08 مايو 2017
لا أثق في نفسي.. وأريد أن أثق في الناس
إزاى أقدر أثق في حد وأنا شايفة الكل بيخون الثقة، وأنا نفسي مش قادره أثق في نفسي ولا عارفة أحب نفسي ولا أحب غيرى
ابنتي آلاء؛
صدقت؛ فلن تثقي، ولن تحبي أحدا حتى لو كان جديرا بالحب والثقة ما دمت لم تفعلي الخطوة الأولى، وهي أنت؛ وأنا لا أستحسن قصة الثقة بالنفس تلك، ورغم أنها قصة أخذت جهدا كبيرا من متخصصين، وصدرت في شأنها العديد من الكتب، وورش التدريب.
لكن أنا أفضل بخبرة التخصص، والواقع أن تكوني"موجودة"، فوجودك هو نفسك، ووجودك هو أنت؛ فكلما قررت أن تكوني موجودة؛ كلما تمكنت من اختيار "نوعية" وجودك؛ فمن لا يثق في نفسه هو في حقيقة الأمر "غائب" في بئر عميق فلا يعلم ملامحه، وكلما أراد أن يعرف ملمحا كلما غرق في ملامح غيره دون أن يدري بذلك؛ ففقدانك لثقتك في نفسك تعني أنك تقارنينها بآخرين أكثر نجاحا، والمقارنة الوحيدة الصحية هي مقارنتك بنفسك؛ لذا نعود من جديد لنفسك؛ والبداية ستكون بأن تقرري أن تهجري ذلك البئر؛ ﻷنك تستحقين الظهور، والتنفس، والحرية بلا سجون خوف، أو مقارنة تقعدك، وحتى تحدث تلك الخطوة التي اعتبرها أعظم الخطوات ستحتاجين أن تسمحي لنفسك بالخطأ، والفشل، والضعف؛ ﻷنها أدوات التعلم أصلا.
اقــرأ أيضاً
ومن خلال تلك الرحلة ستكتشفين كنوزك، وتكتشفين ملامحك التي تخصك أنت، وستتعلمين من أخطائك، وفشلك؛ لتكوني أكثر نجاحا، وشجاعة، ومسؤولية؛ فعدم ثقتك في نفسك يتركك ضعيفة مدفونة غير مسؤولة، أما ما قصدتِه من خيانة الثقة، فأنا لا أوافقك في أن الكل يخون الثقة؛ فالصادقون المخلصون موجودون، وأحياء يرزقون، ولكنها اختياراتنا التي توقعنا في نفس هذا المعدن الرديء من البشر، وكلما تمكنت من التعرف عن قرب على نفسك بملامحها، كلما تحسنت اختياراتك، وتجددت رؤيتك لنفسك، ولمن حولك.
هيا.. المشوار طويل وأنت ما زلت صغيرة؛ فلتبدئي في واجبك الآن، وهو التحرر من سجون الخوف، والمقارنة، والسماح بأن تتعلمي من أخطائك فلا تكرريها، وأن تكوني مسؤولة عن اختياراتك وقراراتك، وما أقوله صعب، وقد يكون صعبا جدا، ولكنه طريق التغيير الحقيقي، وقد تحتاجبن فيه لمن يعينك من خلال علاقة صحية فيها تكونين نفسك كما أنت دون خوف من الحكم، أو الرفض، أو السخرية... إلخ، وإن لم تتوفر تلك العلاقة فلا ضير من المتابعة المتخصصة؛ فالأطباء، والمعالجون النفسانيون ليسوا حكرا على المرضى فقط، ولكنهم يساندون كذلك من يحتاج إرشادهم.. دمت بخير.
اقرأي أيضا:
خدعة الثقة بالنفس
فقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص
صدقت؛ فلن تثقي، ولن تحبي أحدا حتى لو كان جديرا بالحب والثقة ما دمت لم تفعلي الخطوة الأولى، وهي أنت؛ وأنا لا أستحسن قصة الثقة بالنفس تلك، ورغم أنها قصة أخذت جهدا كبيرا من متخصصين، وصدرت في شأنها العديد من الكتب، وورش التدريب.
لكن أنا أفضل بخبرة التخصص، والواقع أن تكوني"موجودة"، فوجودك هو نفسك، ووجودك هو أنت؛ فكلما قررت أن تكوني موجودة؛ كلما تمكنت من اختيار "نوعية" وجودك؛ فمن لا يثق في نفسه هو في حقيقة الأمر "غائب" في بئر عميق فلا يعلم ملامحه، وكلما أراد أن يعرف ملمحا كلما غرق في ملامح غيره دون أن يدري بذلك؛ ففقدانك لثقتك في نفسك تعني أنك تقارنينها بآخرين أكثر نجاحا، والمقارنة الوحيدة الصحية هي مقارنتك بنفسك؛ لذا نعود من جديد لنفسك؛ والبداية ستكون بأن تقرري أن تهجري ذلك البئر؛ ﻷنك تستحقين الظهور، والتنفس، والحرية بلا سجون خوف، أو مقارنة تقعدك، وحتى تحدث تلك الخطوة التي اعتبرها أعظم الخطوات ستحتاجين أن تسمحي لنفسك بالخطأ، والفشل، والضعف؛ ﻷنها أدوات التعلم أصلا.
هيا.. المشوار طويل وأنت ما زلت صغيرة؛ فلتبدئي في واجبك الآن، وهو التحرر من سجون الخوف، والمقارنة، والسماح بأن تتعلمي من أخطائك فلا تكرريها، وأن تكوني مسؤولة عن اختياراتك وقراراتك، وما أقوله صعب، وقد يكون صعبا جدا، ولكنه طريق التغيير الحقيقي، وقد تحتاجبن فيه لمن يعينك من خلال علاقة صحية فيها تكونين نفسك كما أنت دون خوف من الحكم، أو الرفض، أو السخرية... إلخ، وإن لم تتوفر تلك العلاقة فلا ضير من المتابعة المتخصصة؛ فالأطباء، والمعالجون النفسانيون ليسوا حكرا على المرضى فقط، ولكنهم يساندون كذلك من يحتاج إرشادهم.. دمت بخير.
اقرأي أيضا:
خدعة الثقة بالنفس
فقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص