20 أغسطس 2017
الحب غير المشروط والتنازل عن الحقوق.. اتجاهان لطريق واحد
أيه الفرق بين الحب غير المشروط والتنازل عن الحقوق؟؟
الأخت وسام؛
تسألين عن الفارق بين الحب غير المشروط والحقوق، وأقول لك إن الحب غير المشروط يخص العطاء، بينما الحقوق تخص الأخذ، وبالتالي فهما يمثلان طريقاً واحداً به اتجاهان.
الحب غير المشروط نقدمه لغيرنا دون أن نطلب منه ثمناً ليحصل على حبنا؛ فلا نطلب الطاعة التامة تلميحاً أو تصريحاً، ولا نطلب الاستحواذ، ولا نطلب الخدمات، ولا نطلب النجاح والإنجاز، وغير ذلك من الشروط المعلنة وغير المعلنة حتى يحصل الآخر - أي آخر - على رضانا وحبنا وتقديرنا.
وكلما تقاعس عن تقديم شروطنا؛ كلما منعناه رضانا، أو حبنا، أو تقديرنا؛ والحب هنا لا يكون حباً للشخص في حد ذاته، وإنما حباً مشروطاً بما سيقدمه هذا الآخر من ثمن.
أما الحقوق فهي احتياجات فطرية لا يجوز التنازل عنها؛ كحقنا في تأكيد وجودنا كما نحن، وحقنا في القبول حتى وإن كنا نختلف عمن حولنا، وكحقنا في الاحترام، والاهتمام، والحرية.. الخ.
وكلما تنازلنا عن هذه الحقوق؛ كلما سمحنا للآخرين باستغلالنا، وكلما تنازلنا بشكل "شيك" عن حقيقة أنفسنا تحت ادعاء الحب، أو التضحية، أو غيره.
هذان هما اتجاها الطريق.. حب وقبول بدون ثمن.. وحقوق هي احتياجات فطرية، ويبقى بينهما فاصل صغير نسبياً يخص كل علاقة، حينما يكون طرفا العلاقة على وعي باحتياجاتهما، ولكن قد يقرر صاحب الحق التنازل مبصراً عن بعض الحقوق لسبب أهم لدى كل طرف من طرفي تلك العلاقة، مع الحرص على عدم الوصول للضوء الأحمر الذي إن تم تخطيه صارت صحة العلاقة في مرحلة الخطر.
ولنضرب مثالاً على هذا.. فقد تقبل الزوجة مثلاً أن تقوم "باسترضاء أم زوجها" بدرجة تتمكن هي من قبولها بصدق، ودون ضغط حقيقي عليها، ورغم أن تمام الحق معها، يمكن أن يحدث هذا في بعض الأوقات وفي إطار خصوصية علاقة، وفي هذه الظروف يكون مقبولاً، وفي ظروف أخرى قد يكون استرضاء أم الزوج في منتهى الأذى، وبالتالي فمن الخطأ استرضاء أم الزوج تحت أي ظرف، ولكن كل حالة تقدر بقدرها، ويبقى الحفاظ على أخذ حقوقنا بالتبادل هو الأصل، ويبقى منح حبنا لمن نحبه غير مشروط هو الأصل و"بالتبادل".
أخيراً نحتاج أن نجتهد في فلترة حقوقنا من مساحات الاستغلال، على أن نحصل عليها بنضوج يوفر الحسم دون الوقوع في طرق التعبير والتصرفات غير الصحية مثل الغضب، الصمت، التجاهل، والعند والتسول، والانتقام.. الخ.
كما نحتاج لفلترة الحب المشروط من مساحات التعلق، والتدني، والقيام بمنحه لمن نحب دون التنازل عن الحقوق المشروعة لنا.
اقرئي أيضاً:
الحب.. السهل الممتنع
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
تسألين عن الفارق بين الحب غير المشروط والحقوق، وأقول لك إن الحب غير المشروط يخص العطاء، بينما الحقوق تخص الأخذ، وبالتالي فهما يمثلان طريقاً واحداً به اتجاهان.
الحب غير المشروط نقدمه لغيرنا دون أن نطلب منه ثمناً ليحصل على حبنا؛ فلا نطلب الطاعة التامة تلميحاً أو تصريحاً، ولا نطلب الاستحواذ، ولا نطلب الخدمات، ولا نطلب النجاح والإنجاز، وغير ذلك من الشروط المعلنة وغير المعلنة حتى يحصل الآخر - أي آخر - على رضانا وحبنا وتقديرنا.
وكلما تقاعس عن تقديم شروطنا؛ كلما منعناه رضانا، أو حبنا، أو تقديرنا؛ والحب هنا لا يكون حباً للشخص في حد ذاته، وإنما حباً مشروطاً بما سيقدمه هذا الآخر من ثمن.
أما الحقوق فهي احتياجات فطرية لا يجوز التنازل عنها؛ كحقنا في تأكيد وجودنا كما نحن، وحقنا في القبول حتى وإن كنا نختلف عمن حولنا، وكحقنا في الاحترام، والاهتمام، والحرية.. الخ.
وكلما تنازلنا عن هذه الحقوق؛ كلما سمحنا للآخرين باستغلالنا، وكلما تنازلنا بشكل "شيك" عن حقيقة أنفسنا تحت ادعاء الحب، أو التضحية، أو غيره.
هذان هما اتجاها الطريق.. حب وقبول بدون ثمن.. وحقوق هي احتياجات فطرية، ويبقى بينهما فاصل صغير نسبياً يخص كل علاقة، حينما يكون طرفا العلاقة على وعي باحتياجاتهما، ولكن قد يقرر صاحب الحق التنازل مبصراً عن بعض الحقوق لسبب أهم لدى كل طرف من طرفي تلك العلاقة، مع الحرص على عدم الوصول للضوء الأحمر الذي إن تم تخطيه صارت صحة العلاقة في مرحلة الخطر.
ولنضرب مثالاً على هذا.. فقد تقبل الزوجة مثلاً أن تقوم "باسترضاء أم زوجها" بدرجة تتمكن هي من قبولها بصدق، ودون ضغط حقيقي عليها، ورغم أن تمام الحق معها، يمكن أن يحدث هذا في بعض الأوقات وفي إطار خصوصية علاقة، وفي هذه الظروف يكون مقبولاً، وفي ظروف أخرى قد يكون استرضاء أم الزوج في منتهى الأذى، وبالتالي فمن الخطأ استرضاء أم الزوج تحت أي ظرف، ولكن كل حالة تقدر بقدرها، ويبقى الحفاظ على أخذ حقوقنا بالتبادل هو الأصل، ويبقى منح حبنا لمن نحبه غير مشروط هو الأصل و"بالتبادل".
أخيراً نحتاج أن نجتهد في فلترة حقوقنا من مساحات الاستغلال، على أن نحصل عليها بنضوج يوفر الحسم دون الوقوع في طرق التعبير والتصرفات غير الصحية مثل الغضب، الصمت، التجاهل، والعند والتسول، والانتقام.. الخ.
كما نحتاج لفلترة الحب المشروط من مساحات التعلق، والتدني، والقيام بمنحه لمن نحب دون التنازل عن الحقوق المشروعة لنا.
اقرئي أيضاً:
الحب.. السهل الممتنع
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
