18 أغسطس 2017
متردد وأمه تقوده.. تركني وما زلت أحبه
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، أحببت شخصا لمدة أربعة أعوام، وكان دائما متأرجحا يذهب ويجمعنا الحديث مرة أخري ونعود إلي أن تمت خطبتنا، كان يقول إنه يحبني كثيرا، وبيننا حب كبير، وحدثت خلافات بين والدته ووالدتي، والله يشهد أن والدته كانت ترغب في إنهاء الخطوبة لأن والدتي تعاملها بشكل سيئ، وأخيرا لأن وزني كبير وهي تخشى ألا يولد لها حفيد، وهذا ما قاله لي بعد تجريح والدته لي وتركني، أنا مأزومة وأتألم بسبب إهانتهم لي، وبسبب أنه تركني، وأنا وقفت بجانبه عدة أعوام، وما دمت لا تريدني لماذا قبلت الخطوبة وحسبت علي؟ إني انتظره و بداخلي صراعات وألم نفسي، ولا أدري ما الحل جربت وسائل عديدة لكي أنساه ولكنني لا أنساه ولا أنسى جرحه
لقد رأيت من كانت في مثل تلك العلاقة تماما، ولكنها أتمت زواجها، وتمنت لو كانت تركت هي هذا الرجل المتذبذب قبل الزواج، والإنجاب؛ فالإنسان لا يتغير بسهولة وهذه حقيقة، والإنسان لا يتغير أبدا أبدا وضعي تحت أبدا تلك عشرين خطا، إلا إذا قرر هو من داخله أن يتغير.
انظري معي.. كان طوال أربع سنوات يتذبذب بين إكمال الزواج أو لا، وتقدم وخطبك، ثم تذبذب كعادته وتركك، فلم يحدث جديد، وأمه تعارض الزواج، وترغب في عدم إكمال الزواج فتفننت في خلق أسباب وهمية لتحقق ما تريد، فأين كانت قصة بدانتك المزعومة، وأطفال ابنها التي ستحرم منهم حين كان السبب معاملة والدتك السيئة؟؟
فلتكفي عن رؤية نفسك لا تستحقين إلا الألم، والاستهتار؛ فلقد ظللت أربعة أعوام تستقبلين تردده الجارح وأكملتي، وكما قلت لك من تزوجت - وهن للأسف كثيرات - من مثل هذا الرجل المتردد جدا، المنساق لما تريده أمه تحولت حياتهن لجحيم حين عايشوا تردده مع تفاصيل الحياة التي تحتاج لقرارات من أول ماذا يرتدي، ومرورا بمن يتعامل معه، وما هي طريقة التربية السليمة، ومدارس الأبناء، الخ، وانتهاء بقرارات مصيرية أكبر وفقا لما ستراه والدته؛ ولكن حينها كان الألم أعمق، والغضب أكبر، والضحايا في تلك الزيجة أكثر عددا؛ فمشكلته هو وأمه تعنيهما تماما، ولا تتعلق بك أنت؛ فلا تتركي لتلك الاختلاقات حيزا لديك؛ فكفاه ما أخذه منك من جهد نفسي طوال السنوات الأربع؛ فهو لا يستحق المزيد من هذا الجهد الذي تبذلينه حتى تلك اللحظة.
الأمر الهام الآن هو أن تكفي عن سجن نفسك في علاقتك به التي تجتهدين كل يوم في تثبيتها بداخلك، وتثبيت نفسك داخل جدرانها؛ وتأكدي من تلك اللحظة أنك أنت من يسجن نفسه بنفسه في تلك العلاقة المؤذية جدا التي تعلقت بها.
وواجبك - بعد التحرر من هذا السجن - الآن أن تضعي يديك على الاحتياج الذي جعلك تتشبثين بعلاقة أزعجتك، ووترتك، وأشعرتك بعدم الأمان بكل دأب للأسف، ولتحترمي هذا الاحتياج النفسي؛ ﻷنه حقك، ولكن ليس معنى ذلك أن تسجدي وتركعي له لتحصلي عليه بأي صورة حتى لو كانت مؤذية؛ فلتتحرري، ولتحصلي على احتياجك المشروع من الونس، أو الحب، أو الاهتمام مع من يستحقك، وتستحقينه.
انظري معي.. كان طوال أربع سنوات يتذبذب بين إكمال الزواج أو لا، وتقدم وخطبك، ثم تذبذب كعادته وتركك، فلم يحدث جديد، وأمه تعارض الزواج، وترغب في عدم إكمال الزواج فتفننت في خلق أسباب وهمية لتحقق ما تريد، فأين كانت قصة بدانتك المزعومة، وأطفال ابنها التي ستحرم منهم حين كان السبب معاملة والدتك السيئة؟؟
فلتكفي عن رؤية نفسك لا تستحقين إلا الألم، والاستهتار؛ فلقد ظللت أربعة أعوام تستقبلين تردده الجارح وأكملتي، وكما قلت لك من تزوجت - وهن للأسف كثيرات - من مثل هذا الرجل المتردد جدا، المنساق لما تريده أمه تحولت حياتهن لجحيم حين عايشوا تردده مع تفاصيل الحياة التي تحتاج لقرارات من أول ماذا يرتدي، ومرورا بمن يتعامل معه، وما هي طريقة التربية السليمة، ومدارس الأبناء، الخ، وانتهاء بقرارات مصيرية أكبر وفقا لما ستراه والدته؛ ولكن حينها كان الألم أعمق، والغضب أكبر، والضحايا في تلك الزيجة أكثر عددا؛ فمشكلته هو وأمه تعنيهما تماما، ولا تتعلق بك أنت؛ فلا تتركي لتلك الاختلاقات حيزا لديك؛ فكفاه ما أخذه منك من جهد نفسي طوال السنوات الأربع؛ فهو لا يستحق المزيد من هذا الجهد الذي تبذلينه حتى تلك اللحظة.
الأمر الهام الآن هو أن تكفي عن سجن نفسك في علاقتك به التي تجتهدين كل يوم في تثبيتها بداخلك، وتثبيت نفسك داخل جدرانها؛ وتأكدي من تلك اللحظة أنك أنت من يسجن نفسه بنفسه في تلك العلاقة المؤذية جدا التي تعلقت بها.
وواجبك - بعد التحرر من هذا السجن - الآن أن تضعي يديك على الاحتياج الذي جعلك تتشبثين بعلاقة أزعجتك، ووترتك، وأشعرتك بعدم الأمان بكل دأب للأسف، ولتحترمي هذا الاحتياج النفسي؛ ﻷنه حقك، ولكن ليس معنى ذلك أن تسجدي وتركعي له لتحصلي عليه بأي صورة حتى لو كانت مؤذية؛ فلتتحرري، ولتحصلي على احتياجك المشروع من الونس، أو الحب، أو الاهتمام مع من يستحقك، وتستحقينه.