21 يوليو 2017
يكبرني بـ 14 سنة وعاجز ومسيطر.. ومازال الزواج مستمراً
تزوجت قبل 3 سنوات من رجل يكبرني بـ 14 سنه ومريض بالسكر، بعد الجواز في شهر العسل كانت معاملة جوزي لي وحشة اوي، بيحاول بحسسني اني ناقصة حاجة اني معنديش ذوق في اللبس، اذا مسكت ايده في الشارع مابيرضاش ويبصبص على البنات قدامي، واكتشفت انه عنده عجز جنسي مبيقدرش يواصل اكتر من خمس دقايق ومرات يخلص قبل مايبدا بعديها بقى مش بيقرب مني خالص اتكلمت معاه كتير انه مرض السكر بيسبب كدة واحنا ممكن نشوف علاج بس بيقول انو مافيهوش حاجة بقالنا سنتين دلوقت عايشين زي الاخوات مابيرضاش يكون عندي فلوس في ايدي او مصروف حتى لو عندي ياخدها مني مع انو مش بيقصر في حاجات البيت ابدا مابيحبش اخرج او اعمل صحاب ومعندوش صحاب انا فكرت في الطلاق بس عندي طفل وقلت لازم افكر كويس وماخدش قرار يضر طفلي انا عايشة معاه في بلد اجنبي
نعم نعم.. لقد رأيت هذا النموذج قبل ذلك مرات، ومرات، رأيت من في مثل تلك الزيجة، وهذا الزوج بصور وأشكال وتطورات كثيرة، منها من رأيتهم بعد 3 سنوات، ومنها من رأيتهم بعد 15 عاما وثلاثة أطفال، ومنها من شاهدناهم بعد 20 عاما وزواج أحد الأبناء، ورأينا تطورات الزوجة التي اكتأبت، ووقعت في علاقات عاطفية تعويضية لم تكن تتخيل في يوم ما أن تقع فيها أبدا، أو من عاشت متألمة مكسورة، وغيره، وكذلك الزوج الذي يتطور من المعاكسات، لعلاقات عاطفية، وجنسية بالهواتف، والإنترنت وعلى مرأى، ومسمع من الزوجات؛ تعويضا لمشاعر العجز.
المهم أن النتيجة لم تخرج عن أمرين:
- الأول الزوجة التي بقيت تحت هذا الذل النفسي، والجنسي تحت ادعاء الأبناء، والغربة، والمأوى، والخوف من انتقام الرجل منها، ومن أطفالها بمنع الصرف، أو الإذلال.
- والثاني الزوجة التي تمكنت من إعلاء قيمة وجودها، وانسانيتها، وأمومتها أيضا بترك هذا النموذج المؤذي المسيطر.
فماذا ستختارين؟؟
هؤلاء الأزواج مضطربون وهم ينتقمون من شركائهم بالسيطرة، ويرغبون دوما في أن يظل الشركاء في احتياج لهم دوما دوما؛ ﻷنهم لا يعترفون، ولا يقتربون مجرد الاقتراب من حقيقة ضعفهم النفسية قبل الجنسية، ويظلون هكذا في حالة كر، وفر.
وفي هذه العلاقة يزداد الخبث بين الزوجين بطول العشرة؛ حيث يتفنن الزوج في منع استقلالية الزوجة تماما ليجعلها محتاجة له دوما، وترد الزوجة بمزيد من التخابث للحصول على المال تهيئة للحظة الاستقلال والفرار التي يحاول الزوج منعها بكل الطرق، وهكذا تظل الدائرة محكمة الغلق.
والآن وقد رأيت معي الدائرة التي تدورين فيها؛ هل لك أن تكفي عن التبريرات؟ وأن تتعاملي مع الواقع؛ فهو في الأغلب لن يعترف أنه مريض نفسي، ولا جنسي، ولن يترك لك مساحة تستقلين بها عنه من وجهة نظره سواء في مكانة، أو عمل، أو مال؛ ﻷن سيطرته هي رمز قوته، ورجولته من وجهة نظره، وهنا أنا لا أحكم عليه ولا أتحدث بتكهنات، ولكنني أتحدث إنطلاقا من دراستي ومن رؤيتي لعشرات الحالات المشابهة، وفي أغلب الأحوال تكون هنالك صعوبة شديدة في خضوع هذه الشخصيات للعلاج والتغيير، ولكن الأمانة تقتضي مني أن أقول لك.. إن بعض الزوجات اللاتي وقعن في مثل هذا النموذج تمكنّ بشكل بسيط، بالكر، والفر أن يحصلن على بعض الاستقلالية حين تخلين عن مقعد المستقبل للأذى لمقعد عدم السكوت والفضح، وكذلك لا أحد بعيد عن التغيير، ولكنه سيتطلب جهداً كبيراً ومتخصصاً لا بد أن يسمح هو به وعادة لا يسمح من هم في مثل حالته، وأعتذر لصراحتي الشديدة جدا معك، ولكن نحن هنا من أجلك، ومن أجل من يطلب المساعدة، وهذه مسؤولية تجعلنا، أو تجعلني أنا أقدم الواقع، والحقيقة أكثر من الحديث عن الصبر، والمحاولات غير المجدية؛ فالاختيار لك؛ ﻷنك من سيعيش تفاصيل تبعات الاختيار، واذكرك أننا نكون أحرارا في فترة الاختيار، ونكون مسؤولون عن اختيارنا بعد أن نختار.
اقرئي أيضاً:
العلاقات المسيئة .. والعنف ضد المرأة
العلاقة مع شخص نرجسي
النرجسي .. متى يذهب للطبيب؟
علاقات تستنزفنا وتطفئ روحنا.. احذروها
المهم أن النتيجة لم تخرج عن أمرين:
- الأول الزوجة التي بقيت تحت هذا الذل النفسي، والجنسي تحت ادعاء الأبناء، والغربة، والمأوى، والخوف من انتقام الرجل منها، ومن أطفالها بمنع الصرف، أو الإذلال.
- والثاني الزوجة التي تمكنت من إعلاء قيمة وجودها، وانسانيتها، وأمومتها أيضا بترك هذا النموذج المؤذي المسيطر.
فماذا ستختارين؟؟
هؤلاء الأزواج مضطربون وهم ينتقمون من شركائهم بالسيطرة، ويرغبون دوما في أن يظل الشركاء في احتياج لهم دوما دوما؛ ﻷنهم لا يعترفون، ولا يقتربون مجرد الاقتراب من حقيقة ضعفهم النفسية قبل الجنسية، ويظلون هكذا في حالة كر، وفر.
وفي هذه العلاقة يزداد الخبث بين الزوجين بطول العشرة؛ حيث يتفنن الزوج في منع استقلالية الزوجة تماما ليجعلها محتاجة له دوما، وترد الزوجة بمزيد من التخابث للحصول على المال تهيئة للحظة الاستقلال والفرار التي يحاول الزوج منعها بكل الطرق، وهكذا تظل الدائرة محكمة الغلق.
والآن وقد رأيت معي الدائرة التي تدورين فيها؛ هل لك أن تكفي عن التبريرات؟ وأن تتعاملي مع الواقع؛ فهو في الأغلب لن يعترف أنه مريض نفسي، ولا جنسي، ولن يترك لك مساحة تستقلين بها عنه من وجهة نظره سواء في مكانة، أو عمل، أو مال؛ ﻷن سيطرته هي رمز قوته، ورجولته من وجهة نظره، وهنا أنا لا أحكم عليه ولا أتحدث بتكهنات، ولكنني أتحدث إنطلاقا من دراستي ومن رؤيتي لعشرات الحالات المشابهة، وفي أغلب الأحوال تكون هنالك صعوبة شديدة في خضوع هذه الشخصيات للعلاج والتغيير، ولكن الأمانة تقتضي مني أن أقول لك.. إن بعض الزوجات اللاتي وقعن في مثل هذا النموذج تمكنّ بشكل بسيط، بالكر، والفر أن يحصلن على بعض الاستقلالية حين تخلين عن مقعد المستقبل للأذى لمقعد عدم السكوت والفضح، وكذلك لا أحد بعيد عن التغيير، ولكنه سيتطلب جهداً كبيراً ومتخصصاً لا بد أن يسمح هو به وعادة لا يسمح من هم في مثل حالته، وأعتذر لصراحتي الشديدة جدا معك، ولكن نحن هنا من أجلك، ومن أجل من يطلب المساعدة، وهذه مسؤولية تجعلنا، أو تجعلني أنا أقدم الواقع، والحقيقة أكثر من الحديث عن الصبر، والمحاولات غير المجدية؛ فالاختيار لك؛ ﻷنك من سيعيش تفاصيل تبعات الاختيار، واذكرك أننا نكون أحرارا في فترة الاختيار، ونكون مسؤولون عن اختيارنا بعد أن نختار.
اقرئي أيضاً:
العلاقات المسيئة .. والعنف ضد المرأة
العلاقة مع شخص نرجسي
النرجسي .. متى يذهب للطبيب؟
علاقات تستنزفنا وتطفئ روحنا.. احذروها