أعراض أمراض الكبد انتبهوا منها!
تتفاوت الأعراض المرتبطة بالأمراض حسب المشكلات الصحية المتعلقة بأعضاء الجسد، فمثلاً يرتبط السعال بأمراض الرئة، والخفقان بمرض القلب. فما هي أعراض أمراض الكبد والتي يجب التنبه إليها؟
تُعتَبر أمراض الكبد من الأمراض المهمّة بسبب أهمية عمل الكبد في صحة الجسم بشكل عام، لذا في حال ظهور أعراض أمراض الكبد يُنصح المريض بزيارة الطبيب لمعرفة سبب هذه الأعراض، وإجراء تحليل دم وفحوصات متعلقة بوظائف الكبد. فما هي أعراض أمراض الكبد هذه؟
ما هي أعراض أمراض الكبد ؟
تظهر علامات أمراض الكبد بأشكال متعددة، ولكن هناك بعض الأعراض الأكثر شيوعًا له، والتي ينبغي معرفتها، فكلما كان التشخيص مبكرًا كانت دراسة الأسباب وكيفية العلاج أسهل. الكبد عضو أساسي ومهماته الكثيرة لا يُستغنى عنها، ومن أهمها دعم عملية التمثيل الغذائي في الجسم بشكل عام، وإزالة السموم من المواد الكيميائية. وأبرز أعراض أمراض الكبد هي:
-
اصفرار الجلد (اليَرَقان Jaundice)
الكبد هو العضو الوحيد في الجسم الذي يُفرِزُ عصارة الصفراء التي تساعد على هضم الطعام، وعندما يصاب الكبد ببعض الأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي أو الفيروسي من نوع التهاب الكبد أ A أو الالتهاب الكبدي بي B أو الالتهاب الكبدي سي C، تتلف بعض خلايا الكبد وتتسرب مادة الصفراء إلى الدم، وتصبغ الجلد باللون الأصفر فيحدث اليَرَقان، ويصبح البول داكنَ اللون، ويَظهَر الاصفرار أيضاً في العَينين. قد يَحدث اليَرقان أيضاً نتيجة أمراض أخرى في الكبد، مثل وجود حصيات في الأقنية الصفراوية، أو وجود بعض الأورام السليمة أو الخبيثة في الأقنية الصفراوية أو في خلايا الكبد (سرطان الكبد).
يحدث اليَرَقان أيضًا نتيجة بعض الأمراض غير الكَبِدية، خاصة أمراض فقر الدم الانحلالية Hemolytic anemia.
-
فقْد الشهية (القَمَه Anorexia)
قِلَّةُ الشهية عَرَض عام جداً يَحدُثُ نتيجة كثير من الأمراض، ولكن فقْد الشهية يكون شديداً ومستمراً بشكلٍ خاص حين يكون عرَضًا من أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي أو من أعراض مرض الكبد الفيروسي، أو نتيجة أمراض سرطان الكبد والسرطانات المنتَقِلة إلى الكبد من الجهاز الهضمي.
-
ألم البطن
قد يسبب مرض الكبد آلاماً في البطن في منطقة الكبد وما حوله في الجزء الأيمن من أعلى البطن، خاصة في أمراض المَرارة والقنوات الصفراوية والتهاب الكبد الوبائي أو الفيروسي، وأحيانًا في الالتهابات الجرثومية حول الكبد والأورام الانتقالية إلى الكبد.
-
الحَكَّة
قد تسبب أمراض الكبد حَكَّة مستمرة في الجلد، خاصة عندما تترافق مع اصفرار الجلد (اليَرَقان)، وتكون شديدة ومستمرة ومزعجة. وبالطبع هناك كثير من الأمراض الجلدية التي تسبب الحَكَّة دون أن تكون لها علاقة بمرضٍ في الكبد، ولكن يجب إجراء فحوصات الكبد إذا ترافقت الحَكَّة مع اليَرَقان، لأنها قد تكون عرَضا من أعراض مرض الكبد.
-
النزف
يَصنَع الكبد عدداً كبيراً من البروتينات والعوامل التي تسيطر على تخثر الدم، وقد تسبب أمراضُ الكبد خَللَاً في صنع هذه المواد فتَحدث النزف الذي يكون في هذه الحالة عرَضًا من أعراض أمراض الكبد.
ويظهَر النزف بأشكال مختلفة بحسب شدة المرض، فقد يكون النزف بسيطًا بشكل كَدَمات صغيرة تحت الجلد، أو بشكل نَزف صَريح من الجلد عند الإصابة برضوض بسيطة، أو بشكل نَزفٍ من الفم أو نَزفٍ مع البراز أو البول، وقد يكون شديدًا وصاعِقًا في المَراحل المتقدمة الأخيرة عند المرضى المصابين بتليّف الكبد أو تشمّع الكبد أو البلهارسيا التي قد تترافَق في مراحلها الأخيرة بنزف متكرر شديد من الفم (مرض عبد الحليم حافظ).
-
تَورّم البَطن والسَّاقَين (الحَبَن Ascites، الوَذمَة Edema)
تُصنَعُ أغلبُ بروتينات الدم في الكبد، وهي ضرورية للاحتفاظ بسوائل الدم، وعندما يصاب المريض بمرض مزمن في الكبد، مثل تشمّع الكبد، يسبب نقصُ البروتينات في الدم تَجمّع السوائل تحت الجلد في الطَّرفَين السفليَين وتَحدث وَذمَة السّاقَين.
كما قد يحدث ارتفاع في الضغط الوريدي داخل البطن وتَرشَح السوائل من الأوردة إلى داخل البطن حيث تتجمّع ويَحدُثُ الحَبَن الذي يَظهَر بشكل توسّع وانتفاخ صَلب في البطن بسبب تجمّع السوائل داخل البطن، خاصة في الحالات المتقدمة من تشمّع الكبد وتليّف الكبد والأورام الخبيثة.
طبعاً ليس كل تجمّع للسوائل في البطن يكون من أعراض أمراض الكبد لأن ذلك قد يَحدُثُ نتيجة أمراض القلب والكلية أيضًا.
كيف يتم تشخيص أمراض الكبد؟
مع وجود أعراض أمراض الكبد ينبغي استشارة الطبيب الذي يقوم بدوره بالفحص السريري الذي يعلم من خلاله الوضع الصحي للمريض بشكل عام، مع المعلومات الطبية الخاصة به وبالعائلة التي ينتمي إليها، وينظر في الأعراض التي يعاني منها المريض، وما إذا كان يشرب الكحوليات. وبعدها قد يُجري الطبيب بعض الفحوصات الخاصة بوظائف الكبد، ويستعين بالصور الطبية مثل الأمواج فوق الصوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للتدقيق في أجزاء الكبد.
ما هي الطرق الوقائية من أمراض الكبد؟
من المهم اتباع أسلوب حياة يساهم في الوقاية من مخاطر أمراض الكبد، ويكون ذلك غالباً متعلقًا بالنظام الغذائي ونمط الحياة، ومن أهم هذه الطرق:
- أولاً: اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، الأمر الذي يساهم في الحد من الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي الذي يرتبط عادة بالسمنة، ويكون هذا النظام متوازنًا، أي غنيًّا بالخضار والفاكهة والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى تخفيف الأطعمة المصنعة والدهون المتحولة.
- ثانياً: ينبغي الانخراط بالنشاطات الرياضة كالمشي السريع والسباحة وركوب الدراجة وغيرها.
- ثالثاً: الحد من تناول المشروبات الكحولية والتي تعد عاملاً أساسياً في إصابة الكبد بأمراض خطرة، وقد تكون مميتة.
- رابعاً: النظافة، خاصة نظافة اليدين عند لمس الأطعمة، فإن الأمراض المنقولة بالغذاء تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد .
