07 فبراير 2018
أتمنى الموت لي ولأولادي.. عن سجن المقارنة نتحدث
مكتئبة جداً جداً لدرجة أني أتمنى أن يموت أولادي؛ لا أريد لهم الحياة ولا أشعر أني أم صالحة لهم، مقارنتي بغيري في طفولتي تركت في شخصيتي أثراً لا أعرف كيف أتعامل معه، أنظر دائماً الى الشخصية التي كانوا يقارنونني بها فأشعر أني لا شيء مقارنة بها؛ هي شخصية ناجحة وقوية وأنا مكسورة وضعيفة أتمنى الموت.
أهلك - سامحهم الله - تصوروا خطأً، أو بأمية نفسية وتربوية أن المقارنة هي شرارة حثك على التقدم، وتحفيز روح المنافسة لديك، وصدقت أنت ما أوصلوه لك من عجز وفشل وضعف زيفاً بسبب تكرار موقفهم على مدار عمرك لا بسبب صحته.
والحقيقة التي تحتاجين أن تدركيها بصدق من داخلك؛ أن كثرة الغرق في مشاعر التقصير واستدعاء رسائل الأمس الخرقاء هي نفسها التي تعطلك، وتقعدك عن إكمال مسيرة حياتك بمسؤولية؛ فتستسهلين الهروب حتى لو كان بالموت، أو تمني موتك، وموت أولادك.
والآن حان الوقت لتكفي عن الائتناس الثقيل المقعد بالرسالة التي صدروها لك، واستجمعي شجاعتك في قبول مسؤوليتك في فهم حقيقة ما حدث في الماضي؛ والذي كان سجناً أدخلوكِ فيه، وهذا السجن - سجن المقارنة - كان طبيعي جداً دخولك فيه حين كنت صغيرة ضعيفة غير مسؤولة وغير واعية ولا تقدرين على المقاومة، ولكن ما معنى بقاؤك فيه حتى الآن؟ ومن الذي يدخلك ويبقيك فيه الآن؟
السجن الآن أنت وحدك المسؤولة عن استمرار جدرانه، واستمرار بقائك بداخله؛ ودورك الآن أن تقبلي بنضوج مسؤوليتك الحقيقية في قبول نفسك كما هي، وأن تعطيها الفرصة الحقيقية لأول مرة أن تكون هي كما هي، وأن تسمحي لها أن تتصرف بحرية، وتسامحيها عن خطئها وفشلها وضعفها فهي أدوات التعلم يا ليلى.
تحررك الآن بيدك أنت، ومن سيسمح بهذا هو أنت، فكفاك سجناً لنفسك عن سبق إصرار وتعمد، وجددي رؤيتك لنفسك ولأولادك ولحياتك؛ لتتمكني من رؤية حقيقة ما يميزها، وتذكري.. أن المسؤولية الحقيقية ليست ثقيلة ولا مزعجة؛ وأن سبب ورعب قبول المسؤولية يعود أيضاً لما وصل لك، بل وصل لنا جميعاً في الحقيقة.
ولكن المسؤولية الحقيقية "احتياج" بدونه لا يتزن الإنسان؛ فأنت مسؤولة عن مشاعرك، واختيار تحررك، وبث الحب غير المشروط لنفسك ولأولادك، ومسؤولة أن تصدقي أن من حقك أن تفرحي كما أنه من حقك أن تخطئي، وتتعلمي من خطئك، فتمني الموت مشكلة حياة، ولا زال الله تعالى يرسل لك برسالة كل يوم في شكل حياة لتجددي اختيارك بدلاً من اختيار الماضي؛ فلتقبلي رسالة من خلقك وتجديد اختيارك.
والحقيقة التي تحتاجين أن تدركيها بصدق من داخلك؛ أن كثرة الغرق في مشاعر التقصير واستدعاء رسائل الأمس الخرقاء هي نفسها التي تعطلك، وتقعدك عن إكمال مسيرة حياتك بمسؤولية؛ فتستسهلين الهروب حتى لو كان بالموت، أو تمني موتك، وموت أولادك.
والآن حان الوقت لتكفي عن الائتناس الثقيل المقعد بالرسالة التي صدروها لك، واستجمعي شجاعتك في قبول مسؤوليتك في فهم حقيقة ما حدث في الماضي؛ والذي كان سجناً أدخلوكِ فيه، وهذا السجن - سجن المقارنة - كان طبيعي جداً دخولك فيه حين كنت صغيرة ضعيفة غير مسؤولة وغير واعية ولا تقدرين على المقاومة، ولكن ما معنى بقاؤك فيه حتى الآن؟ ومن الذي يدخلك ويبقيك فيه الآن؟
السجن الآن أنت وحدك المسؤولة عن استمرار جدرانه، واستمرار بقائك بداخله؛ ودورك الآن أن تقبلي بنضوج مسؤوليتك الحقيقية في قبول نفسك كما هي، وأن تعطيها الفرصة الحقيقية لأول مرة أن تكون هي كما هي، وأن تسمحي لها أن تتصرف بحرية، وتسامحيها عن خطئها وفشلها وضعفها فهي أدوات التعلم يا ليلى.
تحررك الآن بيدك أنت، ومن سيسمح بهذا هو أنت، فكفاك سجناً لنفسك عن سبق إصرار وتعمد، وجددي رؤيتك لنفسك ولأولادك ولحياتك؛ لتتمكني من رؤية حقيقة ما يميزها، وتذكري.. أن المسؤولية الحقيقية ليست ثقيلة ولا مزعجة؛ وأن سبب ورعب قبول المسؤولية يعود أيضاً لما وصل لك، بل وصل لنا جميعاً في الحقيقة.
ولكن المسؤولية الحقيقية "احتياج" بدونه لا يتزن الإنسان؛ فأنت مسؤولة عن مشاعرك، واختيار تحررك، وبث الحب غير المشروط لنفسك ولأولادك، ومسؤولة أن تصدقي أن من حقك أن تفرحي كما أنه من حقك أن تخطئي، وتتعلمي من خطئك، فتمني الموت مشكلة حياة، ولا زال الله تعالى يرسل لك برسالة كل يوم في شكل حياة لتجددي اختيارك بدلاً من اختيار الماضي؛ فلتقبلي رسالة من خلقك وتجديد اختيارك.