19 ديسمبر 2019
زوجي يدخن الحشيش.. كيف أحمي بيتي؟
زوجي يدخن الحشيش منذ زواجنا من 4 سنوات، ومن قبل الزواج تحدثت معه باللين و النصح والرفق مئات المرات، وهددته بالطلاق، وأني أخاف علي ابني إذا كبر وعرف، وتركت البيت وذهبت لأهلي بدون إبلاغهم عن سبب الزعل كنوع من التهديد، وحاولت إبعاده عن أصدقائه قدر الأمكان، ولكنه يدخن مع أخيه وأحيانا مع أخي، حكيت لأهله ونصحوه وهددوه، وفي كل مرة كان رده أنه سيتركها نهائيا ثم أكتشف أنه لا يزال يدخنها، لم أعد أقدر على العيش هكذا، ماذا يجب علي أن أفعل، خصوصاً أنني أستصعب أي شيء فيه حرمة دينية وأخلاقية، وخصوصاً أنني أحب ابني بدرجة كبيرة وأخشى عليه.
أهلاً بك وسهلاً،
تسألين ماذا تفعلين، وأقول لك أول ما يجب عليك فعله هو أن تريه كما هو، وليس كما تريدين أنت أن تريه، فهو مدمن ومن قبل الزواج بك هو شخص مدمن لا يتمكن من مواجهة مشكلاته النفسية بمسؤولية أو نضج، وليس كل من يتعرض لمشكلات من العيار الثقيل مدمن، ولكن المدمن هو شخص لديه ارتباك نفسي كبير من الأساس جعله حين تعرض لمشكلات سواء في حياته أو تجاربه لا يتمكن إلا من الإدمان، والإدمان هروب، وإدمان الهروب يحول الهروب لوسيلة حياة؛ فتغلق دائرة الإدمان، ويبدأ في خسارة نفسه يوماً بعد يوم حتى لا يتبقى منه إلا حطام إنسان، وفي تلك التحولات لا يتمكن من ممارسة حقيقية لمسؤولياته كرجل أو زوج أو أب؛ لدرجة أن البعض منهم يظل يلتف حول زوجته حتى تدخن معه.
اقــرأ أيضاً
والمدمن لا يتغير إلا إذا أراد هو التغيير من داخله، ولن يحدث هذا إلا بالمتابعه المتخصصة له بعد التوقف؛ فأسهل مرحلة هي مرحلة الإقلاع عن ذلك وأعراض الانسحاب التي لا تتجاوز الأسبوعين؛ لتبدأ بعدها رحلة المسؤولية والتمكن من ممارسة الحياة بضغوطها دون الوقوع في الطريق السهل.. طريق الهروب.
اقــرأ أيضاً
لذا الاختيار اختيارك؛ فكما اخترت أن تتزوجيه وأنت تعلمين أنه مدمن، ودفعت ثمن اختيارك، وكما اخترت أن تنجبي منه وتدفعي ثمن هذا الاختيار من خوف وقلق وتفاصيل أخرى تجاه ولدك، فأنت مسؤولة عن اختيارك الآن، والذي فيه احتمالية كبيرة جدا أن يكون ولدك مدمن تقليداً لوالده وخاله؛ فلا تقعي في فخ رؤيته كما تحبين أن تريه، وليس كما هو عليه بالفعل، والتعافي هو الطريق الوحيد الذي سيثبت صدق رغبته من عدمها مهما تحدث بالكلام، ودليل التزامه هو أن يستمر في علاج نفسي بعد سحب المخدرات من جسمه حتى يقول لك المعالج إنه تعافى، وكلما فعل ذلك دون رجوع له، كلما كان دليلاً أكبر على صدق تغيره.
تسألين ماذا تفعلين، وأقول لك أول ما يجب عليك فعله هو أن تريه كما هو، وليس كما تريدين أنت أن تريه، فهو مدمن ومن قبل الزواج بك هو شخص مدمن لا يتمكن من مواجهة مشكلاته النفسية بمسؤولية أو نضج، وليس كل من يتعرض لمشكلات من العيار الثقيل مدمن، ولكن المدمن هو شخص لديه ارتباك نفسي كبير من الأساس جعله حين تعرض لمشكلات سواء في حياته أو تجاربه لا يتمكن إلا من الإدمان، والإدمان هروب، وإدمان الهروب يحول الهروب لوسيلة حياة؛ فتغلق دائرة الإدمان، ويبدأ في خسارة نفسه يوماً بعد يوم حتى لا يتبقى منه إلا حطام إنسان، وفي تلك التحولات لا يتمكن من ممارسة حقيقية لمسؤولياته كرجل أو زوج أو أب؛ لدرجة أن البعض منهم يظل يلتف حول زوجته حتى تدخن معه.
والمدمن لا يتغير إلا إذا أراد هو التغيير من داخله، ولن يحدث هذا إلا بالمتابعه المتخصصة له بعد التوقف؛ فأسهل مرحلة هي مرحلة الإقلاع عن ذلك وأعراض الانسحاب التي لا تتجاوز الأسبوعين؛ لتبدأ بعدها رحلة المسؤولية والتمكن من ممارسة الحياة بضغوطها دون الوقوع في الطريق السهل.. طريق الهروب.
لذا الاختيار اختيارك؛ فكما اخترت أن تتزوجيه وأنت تعلمين أنه مدمن، ودفعت ثمن اختيارك، وكما اخترت أن تنجبي منه وتدفعي ثمن هذا الاختيار من خوف وقلق وتفاصيل أخرى تجاه ولدك، فأنت مسؤولة عن اختيارك الآن، والذي فيه احتمالية كبيرة جدا أن يكون ولدك مدمن تقليداً لوالده وخاله؛ فلا تقعي في فخ رؤيته كما تحبين أن تريه، وليس كما هو عليه بالفعل، والتعافي هو الطريق الوحيد الذي سيثبت صدق رغبته من عدمها مهما تحدث بالكلام، ودليل التزامه هو أن يستمر في علاج نفسي بعد سحب المخدرات من جسمه حتى يقول لك المعالج إنه تعافى، وكلما فعل ذلك دون رجوع له، كلما كان دليلاً أكبر على صدق تغيره.
