17 يونيو 2017
كيف أحقق التوازن في جميع جوانب حياتي؟
كيف أحقق التوازن في جميع جوانب حياتي؛ الجانب العلمي والجانب الثقافي والجانب الديني، وكيف أتخلص من كل تجارب فشلي المؤلمة ومعظمها فشل دراسي، وبعضها فشل اجتماعي، ما زلت أذكرها ودائما تأتي إلى ذهني، وتعيقني عن التقدم، وكلما أخطئ ألوم نفسي وأتهمها بالغباء حتى لو كان خطأ بسيطا، وفي بعض الأحيان لا أكون أنا المخطئة، ولكن أشعر بالذنب وأصف نفسي دائما بأني فاشلة وغبية، وضاعت معظم سنواتي في التعاسة والحزن، ولم أستطع أن أكوّن صداقات
يجب أن تتأكدي يا صديقتي أن تلك الأصوات ليست صوتك، نعم فكلما قلت لنفسك إنك فاشلة أو غبية ضعيفة، ذكري نفسك أن هذه الصفات ليست ما تصدقينه عن نفسك فعلا، ولكن هو ما جعلوك تصدقينه عن نفسك للأسف؛ فحين نكون صغارا ويربوننا بطرق غير صحية ويكون فيها نعت لنا بصفات تتكرر علينا نتحول تلقائيا من مستمع لقائل، ونتبنى نفس وجهات النظر التي كانت سبب تعطلنا في الماضي؛ فهل كان هذا الصوت لوالدتك؟ أم لوالدك؟ أم لأكبر إخوتك؟
لا يهم؛ ولكن المهم الآن أن تصدقي أنك في حالة تبني سخيفة، ومزعجة؛ فالخطأ، والفشل حقيقتهما أدوات التعلم أصلا، ولكن رغبة الوالدين - غير الواقعية - في تفادي أولادهم لكل الأخطاء، والفشل، أو لمرض الآباء نفسيا، أو عقم تفكيرهم يجعلهم يسجنوننا في سجون الكمالية أحيانا، وسجون التبكيت واللوم والشعور بالذنب، تصورا منهما أن هذا ما سيحفزنا للأمام.
يفعلون ذلك وهم لا يدرون أنها حفر تحفر لنتعثر فيها سنوات، وسنوات؛ لذا أول ما عليك فعله الآن بلا تأخر هو أن تتخلصي من مشاعر الذنب بلا رجعة؛ فتكرري على نفسك كل يوم، وكل موقف، وكل اختيار أنك "لن تشعري بالذنب، أو التقصير"، وأنك ستكونين من تلك اللحظة مسؤولة عن اختياراتك، وستقبلين خطئك، وتتعلمين منه دون الشعور بالذنب، وأن ما فات مهم لتتعرفي على نفسك، وتقتربي منها؛ ولتتفادي ذلك مستقبلا، وأن اختزالك لنفسك في التفوق الدراسي هو ما جعلك تفشلين فيه؛ فأنت أكبر من ذلك بكثير؛ فلديك مشاعر، وأفكار، وهوايات، ومميزات تجعلك ثرية.
فلتبدئي بالتخلص من مشاعر الذنب، والسماح لنفسك بالخطأ والتعلم منه كخطوة أولى، ثم تابعينا بأخبارك.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
أنت تساوى مجموع درجاتك.. رسالة الفشل في امتحانات الحياة
اختزلت نفسي في الدراسة.. فتمردت علي
الشعور بالذنب.. سلاح مدمر
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
لا يهم؛ ولكن المهم الآن أن تصدقي أنك في حالة تبني سخيفة، ومزعجة؛ فالخطأ، والفشل حقيقتهما أدوات التعلم أصلا، ولكن رغبة الوالدين - غير الواقعية - في تفادي أولادهم لكل الأخطاء، والفشل، أو لمرض الآباء نفسيا، أو عقم تفكيرهم يجعلهم يسجنوننا في سجون الكمالية أحيانا، وسجون التبكيت واللوم والشعور بالذنب، تصورا منهما أن هذا ما سيحفزنا للأمام.
يفعلون ذلك وهم لا يدرون أنها حفر تحفر لنتعثر فيها سنوات، وسنوات؛ لذا أول ما عليك فعله الآن بلا تأخر هو أن تتخلصي من مشاعر الذنب بلا رجعة؛ فتكرري على نفسك كل يوم، وكل موقف، وكل اختيار أنك "لن تشعري بالذنب، أو التقصير"، وأنك ستكونين من تلك اللحظة مسؤولة عن اختياراتك، وستقبلين خطئك، وتتعلمين منه دون الشعور بالذنب، وأن ما فات مهم لتتعرفي على نفسك، وتقتربي منها؛ ولتتفادي ذلك مستقبلا، وأن اختزالك لنفسك في التفوق الدراسي هو ما جعلك تفشلين فيه؛ فأنت أكبر من ذلك بكثير؛ فلديك مشاعر، وأفكار، وهوايات، ومميزات تجعلك ثرية.
فلتبدئي بالتخلص من مشاعر الذنب، والسماح لنفسك بالخطأ والتعلم منه كخطوة أولى، ثم تابعينا بأخبارك.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
أنت تساوى مجموع درجاتك.. رسالة الفشل في امتحانات الحياة
اختزلت نفسي في الدراسة.. فتمردت علي
الشعور بالذنب.. سلاح مدمر
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية