1. مرضى الجهاز الهضمي والكبد
ويُنصح المصابون بالالتهابات المعويّة الحادة المسبّبة للإسهال، بتأجيل الصيام إلى حين انتهاء حالتهم المرضيّة كي يتمكنوا من تعويض ما فقدوه من سوائل وأملاح.
إلى ذلك، لا يسمح بالصيام للمصابين بالتهاب الكبد الحاد. أما مرضى التهاب الكبد المزمن ومرضى تشمّع الكبد، فيعود قرار السماح لهم بالصيام إلى طبيبهم المعالج الذي عليه ـ في حال السماح ـ أن يرشدهم في ما يتعلق بنوعيّة الغذاء والدواء ودرجة الجهد المسموح بها. ويبقى أخيراً على المصابين بأي مشكلة هضميّة والذين سمح لهم بالصيام، أن يكونوا أكثر حرصاً على تطبيق النصائح التي كنا قد أوردناها في المقال السابق "10 نصائح لصيام صحي في رمضان".
2. مرضى السكري
إلى ذلك، يطلب من الحامل المصابة بالسكري تأجيل الصيام إلى ما بعد عمليّة الوضع. لكن، في حال تبيّن للطبيب المعالج أن بإمكان مريض السكري الصيام بشروط، فعلى الأخير الالتزام بتطبيق كل ما يطلبه الطبيب من إجراء للتحاليل (بخاصة مستوى سكر الدم، حتى وإن تكرّرت خلال اليوم). وعليه أيضاً اتباع نصائح الطبيب بدقة في ما يتعلق بالنظام الغذائي الذي لا بدّ أن يشمل الابتعاد قدر المستطاع عن الحلويات والنشويات، وبدرجة الجهد المسموح بها، وبأنواع العلاج وتوقيته.
ويتوجّب على مريض السكّري الالتزام بقرار طبيبه إذا ما طلب منه إنهاء صيامه في الحال، إن استدعى الأمر ذلك (وعلى سبيل المثال هبوط خطر في مستوى السكر في الدم).
3. مرضى القلب وارتفاع الضغط
لا يجوز الصيام للمرضى الذين تعرّضوا لنوبة قلبيّة (احتشاء عضلة القلب) حديثة، أو للذين يتعافون من عمليّة قلب أو عمليّة توسيع إكليلي وزرع شبكة دوائيّة، أو للذين يتعرّضون لنوبات خناق صدر متكرّرة، أو الذين يشكون قصوراً هاماً في وظيفة عضلة القلب، أو المصابين بارتفاع الضغط غير المستقرّ أو الذين لا يستجيبون للمعالجة الدوائيّة. وسبب عدم جواز صيامهم، هو حاجتهم الدائمة للأدوية (ومنها مسيلات الدم) بالإضافة إلى أن الانقطاع عن السوائل قد يشكل خطراً على حياتهم.
أما مرضى القلب أو ارتفاع الضغط الذين هم في وضع مستقرّ وتحت رعاية طبيّة، فقد يسمح لهم الطبيب بالصيام، شريطة أخذ كل الاحتياطات في ما يتعلق بتناول الأدوية وتحديد نوعيّة الطعام والشراب (فقيران بالملح) وتعيين درجة الجهد المسموح بها.
4. مرضى القصور الكلوي
يعدّ الصيام خطراً على المرضى المصابين بقصور وظيفة الكليتَين الشديد والمزمن، لا سيّما في الأجواء الحارة، وبخاصة إن كان قصورهم الكلوي مترافقاً مع الإصابة بمرض السكري. كذلك يمنع المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي عادة من الصيام، ويمنع المرضى الذين خضعوا لعميات زرع كلى من الصيام، أقله خلال السنة الأولى بعد الزرع.
ويتوجّب في حالات الأمراض الكلويّة الأخرى أن يلتزم المريض بتوصيات الطبيب في ما يتعلق بتناول السوائل والأدوية، وأن يبقى تحت إشرافه خلال شهر الصيام.