صحــــتك
30 نوفمبر 2017

9 خطوات للتعامل مع نوبات الهلع

 عندما يتحدث شخص إلي بعدوانية حتى لو كانت خفيفة أو غير مباشرة أدخل في حالة تسمى تقريبًا panic attack ضيق في التنفس وبطء في ضربات القلب وعدم القدرة على التفكير المنطقي، والتفاعل مع الحديث، هذه الحالة تحدث معي مباشرة عندما أتعرض لمثل هذه المواقف دون استثناء.

نوبات الهلع
أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم،
كنت أتمنى أن تشرح لنا ما الذي يحدث وتطلق عليه نوبة هلع (فزع)، فقد يكون ما تشعر به فعلاً يشبهها أو لا، ولكن على أية حال.. نوبة هلع (فزع) هي مجرد عرض للقلق؛ وكلما كان الشخص قلقاً بدرجة أعلى من الدرجة الطبيعية كلما كان عرضة أكثر لنوبات الفزع؛ فالأصل إذن أنك شخص قلوق بدرجة تخطت الدرجة الطبيعية.

ولأن نوبة الفزع تأتي للشخص القلق جداً حين يفكر في أمر يقلقه جداً؛ فكونك تجد جسمك يتغير أو ضربات قلبك تزداد أو تقل، أو تجد برودة في أطرافك، أو ارتباك في معدتك، أو تعرق، أو اضطراب في التنفس.. إلخ؛ فهذا يعني أنك كنت تفكر في فكرة تهدد وجودك وأمانك؛ فالشخص الذي كما تقول يتحدث بعدوانية - صوت عالي/ هجوم/ سرعة في الكلام/ انتقاد حاد/..إلخ - يشعرك بتهديد، والتهديد يحرك القلق، والقلق يعبر عن نفسه بتلك الأعراض الجسدية؛ فاقترح عليك الآتي:

1. أنت لا تتأثر جسدياً ونفسياً وفكرياً بسبب عدائية من يحدثك، ولكن بسبب الأفكار التي جاءت في رأسك حين حدث ذلك معك أو مع غيرك؛ فأنت تتأثر لأنك فكرت أن ما يحدث يهددك، وليس بسبب ما يقوله الشخص.

2. تحتاج لمناقشة تلك الفكرة أو الأفكار.. هل فعلاً هذا الشخص يهدد وجودك؟ كيف سيهدده، وهل حدث بالفعل أن تحققت تلك الأفكار؟ نسبتها كم؟ ما الذي سيحدث إن قمت بالرد؟ ما الذي تخافه إن قمت بالرد؟ هل خوفك من الرد لدرجة أن تلجم لسانك أقل أم شعورك بالعجز أمام من يتحدث؟ وماذا ستختار؟

3. متى أول مرة تتذكرها، شعرت فيها بنفس تلك الأحاسيس؟ مع من؟ تذكر أنك لست هذا الشخص القديم الآن، وكل عدائي ليس هو نفس الشخص الأول.

4. كل واحد منا مسؤول عن استقبال ما يحدث معه تماماً؛ فلتتدرب على أن ما تسمعه ويزعجك ليس بالضرورة تهديداً وليس ضغطاً، ولكنه تعبير عن الرأي الآخر ومن حقك أن تطلب أن يكون التعبير عن الرأي مهذباً ولائقاً، فلتبدأ بطلب ذلك، ولكن إن طلبته وأنت مهزوز سيكتشف من أمامك حالة استهتار بما تطلبه رغم أنه حقك؛ فاطلب وأنت مصدق أنه حقك دون تهور، ودون انبطاح، وستجد فرقاً.

5. تدرب عن التعبير عن مشاعرك كما هي مع شخص تطمئن على نفسك معه.

6. تدرب مع هذا الشخص على مواقف تشبه ما يزعجك ليساعدك.

7. تدرب ذهنياً على موقف يزعجك بأن تتخيله بكل تفاصيله، وتستخدم فيه كل حواسك؛ روائح المكان، وألوان الملابس، وملمس الأشياء.. إلخ، ثم ابدأ بالقيام برد فعل تجاه الموقف، وكلما شعرت بالتوتر، أو ضيق النفس أخرج من الموقف، واستحضر شيئاً ساراً لك تتخيله، ثم عد للموقف بأكمله وزد عليه وقتاً في ردودك، ثم أخرج حين تتوتر، ثم عد، وهكذا حتى تكمل الموقف تماماً على بالشكل الذي ترضاه.

8. ابدأ في تنفيذ الموقف على أرض الواقع، وسيساعدك كثيراً أن تقوم يومياً قبل ذلك - ولمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر - مرتين على الأقل لمدة 20 دقيقة بتمارين استرخاء، وتنفس صحي.

9. إن لم تتمكن من فعل ذلك وحدك، لا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة التي تحترم ظروفك ووقتك وطاقتك.

اقرأ أيضاً:
اضطراب الهلع .. الرعب ذاته (ملف)
نوبات الهلع.. علاجات غير دوائية
نوبات الهلع .. الشفاء ممكن
آخر تعديل بتاريخ
30 نوفمبر 2017
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.