خايفة من المرض النفسي، أختي كانت مريضة باضطراب ثنائي القطب، واتحجزت فترة فى المستشفى، وأبويا أصيب الفترة الأخيرة باكتئاب، فأجواء البيت كلها متوترة بحاول أبين إنى قادرة أتعامل مع التوتر ده، وإنى عادى بس أول مبكون لوحدى بالنهار، ويمكن أعيط بالساعات خايفة أصاب بمرض نفسي لإن عرفت إن بيكون فيه عوامل وراثيه بالإضافه لبيئة البيت اللي عايشة فيه من توتر وقلق ومشاكل، غير إني مرتبطة بشخص من مدة كبيرة بيمارس معايا علاقه القرب والبعد اللي حضرتك اتكلمت عنها، هو نفسه عايز يتغير بس خايف من المسؤولية، وإن ده يقيد طموحه، محتاجة أساعده يتغلب على موضوع الخوف لكن معرفش إزاي
عزيزتي هبة..
أشكرك على التواصل وعلى سؤالك المهم..
أول جملة في سؤالك "خايفة من المرض النفسي".. وآخر جملة "محتاجة أساعده يتغلب على موضوع الخوف"..
عزيزتي.. كيف نساعد غيرنا قبل أن نساعد أنفسنا؟ كيف تستطيعين مساعدة الشخص الذي ترتبطين به في التغلب على خوفه قبل أن تساعدي نفسك على ذلك؟ كيف تقودين غيرك في طريق لم تسيري فيها أنت قبلاً؟
أنا أوافقك على أن احتمالات وجود استعداد وراثي لديك للمرض النفسي قد تكون مرتفعة، لكن العوامل الوراثية ليست كل أسباب الإصابة بالأمراض النفسية، هناك عشرات العوامل الأخرى، التي تساعد على ذلك..
ينبغي عليك مناظرة طبيب نفسي موثوق لعمل مقابلة إكلينيكية لك، وتحديد وجود أو عدم وجود أية علامات (منذرة) يمكن التعامل معها.. كما أنصحك بتكرار هذه المقابلة كل عدة أشهر للمتابعة والاطمئنان على صحتك النفسية بشكل دوري وتتبع أي تغيرات من بدايتها.
أما بخصوص الشخص الذى ترتبطين به، فإن لعبة (القرب والبعد) التي يقترب منك فيها حتى النقطة التي يتوجب عليه فيها الالتزام بالعلاقة معك بشكل تام، فإذا به يبتعد فجأة خوفاً من المسؤولية.. هي لعبة منهكة ومستنزفة جداً، وليس الحل فيها أن تساعديه وتلعبي معه دور (المنقذ).. لكن الحل هو أن يخضع للعلاج النفسي حتى يتغير نمط علاقاته إلى الأفضل.. وهذا ليس دورك، لكنه دور الطبيب أو المعالج النفسي..
هبة.. لا تشقّي على نفسك.. دورك الآن أن تطمئني على نفسك وتساعديها فقط.. وليس عليك أن تساعدي من لا يريد أن يساعد نفسه، ولا يمل من استخدام ألعابه النفسية معك..
ليتحمل كل منكما مسؤوليته ناحية نفسه أولاً يا عزيزتي..