15 ديسمبر 2017
النظرة السلبية للنفس فكرة قابلة للتعديل
من زمان وأنا بيبقى عندي قلق كبير وخوف لو اضطريت أتواجد في مكان فيه ناس كتير، وبحس إني شخصية غير مقبولة بالنسبة لناس كتير، وبحس إن عندي مشكلة لأن ليه عدد كبير من الناس كده مبيتقبلنيش؟ مبقتش بعرف أقول رأيي في أي حاجة، وفي أحيان كتير بحس إني مش مكونة رأي أصلا، بقيت أحس إني شخصية غبية، وحتى لو قلت رأيي مبكملش في حوار وبخاف دايما أقول رأيي ليكون سبب عدم قبول الناس ليا هو غبائي لأن أول ما أفكر أعبر عن رأيي بيبعدوا عني، وأحيانا بخاف إني أكون مثلا بتعامل بقلة ذوق أو احترام عشان كده بيبعدوا فبقعد أفكر كتير يا ترى أنا شخصيتي غريبة للدرجة دي ومحدش هيتقبلني طول حياتي ويا إما أخسر نفسي أو الناس
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
ما تتحدثين عنه موضوع كبير! هل تصدقين؟ ما تتحدثين عنه نعتبره من الأفكار المغلوطة، وتشوهات التفكير، وهذا أول جزء في الموضوع؛ أنك بالرغم من حديثك عما تشعرين به، إلا أنه موضوع تفكير وأفكار وليس مشاعر؛ "فأنا غير مقبولة" فكرة وليست مشاعر.
وتعاملك مع الأفكار على أنها مشاعر هو ما يقيد حركتك النفسية؛ فالفكرة يمكن مناقشتها، وتعديلها، وحذفها بالكلية أحيانا، لكن المشاعر لا يمكن مناقشتها؛ فهل من الممكن أن أقول لك كيف تشعرين أنك جائعة وأنت تذاكرين مثلا؟؟
تذكري اتفقنا على أن الفكرة يمكن مناقشتها وتعديلها، ونظرتك عن نفسك هي فكرة تحمل تشوها كبيرا يا ابنتي؛ وللأسف حينما تتشوه أفكارنا عن أنفسنا فإننا نتصرف بما يوافق هذه الفكرة، فحين نرى أننا مرتبكين نرتبك، وحين نرى أنفسنا أغبياء نتصرف فعلا بغباء، وحين نحب أنفسنا تتحسن تصرفاتنا، وحين نثق في أننا نتعلم من أخطائنا لن نخاف من الخطأ، ولن نخجل منه.
بنيتي تحتاجين إلى مراجعة نظرتك لنفسك؛ ﻷنها سيئة قبل أن تتعاملي مع أي شخص، وغالبا ستجدين لها ذيلا قديما منذ صغرك جعلك ترين نفسك هكذا ظلما؛ فهل ستظلين حبيسة ذلك طوال العمر؟ قد تؤلمك رؤيتك لما حدث معك وأنتِ صغيرة وجعلتك ترين نفسك كما ترينها غبية بلا رأي فلتصمت أفضل، ولكن ألمك هذا نفسه سيكون دافعك القوي لاستكشاف نفسك الحقيقية بلا تشوه، وسيجعلك قادرة على الحديث وأنت تسمحين لنفسك بالخطأ والتعلم منه، وسيجعلك مسؤولة عن ألا تجرحي شخصا، و"تقللي ذوقك" معه رغم أنك تتحدثين بما تريدين التحدث عنه.
أرشح لك قراءة كتاب سيفيدك كثيرا اسمه "مهارات الحياة"، كما أدعوك للالتحاق بمجموعات علاجية - لغير المرضى - سيفيدك جدا، وابدئي من الآن في كسر مخاوفك بالتنفيذ، وتذكري أن كل تصرف تقومين به وأنت لا تريدين القيام به - كالصمت أو الهروب من الوجود في وسط عدد كبير من الناس، وفعلك لأي تصرف لا تريدين القيام به كقلة الذوق وعدم الاحترام، هو في حقيقته تنازل جديد عن حقيقتك التي لم تتعرفي عليها حتى تلك اللحظة، اقرئي كثيرا في أخطاء التفكير، وما كتبناه هنا من خلال الاستشارات والمقالات، وستجدين فرقا كبيرا بإذن الله.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
8 حواجز تحجب عنك السعادة.. تغلب عليها
نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
ما تتحدثين عنه موضوع كبير! هل تصدقين؟ ما تتحدثين عنه نعتبره من الأفكار المغلوطة، وتشوهات التفكير، وهذا أول جزء في الموضوع؛ أنك بالرغم من حديثك عما تشعرين به، إلا أنه موضوع تفكير وأفكار وليس مشاعر؛ "فأنا غير مقبولة" فكرة وليست مشاعر.
وتعاملك مع الأفكار على أنها مشاعر هو ما يقيد حركتك النفسية؛ فالفكرة يمكن مناقشتها، وتعديلها، وحذفها بالكلية أحيانا، لكن المشاعر لا يمكن مناقشتها؛ فهل من الممكن أن أقول لك كيف تشعرين أنك جائعة وأنت تذاكرين مثلا؟؟
تذكري اتفقنا على أن الفكرة يمكن مناقشتها وتعديلها، ونظرتك عن نفسك هي فكرة تحمل تشوها كبيرا يا ابنتي؛ وللأسف حينما تتشوه أفكارنا عن أنفسنا فإننا نتصرف بما يوافق هذه الفكرة، فحين نرى أننا مرتبكين نرتبك، وحين نرى أنفسنا أغبياء نتصرف فعلا بغباء، وحين نحب أنفسنا تتحسن تصرفاتنا، وحين نثق في أننا نتعلم من أخطائنا لن نخاف من الخطأ، ولن نخجل منه.
بنيتي تحتاجين إلى مراجعة نظرتك لنفسك؛ ﻷنها سيئة قبل أن تتعاملي مع أي شخص، وغالبا ستجدين لها ذيلا قديما منذ صغرك جعلك ترين نفسك هكذا ظلما؛ فهل ستظلين حبيسة ذلك طوال العمر؟ قد تؤلمك رؤيتك لما حدث معك وأنتِ صغيرة وجعلتك ترين نفسك كما ترينها غبية بلا رأي فلتصمت أفضل، ولكن ألمك هذا نفسه سيكون دافعك القوي لاستكشاف نفسك الحقيقية بلا تشوه، وسيجعلك قادرة على الحديث وأنت تسمحين لنفسك بالخطأ والتعلم منه، وسيجعلك مسؤولة عن ألا تجرحي شخصا، و"تقللي ذوقك" معه رغم أنك تتحدثين بما تريدين التحدث عنه.
أرشح لك قراءة كتاب سيفيدك كثيرا اسمه "مهارات الحياة"، كما أدعوك للالتحاق بمجموعات علاجية - لغير المرضى - سيفيدك جدا، وابدئي من الآن في كسر مخاوفك بالتنفيذ، وتذكري أن كل تصرف تقومين به وأنت لا تريدين القيام به - كالصمت أو الهروب من الوجود في وسط عدد كبير من الناس، وفعلك لأي تصرف لا تريدين القيام به كقلة الذوق وعدم الاحترام، هو في حقيقته تنازل جديد عن حقيقتك التي لم تتعرفي عليها حتى تلك اللحظة، اقرئي كثيرا في أخطاء التفكير، وما كتبناه هنا من خلال الاستشارات والمقالات، وستجدين فرقا كبيرا بإذن الله.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟
8 حواجز تحجب عنك السعادة.. تغلب عليها
نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية