13 فبراير 2018
رفض صورة الجسد.. المعركة مشتعلة وأنت الضحية
إزاي أحب نفسى؟ أنا اكتشفت إني مش بحب نفسي خالص ومش قبلاها، ولما أقرر إني أحبها ألاقي نظرات من اللي قدامي يخلوني أكرهها أكتر، أنا تخينة بعمل المستحيل عشان أخس ومش بخس برضو؛ نفسي أحب شكلي كدا عشان أقدر أتغير أعمل إيه عشان أحبني؟
الأخت الكريمة هاجر؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
قبل أن أتحدث معك حول المشكلة بأبعادها النفسية أود أن أؤكد أهمية استبعاد الأسباب العضوية عبر الفحص الإكلينيكي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وبعد الاطمئنان لغياب سبب عضوي يستدعي التدخل العلاجي تعالي نتحدث حول المشكلة النفسية؛ والحقيقة أن أزمتنا الكبرى أننا نتوحد مع عيوبنا بحيث نصور لأنفسنا أننا نساوي هذا العيب؛ ونتحرك وسط الناس ونحن نشعر أننا ملتصقون بعيوبنا، ولكننا في الواقع أكبر بكثير وأكثر ثراء من عيوبنا.. فأنت هاجر.. ولست هاجر البدينة.. أنت هاجر بوجودها الجميل.. هاجر بكل ما فيها.
بداية حل مشكلتك هو أن تتعرفي إلى هاجر كما هي وتقبلينها كما هي.. بكل جمالها ومحاسنها وميزاتها وبعيوبها.. وبضعفها وقوتها.. ولكن تعالي نبدأ أولا برؤية والتركيز على المواطن التي ترينها جميلة فيك.. قفي أمام المرآة ولا تنظري لعيوب جسمك، ولكن انظري لكل الجمال الذي أنعم الله به عليك.. انظري لجمالك الداخلي والخارجي.. تحدثي لنفسك.. أخبريها بما فيك من جمال.. مثلا قولي وبصوت عال أحب شعري.. أحب ملامح وجهي.. أحب حناني.. أحب شجاعتي.. الى آخر القائمة، وهكذا ركزي في البداية على المواطن التي ترين أنها جميلة وتميزك.
وبعد أن يملؤك إحساس الرضا عن نفسك بعد أن تعرفت إليها وتعرفت إلى ما تعتبرينه نقاط تميزك أدعوك للتوقف عن الحكم على نفسك، أو بمعنى أصح التوقف عن الحكم على أجزاء من نفسك؛ فنحن يا صديقتي الجميلة بشر، ودوما سيكون عندنا جزء منا لا نقبله ونرفضه ونحكم عليه أنه سيئ، ونتعارك معه ليل نهار.. أنت مثلا طول الوقت تتعاركين مع صورة جسمك لأن جزءاً منك يحكم عليك، وحكمه سلبي.. ولن تتغير الأمور إلا بعد أن توقفي تماما حكمك على نفسك، وحتى تتمكني من فعل ذلك أدعوك للتواصل مع الجزء العطوف منك؛ الجزء الذي يراقب ويعطف ولا يحكم.. ابحثي عنه داخلك.. تحدثي معه.. اطلبي منه أن يكون موجودا وحاضرا لصالحك وأن يسكت الصوت الحاكم والناقد بداخلك.
إذا استطعت أن تفعلي هذا بمفردك فسيكون هذا رائعا؛ ولكن تجربتنا أننا نحتاج أن نفعل هذا بمساعدة بشر آخرين يقدمون لنا القبول غير المشروط والحب غير المشروط، وقد يحدث هذا من خلال علاقة صداقة أو قرابة أو ارتباط عاطفي، أو من خلال علاقة علاجية، ومن ثم أنصحك بالبحث عن هذه العلاقة، فيمن حولك حتى لو اضطررت للجوء للمساعدة المتخصصة.
اقرئي أيضاً:
ست نصائح لتحب صورة جسمك
مهووس بصورة جسمي وأعاني .. ما الحل؟
الوزن المثالي بين الحقيقة والوهم
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
قبل أن أتحدث معك حول المشكلة بأبعادها النفسية أود أن أؤكد أهمية استبعاد الأسباب العضوية عبر الفحص الإكلينيكي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وبعد الاطمئنان لغياب سبب عضوي يستدعي التدخل العلاجي تعالي نتحدث حول المشكلة النفسية؛ والحقيقة أن أزمتنا الكبرى أننا نتوحد مع عيوبنا بحيث نصور لأنفسنا أننا نساوي هذا العيب؛ ونتحرك وسط الناس ونحن نشعر أننا ملتصقون بعيوبنا، ولكننا في الواقع أكبر بكثير وأكثر ثراء من عيوبنا.. فأنت هاجر.. ولست هاجر البدينة.. أنت هاجر بوجودها الجميل.. هاجر بكل ما فيها.
بداية حل مشكلتك هو أن تتعرفي إلى هاجر كما هي وتقبلينها كما هي.. بكل جمالها ومحاسنها وميزاتها وبعيوبها.. وبضعفها وقوتها.. ولكن تعالي نبدأ أولا برؤية والتركيز على المواطن التي ترينها جميلة فيك.. قفي أمام المرآة ولا تنظري لعيوب جسمك، ولكن انظري لكل الجمال الذي أنعم الله به عليك.. انظري لجمالك الداخلي والخارجي.. تحدثي لنفسك.. أخبريها بما فيك من جمال.. مثلا قولي وبصوت عال أحب شعري.. أحب ملامح وجهي.. أحب حناني.. أحب شجاعتي.. الى آخر القائمة، وهكذا ركزي في البداية على المواطن التي ترين أنها جميلة وتميزك.
وبعد أن يملؤك إحساس الرضا عن نفسك بعد أن تعرفت إليها وتعرفت إلى ما تعتبرينه نقاط تميزك أدعوك للتوقف عن الحكم على نفسك، أو بمعنى أصح التوقف عن الحكم على أجزاء من نفسك؛ فنحن يا صديقتي الجميلة بشر، ودوما سيكون عندنا جزء منا لا نقبله ونرفضه ونحكم عليه أنه سيئ، ونتعارك معه ليل نهار.. أنت مثلا طول الوقت تتعاركين مع صورة جسمك لأن جزءاً منك يحكم عليك، وحكمه سلبي.. ولن تتغير الأمور إلا بعد أن توقفي تماما حكمك على نفسك، وحتى تتمكني من فعل ذلك أدعوك للتواصل مع الجزء العطوف منك؛ الجزء الذي يراقب ويعطف ولا يحكم.. ابحثي عنه داخلك.. تحدثي معه.. اطلبي منه أن يكون موجودا وحاضرا لصالحك وأن يسكت الصوت الحاكم والناقد بداخلك.
إذا استطعت أن تفعلي هذا بمفردك فسيكون هذا رائعا؛ ولكن تجربتنا أننا نحتاج أن نفعل هذا بمساعدة بشر آخرين يقدمون لنا القبول غير المشروط والحب غير المشروط، وقد يحدث هذا من خلال علاقة صداقة أو قرابة أو ارتباط عاطفي، أو من خلال علاقة علاجية، ومن ثم أنصحك بالبحث عن هذه العلاقة، فيمن حولك حتى لو اضطررت للجوء للمساعدة المتخصصة.
اقرئي أيضاً:
ست نصائح لتحب صورة جسمك
مهووس بصورة جسمي وأعاني .. ما الحل؟
الوزن المثالي بين الحقيقة والوهم