30 ديسمبر 2016
حمى وتعب وفقر دم.. هل الاكتئاب السبب؟
سلام، أنا أعاني من تعب عام بالجسم وفقر دم وضغط الدم 110/72، أجريت تحليلا والفحوص وأتناول أدوية ولم أشف من الحمى والتعب وألم المفاصل، تتطابق الأعراض وحالتي النفسية مع اكتئاب، والأمر يحدث منذ ما يقارب 5 سنوات، أشعر أنني استسلمت، هل يمكنكم مساعدتي؟
نعم عزيزتي، أقرب معين لجهازنا النفسي هو جسدنا؛ فكلما كانت الضغوط ثقيلة على ذاتنا، وتتكرر، أو تظل بلا تعامل صحي معها تتضخم، وترهق نفسيتنا، وحين يتحمل الجهاز النفسي لدينا كل تلك التركة بهروب، أو تناسٍ، أو غيره ولا يحدث تغيير؛ يضطر اضطرارا أن يطلب العون من شريكه الأقرب وهو الجسد؛ فيتحمل الجسد معه جزءاً من تلك التركه ليخفف وطأتها عليه قدر طاقته؛ ثم يبدأ الجسد يشكو ليعبر عما تحمله نفسياتنا من أوجاع؛ ولقد وجدنا الكثير ممن يعانون نفسيا يتألمون جسديا، ويظلون في متابعة طبية على مستوى الجسد فلا يجدون شيئا عضويا؛ ﻷن تلك الأوجاع وآثارها الحقيقية - ضغط/ ألم في المعدة/ اضطراب في الجهاز الهضمي/ تغير الشهية/... إلخ - سببها نفسي.
إذا ما الحل؟
الحل أن تبدأي بالاعتناء بما أهملته من سنوات تخطت الخمس بكثير دون أن تدري؛ جسدك بدأ الشكوى فقط منذ تلك السنوات القليلة، ولكن قبلها كان يتحمل مع نفسيتك قدر استطاعته؛ فلتبدأي بالتعامل الصحي مع ما يؤلمك بقبول وجوده؛ لتتمكني لأول مرة في حياتك من مناقشته، وفهمه، ووضع قدر كبير من النضوج النفسي في معادلة التعامل معه؛ ولتتمكني بصدق من تجاوزه؛ فتتخلصي رويدا رويدا من تلك التركة ثقيلة الحجم والظل؛ أيا كانت هذه التركة، فلو كانت علاقة تؤذيك؛ اقتربي من تلك العلاقة بداخلك محاولة بنضوج أن تتفهمي مسؤوليتك ومسؤولية الآخر فيما وصلتم له؛ لتتمكني من وضع بدائل واختيارات جديدة غير اختيارات السابق؛ ولتتمكني من تجاوز الألم الذي تسببه داخلك هذه العلاقة، وهكذا.
أما إذا صعب عليك هذا الطريق وحدك؛ فلا تتهاوني في التواصل مع متخصص يساعدك؛ ﻷنك تعانين من الاكتئاب كما ذكرت منذ خمس سنوات، وهو أمر جاد يحتاج لتدخل متخصص، وحتى تقومي بتلك الخطوة يمكنني اقتراح تلك النقاط عليك:
إذا ما الحل؟
الحل أن تبدأي بالاعتناء بما أهملته من سنوات تخطت الخمس بكثير دون أن تدري؛ جسدك بدأ الشكوى فقط منذ تلك السنوات القليلة، ولكن قبلها كان يتحمل مع نفسيتك قدر استطاعته؛ فلتبدأي بالتعامل الصحي مع ما يؤلمك بقبول وجوده؛ لتتمكني لأول مرة في حياتك من مناقشته، وفهمه، ووضع قدر كبير من النضوج النفسي في معادلة التعامل معه؛ ولتتمكني بصدق من تجاوزه؛ فتتخلصي رويدا رويدا من تلك التركة ثقيلة الحجم والظل؛ أيا كانت هذه التركة، فلو كانت علاقة تؤذيك؛ اقتربي من تلك العلاقة بداخلك محاولة بنضوج أن تتفهمي مسؤوليتك ومسؤولية الآخر فيما وصلتم له؛ لتتمكني من وضع بدائل واختيارات جديدة غير اختيارات السابق؛ ولتتمكني من تجاوز الألم الذي تسببه داخلك هذه العلاقة، وهكذا.
أما إذا صعب عليك هذا الطريق وحدك؛ فلا تتهاوني في التواصل مع متخصص يساعدك؛ ﻷنك تعانين من الاكتئاب كما ذكرت منذ خمس سنوات، وهو أمر جاد يحتاج لتدخل متخصص، وحتى تقومي بتلك الخطوة يمكنني اقتراح تلك النقاط عليك:
* الاكتئاب يرتبط ارتباطا وثيقا بأفكار خاطئة تتعلق بالنظرة للنفس، والفقد، والوحدة، وعدم الاستحقاق؛ فلتراجعي تلك الأفكار التي تشل طاقتك الذهنية، والنفسية، والبدنية؛ فمثلا الوحدة فكرة وليست احساسا كما تتصورين؛ فالوحدة نختارها دون أن ندري أننا نختار؛ حين نختار الانعزال، والصمت، وعدم التواصل، وفقدان الثقة في كل من حولنا... إلخ، وكأننا ننسج نحن وحدتنا ثم نشكو ونتألم منها.
* الاكتئاب يثقلك بوزن لا يخصك تحملينه طوال الوقت؛ فكسلك، أو إرهاقك الذي تجدينه في الحركة، أو الجهد، أو حتى الصلاة تذكري أنه لا يخصك؛ بل يخص زائرك الثقيل الذي يجثم على صدرك.
* الاكتئاب يتغذى على الحياة بداخلك، وأنت بدونه مملوءة حياة وطاقة؛ فلتستجمعي شجاعتك؛ لتتخلصي منه وستجدين عجبا؛ وستتعرفين على نفسك كما أنت بلا أوزان لا تخصها وتثقلها.
* الاكتئاب مرض مثله مثل باقي الأمراض يتم العلاج منه طبقا لما سيشير به الطبيب المختص فلا تهملي ذلك.
اقرأي أيضا:
مشكلاتي النفسية تؤذي جسدي
نوبات قلق.. وآلام في الصدر
آلام الصدر.. نفسك تعبر عن آلمها