06 يونيو 2019
ساعدتها ثم اتهمتها وأريد الصلح
السلام عليكم. تعرفت على امرأة منفصلة، وهي تعمل ولديها بنت، وكانت تعاني من مشاكل فساعدتها كثيراً وفككت ديونها، وهي تدفع لي شهرياً لإعادة المبلغ.. وفي يوم من الأيام قالت لي إن أمها ستأتيها زيارة من إيران، ولكنها كذبت لكي لا ألتقي بها، فبدأت المشاكل حتى ظننت بأنها على علاقة ثانية.. فقلت لها أنها تبيع جسدها من أجل ٢ باوند للرجال فغضبت وتركتني، وندمت ولم تجدِ محاولاتي لإرجاعها، ولكنها كل نهاية شهر تدفع ما عليها، والبارحة أرسلت لها للمنزل هدايا.. ما الحل؟ وهل هناك أمل بالرجوع؟ وشكرا.
أهلا وسهلا بك أخي الكريم،
كنت أتمنى أن تحدثنا أكثر عن نفسك، وعن علاقتك بها بشكل أوضح، فهل أنت تساعدها فقط؟ أم تحبها؟ أم تحبها وتريد الزواج بها؟ لأن هذه التفاصيل توضح لنا الكثير، والذي بدوره سيمكننا من مساعدتك بشكل أكبر.
اقــرأ أيضاً
ولكن على أية حال.. ما حدث منك يحتاج لمراجعة أكبر مما تصورها لنفسك على أنها مجرد أزمة تصالح بينكما فقط؛ فلقد اتهمتها تهمة عظيمة ثقيلة الوطأة على أي امرأة شريفة؛ اتهمتها في عفتها وشرفها، ولا أعلم هل هذا مثلا يعود لطبيعة العلاقة بينك وبينها؛ كأن يكون بينكما تجاوز جنسي ساعدك على الشك فيها بهذا الشكل لدرجة أنها تبيع جسدها لرجل، أو رجال مقابل النقود؟ وحتى لو كان هذا عائدا لتجاوزات جنسية بينكما فهذا يعني أنك لا تثق فيها، وحين لا يثق الرجل في امرأة يريد الزواج بها، أو على الأقل في مرحلة ما قبل التفكير في الزواج منها لا تستقيم العلاقة أبدا، ولماذا ستبيع جسدها لرجال مقابل نقود ما دامت تسد لك شهريا ما ساعدتها به؟ فهل تبيع امرأة جسدها فقط لتحصيل مبالغ تحتاجها وستقوم بسدادها لمن استدانت منه؟
اقــرأ أيضاً
والاحتمال الثاني الأكثر إزعاجا هو أنك أنت من يعاني من الشكوك؛ فهناك شخصيات لديها اضطراب نفسي بدرجات متفاوتة تخص الشك، تبدأ بأن يكون الشك طريقة تفكير للشخص لا يعلنها لمن حوله ولكن يعاني داخليا فقط، ويتطور عند البعض الأمر بحيث يبين شكوكه لمن حوله ويقع بسبب ذلك في مشكلات مع من حوله من زملاء، أو شركاء حياة، أو علاقات حتى لو قريبة، وهنا يبدأ في التعامل مع مشكلات مستمرة، أو تتطور أكثر وأكثر عند البعض فيصدق الشخص نفسه تماما في شكوكه، ويبحث فقط عن الدليل، وقد تصل بعدها إلى المرحلة القصوى والتي فيها يقع الشخص في هلاوس وضلالات ويبلغ الاضطراب مداه، لذا القصة ليست قصة "كيف أصالحها؟" بقدر ما هي قصة مراجعة حقيقة هدفك من علاقتك بها، وتقدير مدى ثقتك فيها بصدق كبير مع نفسك، ومراجعة مدى وجود اضطراب لديك يوقعك في مشكلات مستمرة معها، أو في مساحات متنوعة في حياتك، وهنا ستحتاج لتدخل متخصص يساعدك في التقييم والعلاج إذا احتاج الأمر.
كنت أتمنى أن تحدثنا أكثر عن نفسك، وعن علاقتك بها بشكل أوضح، فهل أنت تساعدها فقط؟ أم تحبها؟ أم تحبها وتريد الزواج بها؟ لأن هذه التفاصيل توضح لنا الكثير، والذي بدوره سيمكننا من مساعدتك بشكل أكبر.
ولكن على أية حال.. ما حدث منك يحتاج لمراجعة أكبر مما تصورها لنفسك على أنها مجرد أزمة تصالح بينكما فقط؛ فلقد اتهمتها تهمة عظيمة ثقيلة الوطأة على أي امرأة شريفة؛ اتهمتها في عفتها وشرفها، ولا أعلم هل هذا مثلا يعود لطبيعة العلاقة بينك وبينها؛ كأن يكون بينكما تجاوز جنسي ساعدك على الشك فيها بهذا الشكل لدرجة أنها تبيع جسدها لرجل، أو رجال مقابل النقود؟ وحتى لو كان هذا عائدا لتجاوزات جنسية بينكما فهذا يعني أنك لا تثق فيها، وحين لا يثق الرجل في امرأة يريد الزواج بها، أو على الأقل في مرحلة ما قبل التفكير في الزواج منها لا تستقيم العلاقة أبدا، ولماذا ستبيع جسدها لرجال مقابل نقود ما دامت تسد لك شهريا ما ساعدتها به؟ فهل تبيع امرأة جسدها فقط لتحصيل مبالغ تحتاجها وستقوم بسدادها لمن استدانت منه؟
والاحتمال الثاني الأكثر إزعاجا هو أنك أنت من يعاني من الشكوك؛ فهناك شخصيات لديها اضطراب نفسي بدرجات متفاوتة تخص الشك، تبدأ بأن يكون الشك طريقة تفكير للشخص لا يعلنها لمن حوله ولكن يعاني داخليا فقط، ويتطور عند البعض الأمر بحيث يبين شكوكه لمن حوله ويقع بسبب ذلك في مشكلات مع من حوله من زملاء، أو شركاء حياة، أو علاقات حتى لو قريبة، وهنا يبدأ في التعامل مع مشكلات مستمرة، أو تتطور أكثر وأكثر عند البعض فيصدق الشخص نفسه تماما في شكوكه، ويبحث فقط عن الدليل، وقد تصل بعدها إلى المرحلة القصوى والتي فيها يقع الشخص في هلاوس وضلالات ويبلغ الاضطراب مداه، لذا القصة ليست قصة "كيف أصالحها؟" بقدر ما هي قصة مراجعة حقيقة هدفك من علاقتك بها، وتقدير مدى ثقتك فيها بصدق كبير مع نفسك، ومراجعة مدى وجود اضطراب لديك يوقعك في مشكلات مستمرة معها، أو في مساحات متنوعة في حياتك، وهنا ستحتاج لتدخل متخصص يساعدك في التقييم والعلاج إذا احتاج الأمر.