02 ديسمبر 2017
متزوجة وعندي مشاكل كثير ومحتاجة أتغير
بارك الله بجهودكم.انا متزوجة، ومريت بمشاكل كتير قبل زواجي، وفي أول زواجي، ومشكلتي اني فجأة بتذكر مواقف سيئة حصلت معي وبكتئب بسببها، ولو كان الموقف متعلق بزوجي بنفر منه، وكانه الموقف حصل الآن، وبحس ان مشاعري متقلبة تجاهه مرة بحبه ومرة بنفر منه وبشمئز من التصرفات الي ما يحبها فيه، وما بقدر أشوف الأمور بايجابية.دايما بفسر المواقف بسلبية، وأحيانا بحس اني بحب اكثر من رجل في نفس الوقت، كيف اتخلص من التقلبات ومن استرداد الماضي وتنغيصه لحاضري.
احترمت كثيرا رغبتك في تغيير ما يزعجك يا أم صالح، فحياتك هي رحلة، ورحلتك في تلك المرحلة تحتاج لتغيير، والتغيير الحقيقي يحتاج منك لتفهم عدة أمور غاية في الأهمية، وأرى أن الأنسب هو التواصل مع متخصص ماهر يساعدك في تلك المرحلة للتغيير، واقتراحي لمتخصص ليس بسبب صعوبة ما تعانيه على المستوى العقلي أو المرض النفسي إطلاقا، ولكن؛ لأن التغيير يحتاج في كثير من الاحيان عند معظم البشر لوجود "شاهد" يشهد على ما حدث لصاحب الرحلة؛ يقدر ما عاناه، ويساعده في تخطي تلك المعاناة، ووجود هذه الشهادة في مناخ آمن لا يوجد فيه حكم عليك أبدا، بل وبقبول حقيقي لك في حد ذاته شفاء لجروح الماضي، وأنت تحتاجين ذلك بشدة؛ فاقترح عليك التواصل مع متخصص ماهر يقدم لك مساعدة متخصصة متكاملة تشمل علاج الأفكار، وجلسات تفريغ نفسي، وبعض الخطط السلوكية؛ فستفرق معك كثيرا.
وحتى تأخذي تلك الخطوة، وتجدي من يقدم تلك المساعدة بشكلها المتكامل؛ يمكنني أن أترك لك تلك النقاط لتفهميها:
* تأثرك بموقف ما حدث في الماضي، يسبب لك غضبا أو ألما أو خوفا.. الخ، في الغالب يحتاج منك وعيا لتري حقيقة ما وراء تلك المشاعر؛ فمثلا إذا كان تذكرك لموقف كان فيه إهانة أو قهر ينتج عنه مشاعر ألم أو غضب؛ فقد يكون وراء تلك المشاعر احتياج عميق لديك بأن تقولي "لا" ولم تفعلي، وإذا كان تذكرك لموقف فيه إهمال لطلب تطلبينه يؤدي لظهور مشاعر غضب أو حنق أو ألم؛ فقد يكون وراء هذه المشاعر تصديق شديد عندك بعدم الاستحقاق.. عدم استحقاق الحب أو الاهتمام، ووراء كل موقف تذكرينه وكان فيه قبول للاستغلال أو أخذ لحقك؛ مما يؤدي لظهور مشاعر الغضب أو الرغبة في الانعزال؛ قد يكون ورائه احتياج إنك "تتشافي"، أو تقولي "لا"، أو أنك تشعري إنك "موجودة"، أو أن "وجودك فارق مع غيرك" إلخ؛ فهذه الرؤية العميقة؛ ستعلمك التعرف عن قرب على احتياجاتك التي هي حقك ولم تأخذيها؛ فتبدأي في فهم نفسك ومشاعرك وتسميتها، وممارسة حقوقك - احتياجاتك - بلطف دون انكار لها ودون عنف، ودون غرق في المعاناة، وهذا يحتاج لمتخصص.
* قلت أن تلك المواقف، أو بعض تصرفات زوجك تذكرك بمواقف، أو ينعكس شعورك على زوجك، وهنا أقول لك.. أن حقيقة صراعاتنا التي لم تحل بعد تظهر بوضوح في علاقاتنا القريبة الممتدة التي نحتك فيها بمساحات مختلفة كالزواج؛ فالزوج علاقتنا به قريبة وممتدة ونحتك فيها بمساحات مختلفة نفسية وعاطفية وجنسية وعقلية، وكذلك قد يحدث ذلك مع الابناء أو الآباء، لذا من الطبيعي أن تظهر تلك الصراعات مع شريك الحياة؛ فهي ترمومتر لقياس حقيقة صراعتنا، وكذلك حقيقية تغيرنا، وكذلك قد يكون هناك ما نسميه نفسيا بأننا "نخلع على أشخاص أشخاص آخرين" تقال بالمصري "أتزوج زوجي وألبسه أبويا"؛ فترى الزوجة أبوها في زوجها وتظل العلاقة متوترة بسبب هذا التلبيس؛ فتحتاجين حينها أن تجددي رؤيتك لزوجك كما هو؛ فهو ليس أي شخص سواه، وتراجعي ذلك مع نفسك؛ فقد تكونين دون أن تدري تتصرفين تصرفات والدتك مع أبوكي، أو عكس تصرفات والدتك مع أبوكي، وفي كلتا الحالتين أنت هكذا لست أنت، وهو كذلك ليس أبوكي؛ فلتكوني نفسك، وزوجك هو زوجك، وهذا يحتاج لمتخصص.
وحتى تأخذي تلك الخطوة، وتجدي من يقدم تلك المساعدة بشكلها المتكامل؛ يمكنني أن أترك لك تلك النقاط لتفهميها:
* تأثرك بموقف ما حدث في الماضي، يسبب لك غضبا أو ألما أو خوفا.. الخ، في الغالب يحتاج منك وعيا لتري حقيقة ما وراء تلك المشاعر؛ فمثلا إذا كان تذكرك لموقف كان فيه إهانة أو قهر ينتج عنه مشاعر ألم أو غضب؛ فقد يكون وراء تلك المشاعر احتياج عميق لديك بأن تقولي "لا" ولم تفعلي، وإذا كان تذكرك لموقف فيه إهمال لطلب تطلبينه يؤدي لظهور مشاعر غضب أو حنق أو ألم؛ فقد يكون وراء هذه المشاعر تصديق شديد عندك بعدم الاستحقاق.. عدم استحقاق الحب أو الاهتمام، ووراء كل موقف تذكرينه وكان فيه قبول للاستغلال أو أخذ لحقك؛ مما يؤدي لظهور مشاعر الغضب أو الرغبة في الانعزال؛ قد يكون ورائه احتياج إنك "تتشافي"، أو تقولي "لا"، أو أنك تشعري إنك "موجودة"، أو أن "وجودك فارق مع غيرك" إلخ؛ فهذه الرؤية العميقة؛ ستعلمك التعرف عن قرب على احتياجاتك التي هي حقك ولم تأخذيها؛ فتبدأي في فهم نفسك ومشاعرك وتسميتها، وممارسة حقوقك - احتياجاتك - بلطف دون انكار لها ودون عنف، ودون غرق في المعاناة، وهذا يحتاج لمتخصص.
* قلت أن تلك المواقف، أو بعض تصرفات زوجك تذكرك بمواقف، أو ينعكس شعورك على زوجك، وهنا أقول لك.. أن حقيقة صراعاتنا التي لم تحل بعد تظهر بوضوح في علاقاتنا القريبة الممتدة التي نحتك فيها بمساحات مختلفة كالزواج؛ فالزوج علاقتنا به قريبة وممتدة ونحتك فيها بمساحات مختلفة نفسية وعاطفية وجنسية وعقلية، وكذلك قد يحدث ذلك مع الابناء أو الآباء، لذا من الطبيعي أن تظهر تلك الصراعات مع شريك الحياة؛ فهي ترمومتر لقياس حقيقة صراعتنا، وكذلك حقيقية تغيرنا، وكذلك قد يكون هناك ما نسميه نفسيا بأننا "نخلع على أشخاص أشخاص آخرين" تقال بالمصري "أتزوج زوجي وألبسه أبويا"؛ فترى الزوجة أبوها في زوجها وتظل العلاقة متوترة بسبب هذا التلبيس؛ فتحتاجين حينها أن تجددي رؤيتك لزوجك كما هو؛ فهو ليس أي شخص سواه، وتراجعي ذلك مع نفسك؛ فقد تكونين دون أن تدري تتصرفين تصرفات والدتك مع أبوكي، أو عكس تصرفات والدتك مع أبوكي، وفي كلتا الحالتين أنت هكذا لست أنت، وهو كذلك ليس أبوكي؛ فلتكوني نفسك، وزوجك هو زوجك، وهذا يحتاج لمتخصص.
* لا أحد يتمكن من التغيير، والتقدم في مسيرة حياته بصدق، دون أن يحل صرعاته، ومشكلاته التي تعرقله؛ فالهروب والكبت والانكار والرفض لهم؛ سيزيد الصراعات والمشكلات، وما قلته لك يحتاج لوجود متخصص ماهر؛ ليتمكن من مساعدتك في التعرف عن قرب على نفسك الحقيقية، ويفحص مدى وجود ما ذكرته في النقطتين السابقتين من عدمه، أو رؤية ما لم تتحدثي عنه معنا في سطورك لنا.. هيا ابدئي.
اقرئي أيضاً:
هل الزواج علاقة؟
الاستشارة الزوجية (ملف)