صحــــتك

مفاهيم مغلوطة حول مرض "الساد"

صحة-صحتك-أمراض العيون

الساد (أو عتمة عدسة العين، أو ما يدعى cataract) هو مرض تنكسي يصيب عدسة العين (التي تقع خلف بؤبؤ العين، والتي توضّع الأشعة والصور التي تمر من خلاله على شبكية العين لتتحقق الرؤية).. فيتراكم البروتين في وسطها، مما يعيق نفاذ الضوء من خلالها، وبذلك تحجب الرؤية الواضحة على المصاب بالتدريج.
وسنحاول في هذا الموضوع التعرض لأهم هذه الأخطاء والتعريف بها.

الخطأ الأول: اعتبار "رؤية هالة حول مصدر الضوء" أمراً طبيعياً
لأن رؤية هالات حول الضوء تعتبر علامة مرَضية، وهي من الأعراض التقليدية التي تشير إلى الإصابة بالساد (إضافة إلى دلالتها على تشوش الرؤية طبعاً)، وقد أقر أربعة من بين كل خمسة مرضى مصابين بالساد، بأنهم يرون هالات تحيط بمصادر الضوء أياً كانت، وذلك في الليل والنهار على حد سواء.
كما يعتبر الاختصاصيون رؤية الهالات المحيطة بالضوء من بين أعراض أمراضٍ أخرى تصيب القرنية، لهذا يجب على المريض المسارعة إلى استشارة طبيب مختص والخضوع لفحص العين، حال شعوره بهذا العارض.

الخطأ الثاني: الإصابة بالساد أمر لا مفر منه
ليس أمراً محتوماً أن يصاب كل إنسان بالساد، وأن يخضع لعمل جراحي، ولكن بعد سن السبعين يصاب ما يفوق 50 في المائة من الناس بدرجة من درجات مرض الساد، وقد يتوجب عليهم الخضوع لعملية جراحية لحل مشكلة اضطراب الرؤية لديهم.

الخطأ الثالث: لا سبيل للحد من سرعة تطوّر الساد
مع أن الإصابة بالساد جزء لا مفر منه من عملية الشيخوخة، إلا أنه يمكنك توفير الحماية لعينيك بالمواظبة على استخدام النظارات الشمسية المناسبة، عندما تخرج في الشمس، (سواء أكان ذلك في الصيف أو الشتاء)، لأن التعرض المفرط والمتكرر للأشعة ما فوق البنفسجية يؤدي إلى تطوّر حالة الساد بسرعة.
كما أن بعض الأبحاث الحديثة بينت أن تناول حبوب المتممات الغذائية، التي تحتوي بعض العناصر المعدنية، أمثال الزنك (Zinc) والليوتين (lutein) والزياكسانتين (zeaxanthin)، تساعد على تبطيء تطوّر الساد.

الخطأ الرابع: لا علاقة للإصابة بالساد بالصحة العامة للمريض
ثمة روابط متعددة تربط تشكّل الساد ببعض الحالات المرضية، حيث أضحى من المعروف أن الساد هو من المضاعفات الجانبية لداء السكري، وارتفاع ضغط الدم. كما أثبت العلم وجود علاقة بين تشكل الساد واستخدام العقاقير الستيروئيدية لفترات مديدة.

الخطأ الخامس: يحتاج المصاب بالساد لعمل جراحي فوري
قرار الخضوع لعمل جراحي للساد هو قرار يتم اتخاذه بناءً على مدى تأثيره على رؤية ومستوى حياة المريض. فعند الأشخاص الذين يزاولون مهناً دقيقة (كالمهندسين المعماريين أو سائقي الشاحنات)، يعتبر أي نقص في الرؤية أمراً خطيراً وله تأثير كبير ومباشر على أداء عملهم، لأنه يؤثر على أبسط تفاصيل حياتهم اليومية. بينما يمكن للأشخاص العاديين، أو ذوي المهنة، التي لا تعتمد على دقة الإبصار بشكل مباشر، الانتظار فترة أطول وتأجيل الخضوع لعمل جراحي إلى وقت لاحق، لأن حاجتهم إلى العمل الجراحي تقتصر على تحسين وضوح الرؤية لديهم ليس إلا.

الخطأ السادس: يمكن للمريض أن يحدد مدى حاجته إلى الخضوع للعمل الجراحي
الحقيقة أن غالبية المرضى المصابين بالساد لا يدركون بشكل جيد مدى تشوش الرؤية لديهم، إذ يدعي الكثيرون قبل إجراء عملية الساد بأن حياتهم اليومية تسير على ما يرام، ولكن يتبين بعد إجراء العملية الفرق في مستوى الرؤية والأداء الحياتي، لما تصل نسبته إلى نحو 62 في المائة منهم.

اقرأ أيضاً: صحتك في لون عينيك
آخر تعديل بتاريخ
10 مايو 2016
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.