التعرق عملية فيزيولوجية طبيعية يستخدمها الجسم لتبريد الجلد، لكن هذه العملية قد يعتريها الاضطراب عندما تزداد كمية التعرق لحدود غير طبيعية.
لا بد أنك عرفت أو سمعت بأشخاص يتعرقون لأتفه الأسباب، حتى في الأجواء الباردة، بل كثيرا ما يستيقظون وثياب نومهم وأغطية فراشهم منقوعة بالعرق.. فما هو سبب التعرق المفرط عند هؤلاء الناس؟
قد يكون التعرق الشديد hyperhidrosis بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد ظاهرة مزعجة، تستوجب منهم استخدام مناديل التنظيف بكثرة، وربما الاستحمام أكثر من مرة في اليوم.
لكن هذه الظاهرة قد يكون وراءها كذلك علة صحية تحتاج لرعاية طبية، بل قد تحتاج أحيانا لدخول المستشفى!
وفيما يلي نوجز آخر ما توصل إليه الطب عن أسباب هذه الشكوى وعلاجها.
متى يكون التعرق غير طبيعي؟
هناك اختلاف بين الناس -ولا شك- في درجة التعرق، كما أن هناك اختلاف في أي وظيفة من وظائف الجسم الأخرى، فكلنا لاحظ أشخاصا يباشرون بالتعرق بعد تطبيق أخف التمارين البدنية في الصالات الرياضية، بينما تبقى ثياب الآخرين جافة خلال معظم فعالياتهم الرياضية.
ومن المعروف أن البدينين، وقليلي النشاط والحركة، هم أكثر عرضة للتعرق من سواهم.
- إما أن يكون متوضعا في منطقة واحدة من الجسم (مثلا في اليدين أو القدمين أو الوجه أو الإبطين أو في منطقة العانة)، وهذا يقع عادة تحت تصنيف "فرط التعرق البدئي" (أي مجهول السبب) primary hyperhidrosis.
- أو يكون شاملا للجسم كله، ويسمى "فرط التعرق الثانوي" (لأنه يكون عندها تاليا لحالة صحية أو مرضية) secondary hyperhidrosis.
1- ويتظاهر "فرط التعرق البدئي" ابتداء من سني المراهقة عادة (وأحيانا أبكر من ذلك في مرحلة الطفولة)، ويصيب حوالي % 3 من البشر، ويشمل طرفي الجسم (الأيمن والأيسر) بشكل متناظر.
ولا يعرف له سبب واضح محدد، لكن الخبراء يعتقدون أن وراءه اضطرابا عصبيا تعمل فيه الأعصاب المسؤولة عن حث الغدد العرقية لإفراز العرق فوق طاقتها، وأن هذا الاضطراب له صبغة وراثية.
ومع أن فرط التعرق البدئي لا يشكل خطرا على حياة المصاب، إلا أنه يسبب له الكثير من الإزعاج، ويمكننا أن نتصور الحرج الذي يصيب الانسان اذا ما اضطر لمسح وجهه من العرق كل بضع دقائق خلال اجتماع هام، أو إن كان عليه استخدام المحارم الورقية كلما أراد أن يصافح شخصا غريبا.
وقد يصل الخجل والإحراج بالذين يعانون من هذه المشكلة أن يتجنبوا أية لقاءات أو اجتماعات في العلن.
2- أما "فرط التعرق الثانوي" الذي تشمل أعراضه الجسم كله، فله عادة مدلولات طبية اكثر أهمية، وهو -من حسن الحظ- أقل انتشارا من صنوه "البدئي"، ولعل أحد أعراضه المميزة التعرق الشديد خلال الليل.
ونعرض فيما يلي أهم الحالات الصحية والمرضية التي يمكن ان تمهد لظهور التعرق الثانوي، مبتدئين بالحالات الطبيعية، ثم المرضية الأقل، فالأكثر خطورة:
* الحمل
* سن الأياس (سن اليأس)
* القلق والشدة النفسية
* ارتفاع حرارة الجسم (الحمى) المجهول السبب
* إدمان الكحول
* بعض الأدوية، مثل بعض الأدوية النفسية وأدوية الضغط
* فرط نشاط الغدة الدرقية
* داء السكري (عندما ينخفض تركيز سكر الدم)
* بعض الالتهابات الجرثومية (كالسل)
* الملاريا
* التهاب المفاصل الرثياني rheumatoid arthritis
* مرض باركنسون Parkinson's disease
* النوبات القلبية
* التهاب شغاف القلب
* السكتة الدماغية
* مرض الإيدز
* بعض الأورام، مثل سرطانات الدم والسرطانات اللمفية.
قد يكون التعرق الشديد hyperhidrosis بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد ظاهرة مزعجة، تستوجب منهم استخدام مناديل التنظيف بكثرة، وربما الاستحمام أكثر من مرة في اليوم.
لكن هذه الظاهرة قد يكون وراءها كذلك علة صحية تحتاج لرعاية طبية، بل قد تحتاج أحيانا لدخول المستشفى!
وفيما يلي نوجز آخر ما توصل إليه الطب عن أسباب هذه الشكوى وعلاجها.
متى يكون التعرق غير طبيعي؟
هناك اختلاف بين الناس -ولا شك- في درجة التعرق، كما أن هناك اختلاف في أي وظيفة من وظائف الجسم الأخرى، فكلنا لاحظ أشخاصا يباشرون بالتعرق بعد تطبيق أخف التمارين البدنية في الصالات الرياضية، بينما تبقى ثياب الآخرين جافة خلال معظم فعالياتهم الرياضية.
ومن المعروف أن البدينين، وقليلي النشاط والحركة، هم أكثر عرضة للتعرق من سواهم.
لكن التعرق يصبح غير طبيعي وبحاجة للعلاج، عندما يحدث دون مقدمات ودون أسباب ظاهرة.
فإذا كنت تتعرق بشدة في جو غير حار، ولم تكن تشكو من حمى، ولم تكن قلقا أو معرضا لموقف مخجل أو مربك، فمن الأفضل أن تسرع في تحري أسباب التعرق لديك.
هل هناك أنواع لفرط التعرق؟
- إما أن يكون متوضعا في منطقة واحدة من الجسم (مثلا في اليدين أو القدمين أو الوجه أو الإبطين أو في منطقة العانة)، وهذا يقع عادة تحت تصنيف "فرط التعرق البدئي" (أي مجهول السبب) primary hyperhidrosis.
- أو يكون شاملا للجسم كله، ويسمى "فرط التعرق الثانوي" (لأنه يكون عندها تاليا لحالة صحية أو مرضية) secondary hyperhidrosis.
1- ويتظاهر "فرط التعرق البدئي" ابتداء من سني المراهقة عادة (وأحيانا أبكر من ذلك في مرحلة الطفولة)، ويصيب حوالي % 3 من البشر، ويشمل طرفي الجسم (الأيمن والأيسر) بشكل متناظر.
ولا يعرف له سبب واضح محدد، لكن الخبراء يعتقدون أن وراءه اضطرابا عصبيا تعمل فيه الأعصاب المسؤولة عن حث الغدد العرقية لإفراز العرق فوق طاقتها، وأن هذا الاضطراب له صبغة وراثية.
ومع أن فرط التعرق البدئي لا يشكل خطرا على حياة المصاب، إلا أنه يسبب له الكثير من الإزعاج، ويمكننا أن نتصور الحرج الذي يصيب الانسان اذا ما اضطر لمسح وجهه من العرق كل بضع دقائق خلال اجتماع هام، أو إن كان عليه استخدام المحارم الورقية كلما أراد أن يصافح شخصا غريبا.
وقد يصل الخجل والإحراج بالذين يعانون من هذه المشكلة أن يتجنبوا أية لقاءات أو اجتماعات في العلن.
2- أما "فرط التعرق الثانوي" الذي تشمل أعراضه الجسم كله، فله عادة مدلولات طبية اكثر أهمية، وهو -من حسن الحظ- أقل انتشارا من صنوه "البدئي"، ولعل أحد أعراضه المميزة التعرق الشديد خلال الليل.
ونعرض فيما يلي أهم الحالات الصحية والمرضية التي يمكن ان تمهد لظهور التعرق الثانوي، مبتدئين بالحالات الطبيعية، ثم المرضية الأقل، فالأكثر خطورة:
* الحمل
* سن الأياس (سن اليأس)
* القلق والشدة النفسية
* ارتفاع حرارة الجسم (الحمى) المجهول السبب
* إدمان الكحول
* بعض الأدوية، مثل بعض الأدوية النفسية وأدوية الضغط
* فرط نشاط الغدة الدرقية
* داء السكري (عندما ينخفض تركيز سكر الدم)
* بعض الالتهابات الجرثومية (كالسل)
* الملاريا
* التهاب المفاصل الرثياني rheumatoid arthritis
* مرض باركنسون Parkinson's disease
* النوبات القلبية
* التهاب شغاف القلب
* السكتة الدماغية
* مرض الإيدز
* بعض الأورام، مثل سرطانات الدم والسرطانات اللمفية.
متى تجب استشارة الطبيب؟
ينصح باستشارة الطبيب إذا كان التعرق:
- شاملا لكل نواحي الجسم المكشوفة، خاصة إن ازدادت حدته في الفترات الأخيرة.
- كثيرا، فتستيقظ وأنت منقوع بالعرق البارد، إضافة لثيابك وأغطية فراشك.
- غير متناظر بين طرفي الجسم.
- المفرط ابتدأ في عمر متقدم.
- حدث بعد تبديل أحد الأدوية أو تناول دواء جديد.
- مترافقا مع إعراض اخرى مهمة، كالسعال أو ألم الصدر أو صعوبة النوم أو العرواء أو التشوش الذهني أو الإرهاق الشديد.