21 مارس 2019
فقدت الثقة في نفسي عندما فشلت في تحقيق طموحي
،السلام عليكم، الرجاء أعينوني بسرعة، لقد تغيرت حياتي منذ ما يقارب عامين بحيث لم أنجح في تحقيق طموحي، ولكنني لم أستسلم وأعدت المحاولة، لكن في كل مرة أحس بفقد الثقة، وكرهت نفسي، ودخلت في اكتئاب حاد وكثرة النسيان والبكاء، وأصبحت أحسد الناس الناجحين، حتى إخوتي، لدرجة الموت، وكل هذا بسبب عائلتي، لأني أشعر بأن لهم دخل في ذلك، ولعلمكم هم لا يعلمون بأني في هذه الحالة، لقد جربت كل الطرق لكي أخرج من هذا الظلام، ولكن وجودي معهم يزيد الطين بلة، وأنا في حالة لايعلمها إلا الله، وشكرا
أهلا وسهلا بك يا فاطمة،
منذ عامين هذا قد يعني أنك كنت مثلاً في شهادة إتمام المرحلة الثانوية تقريباً، وأنك كنت تطمحين لدخول جامعة معينة، أو كلية معينة، والحقيقة أن ما تعانين منه إن كان هذا فعلا ما أتصوره، فهو أسوأ ما يمكنك فعله مع نفسك يا ابنتي؛ فالطموح الآن في سنك تتصورينه في دخول كلية بذاتها، ولكن بعد سنوات كثيرة في الحياة أؤكد لك أن الطموح ليس في تخصص الكلية بقدر ما هو صدقك مع نفسك في أن تضيفي جديداً لك، ولمن حولك كل يوم، وقد تجدي كلامي هذا نظريا، ولكنه عين الواقع الذي لا ترينه كما هو في تلك اللحظة من حياتك؛ فهناك آلاف الناس الذين تمكنوا من دخلوا كليات بعينها، ولم يتمكنوا من أن يكونوا في حالة نفع، أو إضافة لأنفسهم ولا لغيرهم، والطموح لا يرتبط بمكان، أو مهنة أو خدمة؛ فالخدمة والمهنة طرق مختلفة لتقديم نفع بشكل حقيقي، ووقوعك في النسيان، وفقدان الثقة بسبب قلقك من الوصول لمكانة أو درجة ينبهر بها من حولك.
اقــرأ أيضاً
صديقتي أنت تحتاجين أن تصدقي ما لا تصدقينه وهو أنك تستحقين الفخر بك، وهذا ما سيجعلك في دائرة لا تنتهي من الإحباط، والاهتزاز؛ فلتتقدمي للأمام، فلا تتعرقلي في ما مضى، وكوني ناجحة، وصادقة ومفيدة لنفسك ولغيرك في أي مكان ستتواجدين فيه، وأنت متأكدة من أنك موجودة وقادرة حتى ولو لم تبهري أي أحد؛ فالإثبات للآخرين هو عين الفشل، والتوقف عن التعطل هو أول الطموح الحقيقي، والآن أمامك اختيارين إما أن تظلي في قلب تلك الدوامة التي ستمرضك وتجعلك لا تقومين بشيء، أو أن تصدقي أنك تستطيعين أن تكوني ناجحة حتى وإن لم تكوني في المكان الذي تصورت أنه المكان الوحيد الذي يحقق طموحك؛ فأيهما ستختاري؟؟
منذ عامين هذا قد يعني أنك كنت مثلاً في شهادة إتمام المرحلة الثانوية تقريباً، وأنك كنت تطمحين لدخول جامعة معينة، أو كلية معينة، والحقيقة أن ما تعانين منه إن كان هذا فعلا ما أتصوره، فهو أسوأ ما يمكنك فعله مع نفسك يا ابنتي؛ فالطموح الآن في سنك تتصورينه في دخول كلية بذاتها، ولكن بعد سنوات كثيرة في الحياة أؤكد لك أن الطموح ليس في تخصص الكلية بقدر ما هو صدقك مع نفسك في أن تضيفي جديداً لك، ولمن حولك كل يوم، وقد تجدي كلامي هذا نظريا، ولكنه عين الواقع الذي لا ترينه كما هو في تلك اللحظة من حياتك؛ فهناك آلاف الناس الذين تمكنوا من دخلوا كليات بعينها، ولم يتمكنوا من أن يكونوا في حالة نفع، أو إضافة لأنفسهم ولا لغيرهم، والطموح لا يرتبط بمكان، أو مهنة أو خدمة؛ فالخدمة والمهنة طرق مختلفة لتقديم نفع بشكل حقيقي، ووقوعك في النسيان، وفقدان الثقة بسبب قلقك من الوصول لمكانة أو درجة ينبهر بها من حولك.
صديقتي أنت تحتاجين أن تصدقي ما لا تصدقينه وهو أنك تستحقين الفخر بك، وهذا ما سيجعلك في دائرة لا تنتهي من الإحباط، والاهتزاز؛ فلتتقدمي للأمام، فلا تتعرقلي في ما مضى، وكوني ناجحة، وصادقة ومفيدة لنفسك ولغيرك في أي مكان ستتواجدين فيه، وأنت متأكدة من أنك موجودة وقادرة حتى ولو لم تبهري أي أحد؛ فالإثبات للآخرين هو عين الفشل، والتوقف عن التعطل هو أول الطموح الحقيقي، والآن أمامك اختيارين إما أن تظلي في قلب تلك الدوامة التي ستمرضك وتجعلك لا تقومين بشيء، أو أن تصدقي أنك تستطيعين أن تكوني ناجحة حتى وإن لم تكوني في المكان الذي تصورت أنه المكان الوحيد الذي يحقق طموحك؛ فأيهما ستختاري؟؟