلد.
2. تفاقم الحساسية عند تدفئة الجلد.
3. تورم اليدين عند الإمساك بأجسام باردة.
4. تورم الشفتين والحلق عند تناول الطعام أو الشراب البارد.

وقد تشمل حالات الحساسية الشديدة ما يلي:

1. ظهور حساسية على الجسم بكامله (الحساسية المفرطة)، مما يسبب الإغماء، وتسارع ضربات القلب وتورم الأطراف والجذع والصدمة.
2. تورم اللسان والحلق، الأمر الذي يمكن أن يُصعب التنفس.

وتبدأ أعراض شرى البرد بعد تعرض الجلد مباشرةً لانخفاض مفاجئ في درجة حرارة الهواء أو بعد تعرضه للماء البارد، وتحدث أغلبية ردود الفعل عند تعرض الجلد لدرجات حرارة أقل من 39 فهرنهايت (4 مئوية)، لكن بعض الأشخاص قد يصابون بالحساسية عند درجات حرارة أعلى من ذلك، كما أن الظروف الجوية الرطبة والمحملة بالرياح قد تجعل حدوث شرى البرد أكثر احتمالاً.

وعامةً تحدث أسوأ حالات الحساسية عند تعرض الجلد بالكامل للبرد، مثل السباحة في الماء البارد، وربما تؤدي هذه الحساسية إلى فقدان الوعي والغرق. وعند بعض الأشخاص يزول شرى البرد تلقائيًا دون علاج بعد أسابيع أو أشهر، بينما لدى البعض الآخر قد يدوم لمدة أطول.

* متى ينبغي زيارة الطبيب؟

إذا ظهرت حالات حساسية على الجلد بعد التعرض للبرد، فعليك زيارة الطبيب، حتى ولو كانت الحساسية خفيفة، فسيرغب الطبيب في استبعاد الحالات الأساسية التي قد تكون هي السبب في هذه المشكلة، والتمس الرعاية الطارئة إذ ظهر عليك ما يلي بعد تعرض مفاجئ للبرد:

1. الشعور بالدوخة.
2. صعوبة في التنفس.
3. الشعور بتورم في اللسان أو الحلق.

​* أسباب شرى البرد

لا أحد يعرف بالضبط السبب وراء شرى البرد. فيبدو أن بعض الأشخاص لديهم خلايا جلدية شديدة الحساسية، نتيجةً لصفة وراثية أو لفيروس أو لمرضٍ ما. وفي الأشكال الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، يحفز البرد إطلاق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في مجرى الدم. فتسبب هذه المواد الكيميائية الاحمرار والشعور بالحكة وأحيانًا حساسية على كل الجسم.

* عوامل الخطورة لشرى البرد

يمكن أن يظهر شرى البرد لدى أي شخص. ومن المرجح إصابتك بهذه الحالة إذا:

1. كنت في مرحلة الطفولة أو الشباب.. يحدث النوع الأكثر شيوعًا شرى البرد المكتسب الأساسي في الأطفال والبالغين الشباب، وعادةً يتحسن تلقائيًا دون علاج خلال سنوات قليلة.
2. أصبت بعدوى مؤخرًا.. فعلى سبيل المثال، تم الربط بين الالتهاب الرئوي وشرى البرد.
3. كنت مصابًا بحالة صحية كامنة.. يمكن لنوع أقل شيوعًا شرى البرد المكتسب الثانوي أن ينتج عن مشكلة صحية كامنة مثل التهاب الكبد أو السرطان.
4. كان لديك صفات وراثية معينة.. نادرًا ما يكون شرى البرد وراثيًا، ويسبب هذا النوع العائلي انتفاخات مؤلمة وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد التعرض للبرد.

* مضاعفات شرى البرد

المضاعفة الأساسية المحتملة لشرى البرد هي رد الفعل الشديد الذي يحدث بعد تعريض مساحات كبيرة من الجلد للبرد، وذلك مثل السباحة في الماء البارد، وتحدث التفاعلات في دقائق أو حتى ثوانٍ بعد التعرض لبرودة عالية كالهواء البارد والماء البارد.

* كيف يمكن تشخيص شرى البرد؟

يمكن تشخيص الإصابة بها من خلال وضع مكعب من الثلج على الجلد لمدة 5 دقائق، فإذا كنت مصابًا بالشرى، فستتشكل حدبة حمراء مرتفعة عن الجلد بعد عدة دقائق من إزالة مكعب الثلج.

وتحدث أغلب الحالات للشباب وليس لها سبب أساسي ظاهر، وعادةً تتحسن الحالة تلقائيًا دون علاج خلال سنوات قليلة. وفي بعض الحالات، ينتج شرى البرد عن حالة أساسية تؤثر على الجهاز المناعي، مثل التهاب الكبد أو السرطان، ففي حالة شك الطبيب في إصابتك بحالة أساسية، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات دم أو اختبارات أخرى.

* علاج شرى البرد

لا يوجد حتى اليوم علاج شافٍ تمامًا لشرى البرد، لكن يمكن للعلاج أن يفيد في تلطيف الأعراض والسيطرة عليها، وقد يوصيك الطبيب بمحاولة تجنب الأعراض أو تقليلها عن طريق العلاجات المنزلية مثل مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية. وإذا لم تساعدك خطوات الرعاية الذاتية، فتشاور مع الطبيب حول إيجاد عقار موصوف أو خليط من العقاقير التي تفيدك بشكل أفضل، وتتضمن الأدوية الموصوفة المستخدمة في علاج شرى البرد ما يلي:

• مضادات الهيستامين. حيث تعمل هذه الأدوية على منع العرض المسبب من إطلاق مادة الهيستامين. من أمثلتها فيكسوفينادين (أليجرا) وديسلوراتادين (كلارينكس)، وسيبروهيبتادين، وهو دواء مضاد للهيستامين ويؤثر كذلك على النبضات العصبية التي تؤدي إلى الأعراض.
• دوكسيبين (سيلينور). يُستخدم في المعتاد لعلاج القلق والاكتئاب، ويمكن لهذا الدواء أن يقلل كذلك من أعراض شرى البرد.
• أوماليزوماب (زولير). عادةً ما يُستخدم لعلاج الربو، وقد تم استخدام هذا العقار لعلاج عدد قليل من الأشخاص المصابين بشرى البرد بنجاح والذين لم يستجيبوا لأدوية أخرى.
• وإذا كنت مصابًا بشرى البرد نتيجةً لحالة صحية كامنة، فقد تحتاج لتناول أدوية أو لطرق علاج أخرى لهذه الحالة أيضًا.

* الوقاية من نوبات شرى البرد

1. تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة.. اعتنِ عناية خاصة بحماية جلدك من البرد.
2. تناول مضاداً للهيستامين متوفرا بدون وصفة طبية قبل التعرض للبرد.
3. تناول الأدوية الموصوفة لك وفقًا للتعليمات.
4. تجنّب تناول المشروبات والأطعمة المثلجة للوقاية من تورم الحلق.
5. إذا ما وصف الطبيب حاقن إبينفرين الآلي (إبيبين وأوفي-كيو وغيرهما)، فاحمله معك ليساعدك في الوقاية من حالات الحساسية الشديدة.
6. إذا كان من المقرر خضوعك لجراحة، فتشاور مع الجراح مسبقًا حول إصابتك بحالة شرى البرد. فبمقدور الفريق الطبي اتخاذ خطوات للمساعدة في الوقاية من الأعراض التي يحفزها البرد في غرفة العمليات.
7. يجب على المصاب بشرى البرد أن يرتدي عند انخفاض درجات الحرارة القفازات الصوف والقبعة الصوف، حتى لا تصاب أطرافه بالحساسية، وبالطبع هذا إلى جانب ارتداء الملابس الثقيلة والدافئة بشكل جيد.
8. تجنب أي شيء تظن أنه حفز ردة فعلك، مثل مواجهة الريح الباردة أو السباحة في الماء البارد.
9. قلل ممارسة الأنشطة القوية التي، قد تطلق المزيد من المهيجات في جلدك.

المصادر:
Cold Allergy: Symptoms, Treatment, Prevention Tips, and More
Review of cold-induced urticaria characteristics, diagnosis and management in a Western Canadian allergy practice
Have you heard of cold urticaria? | Article | NursingCenter