نوبات الذعر تهاجمني وأخاف أن أخرج
حبيبة قد تكون الأعراض الأخيرة التي ذكرتها نوبة ذعر (نوبة هلع).. ونوبة الذعر هذه هي التي أدت لرهاب الأماكن الخارجية الذي تعانين منه في الآونة الأخيرة.
ما نحتاج لتوضيحه يا عزيزتي هو ماهية هذه النوبات بالضبط، وبما أن التحاليل التي قمت بها كلها سليمة إذن الأمر نفسي بحت، وأنصحك وبشدة أن تستشيري طبيباً نفسياً وتلتزمي بالعلاج والجلسات النفسية معه.. فالأمر قابل جداً للحل وللتغيير.
لنفسر الآن ما الوضع ولماذا يحدث معك ما يحدث. الحالات الأولى هي هبوط في الضغط، وهي حالات تعاني منها الكثير من الفتيات وبالذات الشابات الصغيرات، لكن ولأن نوبات الهبوط كانت ذات إثر كبير عليك؛ فإن هذا الأمر سبب رعباً لعقلك الباطن فأصبح الأمر مرعباً بالنسبة له يتمنى تجنبه بأي وسيلة، وكأنما الأمر حياة أو موت، وجعل يفسر التغيرات بجسدك حتى الطبيعية منها على أنها خطر، وحتى هبوط الضغط، والذي يمكن تلافيه، والتخلص منه بدأ يفسره على أنه شيء خطير قد يؤدي لعواقب وخيمة.
لكن يا عزيزتي، هل هبوط الضغط شيء ليس بالإمكان السيطرة عليه. هل هو خطر.. بالطبع لا.. هذا ما أريد منك التركيز عليه. تدريبك لعقلك وتقليل الخوف هو الأساس.
عليك بالتدريب التدريجي على الخروج والتعامل مع الموضوع شيئا فشيئا.. كلما زاد تهيبك للوضع ازداد تعودك على هذه الحالة.. فاطلب منك البدء بالتغييرات رويدا رويدا.
وأكيد أنصحك مرة أخرى باستشارة طبيب نفسي ليساعدك لتخطي هذه المرحلة بسلاسة.. كل التوفيق وراحة البال يا رب.. تحياتي.
اقرئي أيضاً:
نوبات الهلع.. إنذار الخطر مستمر
20 خطوة فعالة لإنهاء نوبات الهلع
