صحــــتك
25 أكتوبر 2015

آلام الجماع تحيل حياتي جحيماً

أشعر بألم أثناء الإيلاج داخل المهبل، ولذلك أمتنع عن اكمال العملية، وأتوقف عنها لأيام مما يسبب التوتر بيني وبين زوجي .. أيضا أشعر بجفاف في المهبل وأشعر أحيانا بأن الرحم يتحرك أثناء الجماع!! مع العلم بأن غشاء البكارة تم فضه جراحيا لأني لم أقدر على السماح لزوجي بالاقتراب مني معظم الوقت، وعندما أسمح له أخاف وأتألم، ولذلك لجأنا للجراحة، الرجاء المساعدة حياتي جحيم
DefaultImage
الأخت الكريمة

بداية نرحب بك في موقع صحتك

نحب أولاً أن نؤكد أهمية العلاقة الجنسية في دعم الحميمية بين الزوجين، وأن العلاقة لن تؤدي النتيجة المرجوة منها إلا إذا كانت ممتعة لطرفي العلاقة، والألم أثناء الجماع يعيق استمتاع المرأة ويمنع إثارتها، مما يؤدي بدوره لجفاف المهبل والمزيد من الآلام، وتدور المرأة في حلقة مفرغة من الألم وعدم الاستمتاع والمزيد من الألم حتى ينتهي بها الحال لفقد الرغبة كلياً والنفور من العلاقة الجنسية تماماً.

المشكلة التي تعانين منها هي واحدة من المشكلات الشائعة عند النساء، وتسمى مشكلة عسر الجماع أو Dyspareunia، وهذه المشكلة لها أسبابها المتعددة، ولها تأثيراتها السلبية على العلاقة الحميمة بصفة خاصة، وعلى العلاقة بين الزوجين بشكل عام.

وقد تكون الآلام المصاحبة للجماع سطحية (تحدث أثناء الإيلاج)، أو عميقة (تظهر الآلام بعد الإدخال)، ومن مطالعة مشكلتك يبدو أنك تعانين من الآلام السطحية، وأهم أسباب هذا النوع من الآلام تشمل:

1. تشنج الفرج (الأولى أو الثانوي) Vaginismus.
2. جفاف المهبل.
3. الالتهابات المهبلية.

- تشنج الفرج: هو عبارة عن انقباضات لا إرادية في عضلة الحوض، تسبب ألماً شديداً، وتضييقاً شديداً لقناة المهبل مما يعيق الإيلاج، وتحدث هذه الانقباضات بسبب الخوف الشديد من العلاقة، وبالتالي تحدث عند أي محاولة للإيلاج، أو عند محاولة إدخال أي شيء في قناة المهبل (أثناء الكشف).

ويحدث تشنج الفرج الأولي في بدايات الزواج، بسبب مخاوف الزوجة من العلاقة، بينما يحدث التشنج الثانوي بعد فترة من الزواج بسبب آلام أثناء الجماع، والتي تؤدي إلى حدوث التشنج، والمزيد من الألم.

وعلاج هذه الحالة يحتاج إلى معالج نفسي، يتعامل مع مخاوف الزوجة، ويدربها على الاسترخاء، وبالنسبة للتشنج الثانوي فيجب أولاً تشخيص سبب الألم وعلاجه.

- جفاف المهبل ويحدث بسبب قلة الإفرازات المرطبة كنتيجة لضعف أو غياب الإثارة الجنسية، وتحدث هذه الحالة لأسباب متعددة، منها غياب المداعبة الكافية وجهل الزوج بكيفية إثارة زوجته، ومنها ضعف رغبة المرأة بسبب الخوف والقلق والتوتر، أو بسبب نفورها من الجنس كنتيجة للتربية المنغلقة التي تكرس في أذهان البنات كرهه، أو بسبب تعرضها لأحداث صادمة كالتحرش والاغتصاب.

وللتعامل مع هذه المشكلة ننصحك بما يلي:
1. تعرفي أنت وزوجك على مناطق الإثارة عندك، وأكثروا من المداعبة، ولا تبدأوا العلاقة إلا بعد حدوث الترطيب الكافي.
2. إذا وجدت أن الترطيب الطبيعي غير كافٍ لإتمام علاقة غير مؤلمة، فيمكنك استخدام الجل المرطب (Astroglide – K Y gel).
3. إذا لم تفلح هذه الوسائل، فلا بد من معاودة الطبيب، وقد تحتاجين إلى التواصل مع معالج زواجي، أو مختص نفسي ليساعدك في التغلب على مخاوفك.

- الالتهابات المهبلية؛ في هذه الحالة تشعر المرأة بحكة وقد تكون مصحوبة بإفرازات كريهة الرائحة أو ذات لون مميز، واختصاصي النساء يمكنه تشخيص الحالة، ووصف العلاج اللازم.

والخلاصة أنه يجب عليك استشارة المتخصصين لتشخيص حالتك بدقة، ووصف العلاج اللازم، فلا يجب إهمال حالتك لما لهذه الآلام من تأثيرات سلبية في علاقتك مع زوجك.

لا ننصح باستمرار الإيلاج مع الألم، فهذه الآلام تعيق استمتاعك، وتقلل من الإفرازات المرطبة، مما يزيد من الألم، ويصيب رغبتك الجنسية في مقتل.

يمكنك وزوجك أن تستمتعا معاً بكل أشكال المداعبة من دون الإيلاج حتى تعالجا أسباب الألم.

آخر تعديل بتاريخ
12 نوفمبر 2015
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.