05 ديسمبر 2018
الاختلاف بين الأب والأم في التعامل مع المراهق
ابني في بداية سن المراهقة، وتاعبني جدا بيرد عليا وبيشتم، ويضرب أخوه الصغير، ومش راضي يصلي وبيتعصب عليه، وجربت معاه كل الوسائل التربوية، وأبوه مش مقتنع بأسلوب التربية.. أرجو استشارة مختص ضروري
أهلا وسهلا بك يا رانيا،
هل تتصورين أن أصعب ما في الأمر هو عدم توافقك مع زوجك في طريقة التعامل مع ابنكما؟ فهذه الازدواجية في التربية تسبب الكثير من الآثار غير الجيدة على نفسية المراهق، فأول الطريق هو الاتفاق مع زوجك على طريقة واحدة للتعامل معه، وأعلم أنك ستقولين إنك قلت له ذلك مرارا وتكرارا، ولكنك تحتاجين إلى طريقة أخرى للوصول إلى هذا التوافق.
اقــرأ أيضاً
تحتاجين نفسا عميقا هادئا غير قلق، لتبدئي في الإشارة الرشيقة له عن تصرف جيد قام به ابنكما، وكان مرتبطا بأسلوب زوجك في الحديث معه مثلا، أو حين قام باحترام رأيه، والحديث لزوجك عن مدى سعادة ابنكما حين يصله أنه يحبه ويقدر وجوده من خلال مواقف تفصيلية يراها زوجك بنفسه.
وكذلك يحتاج ولدك للحديث معه عن مراجعة نفسه في اختيار كلامه، أو رد فعله قدر إمكانه في تلك المرحلة من عمره مع تقليل النقد المستمر أو السخرية أو عدم الاهتمام؛ فتلك الأشياء أسلحة قاتلة، واجعليه يقرأ في مرحلة المراهقة معك، ويتعرف على ما يحدث من حدة في المشاعر هو نفسه لا يفهم سببها، ويصعب عليه مواكبتها، أو تحجيمها تماما، واتفقي معه على أن تضعا اتفاقيات مرنة تجاه مساحات الاختلاف، والعبي مع طفلك الأصغر وعلميه احترام أخيه، ولا تلعبي دور المدافع عنه طوال الوقت، لأن هذا الدور يؤكد مشاعر كل منهما غير الصحية تجاه الآخر؛ فلا تتدخلي في كل مشاجرة، ولا تجعلي الصغير ينتقم من الكبير بالاحتماء بك حين يغيظ الكبير.
اقــرأ أيضاً
دعي ابنك الكبير يمارس أنشطة رياضية يستفيد منها في إخراج طاقة المشاعر لديه في تلك المرحلة، وكذلك في إغرائه في تكوين جسم رجل مميز، وغازليه بكلمات ظريفة، ولا تنتقدا كثيرا ما قد يقوم به من تغيير في شكله أو شعره أو غيره؛ فهذه الفترة ستأخذ وقتها وتمر حين "نكبر" نحن، ولا نتعامل معه كمراهق أمام مراهقته، وكوني حاسمة جدا مع زوجك في تلك المساحة حتى لا تخسراه بسبب تلك المرحلة التي لا يتمكن فعلا فيها من فهم نفسه، أو التحكم في مشاعره مع وجود خطوط عريضة للاتفاق حول المسامحة والاعتذار، ويمكنك إلحاقه بورش تدريبية يتعلم فيها كيف يدير غضبه، أو كالتي تعلم المراهق.. كيف يتعامل مع أزماته العاطفية، والجنسية، والنفسية وغيرها.
اقــرأ أيضاً
وكلما تمكن زوجك من التقرب الحقيقي من ولدكما، وتفهم أنه هو الذي سيدخل ولده عالم الرجولة، ويدربه على خصال الرجولة، وتعاملات الرجل في المواقف المختلفة، واحتوائه في المواقف المهمة بحب وقبول، كلما كسبه صديقا طوال العمر بإذن الله.
تحتاجين نفسا عميقا هادئا غير قلق، لتبدئي في الإشارة الرشيقة له عن تصرف جيد قام به ابنكما، وكان مرتبطا بأسلوب زوجك في الحديث معه مثلا، أو حين قام باحترام رأيه، والحديث لزوجك عن مدى سعادة ابنكما حين يصله أنه يحبه ويقدر وجوده من خلال مواقف تفصيلية يراها زوجك بنفسه.
وكذلك يحتاج ولدك للحديث معه عن مراجعة نفسه في اختيار كلامه، أو رد فعله قدر إمكانه في تلك المرحلة من عمره مع تقليل النقد المستمر أو السخرية أو عدم الاهتمام؛ فتلك الأشياء أسلحة قاتلة، واجعليه يقرأ في مرحلة المراهقة معك، ويتعرف على ما يحدث من حدة في المشاعر هو نفسه لا يفهم سببها، ويصعب عليه مواكبتها، أو تحجيمها تماما، واتفقي معه على أن تضعا اتفاقيات مرنة تجاه مساحات الاختلاف، والعبي مع طفلك الأصغر وعلميه احترام أخيه، ولا تلعبي دور المدافع عنه طوال الوقت، لأن هذا الدور يؤكد مشاعر كل منهما غير الصحية تجاه الآخر؛ فلا تتدخلي في كل مشاجرة، ولا تجعلي الصغير ينتقم من الكبير بالاحتماء بك حين يغيظ الكبير.
دعي ابنك الكبير يمارس أنشطة رياضية يستفيد منها في إخراج طاقة المشاعر لديه في تلك المرحلة، وكذلك في إغرائه في تكوين جسم رجل مميز، وغازليه بكلمات ظريفة، ولا تنتقدا كثيرا ما قد يقوم به من تغيير في شكله أو شعره أو غيره؛ فهذه الفترة ستأخذ وقتها وتمر حين "نكبر" نحن، ولا نتعامل معه كمراهق أمام مراهقته، وكوني حاسمة جدا مع زوجك في تلك المساحة حتى لا تخسراه بسبب تلك المرحلة التي لا يتمكن فعلا فيها من فهم نفسه، أو التحكم في مشاعره مع وجود خطوط عريضة للاتفاق حول المسامحة والاعتذار، ويمكنك إلحاقه بورش تدريبية يتعلم فيها كيف يدير غضبه، أو كالتي تعلم المراهق.. كيف يتعامل مع أزماته العاطفية، والجنسية، والنفسية وغيرها.
وكلما تمكن زوجك من التقرب الحقيقي من ولدكما، وتفهم أنه هو الذي سيدخل ولده عالم الرجولة، ويدربه على خصال الرجولة، وتعاملات الرجل في المواقف المختلفة، واحتوائه في المواقف المهمة بحب وقبول، كلما كسبه صديقا طوال العمر بإذن الله.