صحــــتك
21 يونيو 2019

زوجي مصاب باضطراب وجداني وطلقني

زوجي (الملتزم) يعاني من ثنائي القطب بمرحلته الثانية، ورفض العلاج والاعتراف.. ما دوري كأم. فهو يبالغ بالتلميح الجنسي أمام الأطفال، إذ لدي بنت عمرها سنتان يقبلها ويقول هذه عروستي.. كما أنه ينصح الناس بترك التدخين ويدخن سراً.. وفي مشادة كلامية مع شخص قال له أنت تمثل وتدعي الدين، وأنت عكس ذلك، جن جنونه وغضب وطلقني.. هل هذا الطلاق محسوب؟


زوجي مصاب باضطراب وجداني وطلقني
أهلا وسهلا بك يا صبح،
كنت أتمنى أن أعرف هل أنت هنا وحيدة مع زوجك في مصر، أم لك أهل أو أصدقاء يدعمونك ويساندونك؟ وكيف عرفت لأنه يعاني من اضطراب الوجدان هذا. هل ذهبتما إلى طبيب نفسي وشخص حالته، أم قرأت مثلاً كما يفعل الكثير؟ وأتمنى فعلا أن ترسلي لنا ثانية المزيد من التفاصيل؛ لأنها ستفرق جداً في الرد عليكِ.



ولكن على أية حال أرى أن خوفك هو "سجنك الكبير" يا صبح؛ فانظري معي على المستقبل في ظل مرضه الذي قد يكون بالفعل شخصه طبيب نفسي متخصص مع استمراره بعدم الاعتراف بكونه مريضا، ولا حتى علاجه لمرضه.. كيف ستكون الحياة معه؟ مزاجه سيتقلب كثيراً؛ وستجدين نفسك في حالات من الصدمات المتتالية من تصرفاته.

وكذلك ابنتك الصغيرة تلك، كيف سيكون الحال حين تكبر وهو لا يتمكن من ضبط مشاعره ووجدانه بالأساس، ولا ضبط تلميحاته الجنسية ويقول إنها عروسته؟ فضلاً عن أن هذا المرض فيه وراثة، وكلما كثر عدد الأبناء بينكما زادت فرص إصابة الأبناء بسمات من المرض، أو المرض نفسه، فكيف سيكون الحال؟

لذا أقترح عليك أن تجعلي قصة علاجه هي "مربط الفرس" في قرار مصير العلاقة بينكما؛ فتتحدثين معه في وقت مناسب بأنك لن تتمكني من البقاء معه ما دام لا يقوم بمسؤوليته تجاه ما عرفه عن نفسه من مرض له علاج؛ فالدين والعرف والمنطق يقول هذا، ويمكنك أن تقترحي عليه البدء في الدخول في علاج متخصص لمثل هؤلاء المرضى دون علاج دوائي، أو علاج بسيط إلا في حالات معينة يعرف بالعلاج الجدلي السلوكي؛ إذ أثبت فعاليته في الشفاء، أو على الأقل الحد من حدة الانفعالات والتصرفات لدى هؤلاء المرضى.



وفي نفس الوقت أقترح عليكِ أن تتسلحي بأي أمر تقومين به يدر عليكِ دخلا، إن كان ارتباطك به لهذا السبب؛ كهواية، أو عمل شريف، أو حتى دراسة يتبعها عمل ليكون لك دخل ذاتي تحقيقينه أنتِ بنفسك، فأنتِ تحتاجين أولا وقبل أي شيء إلى أن تقفي مع نفسك وقفة جادة؛ لتتعرفي إلى أسباب بقائك معه من دون مواربة خاصة مع عدم وجود السكن والمودة والرحمة التي يحققها الزواج؛ لتتمكني بعدها من أخذ موقف حاسم واضح معه في ما يخص علاجه، أو الفراق، وخذي وقتك في هذا حتى لا تقعي في فخ الحديث الذي يبدو حقيقياً وهو زائف فيعرف أنك لا تعني ما تقولينه؛ فتزداد العلاقة بينكما سوءا، وتدفع معكما ابنتكما الثمن من دون أن يكون لها في ذلك ناقة ولا جمل.. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
21 يونيو 2019
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.