الفلورايد وكل ما تحتاج معرفته عنه !
يساعد الفلورايد وهو معدن يتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة ومصادر المياه مثل الأنهار والبحار والمحيطات، على منع تسوس الأسنان.
في كل يوم تخسر الطبقة الخارجية للأسنان المعادن عندما تهاجمها الأحماض المؤلفة من البكتيريا والسكريات، ثم تكسبها من جديد من خلال الأطعمة والمياه المتواجدة فيها. يحدث تسوس الأسنان نتيجة لكثرة عملية إزالة المعادن دون تعويض النقص الحاصل فيها، هنا يساعد معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد في جعل هذه الطبقة أكثر مقاومة للهجمات الحمضية، كما أنه يحد من التسوس المبكر.
ما هي أنواع الفلورايد المستخدمة في طب الأسنان ؟
تحتوي العديد من الأطعمة، كالمأكولات البحرية والعنب والبطاطا والشاي الأسود والقهوة، على كمية جيدة من الفلورايد، بالإضافة إلى مياه البحار والمحيطات، كما أنه من الممكن شراء معجون الأسنان وغسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد بكمية منخفضة بدون وصفة طبية واستخدامها يوميًا، فيما تحتاج الأقراص التي تحتوي على الفلورايد إلى وصفة طبية لأن الكمية المتواجدة فيها مركزة أكثر. يتواجد بأشكال عدة منها:
- الرغوة التي توزع في طبق ما ثم توضع على الأسنان.
- الورنيش الذي يدهن مباشرة على الأسنان.
- الجل الذي يدهن على الأسنان مباشرة أو يوزع في طبق ثم يتم دهنه.
في أي عمر يعتبر أخذه أساسياً؟
يحتاج الرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و16 سنة إلى كمية مناسبة من الفلورايد، فتستفيد بذلك الأسنان التي تنمو كما الأسنان التي نمت بالفعل. وهنا توصي جمعية طب الأسنان الأميركية بمراقبة الكمية التي يأخذها الرضع والأطفال الصغار، كما أوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تجنب التركيبات السائلة أو التركيبات المجففة للأطفال التي تتطلب خلطها مع ماء الفلور. وبدلًا من ذلك؛ تنصح بحليب الثدي أو الحليب الصناعي الخالي من الفلورايد ، وهنا توصي جمعية طب الأسنان الأميركية باتباع العديد من الإرشادات وأهمها:
- استخدام كمية بحجم البازلاء من معجون الأسنان الذي يحتوي عليه.
- بصق معجون الأسنان بدلًا من بلعه.
- عدم السماح للأطفال دون 6 سنوات باستخدام غسول الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد إلا إذا أوصى به طبيب الأسنان.
- عدم السماح للأطفال دون 6 أشهر بأخذ المكملات الغذائية التي تحتويه.
هل يستفيد الكبار من أخذه؟
يستفيد الكبار من أخذه في حالات عديدة، منها جفاف الفم وأمراض اللثة، أو إن كان الشخص لديه تسوس في الأسنان، أو في حال وجود الجسور أو الأقواس أو أطقم الأسنان الجزئية القابلة للإزالة، فإنها تزيد من خطر الإصابة بتسوس في الأسنان وخاصة الأقواس التقويمية.
ما هي فوائده للأسنان؟
بعد بزوغ الأسنان في الفك، يساعد الفلورايد في إعادة بناء مينا الأسنان الضعيفة، ومقاومة العلامات المبكرة لتسوس الأسنان. عندما تغسل أسنانك بمعجون الأسنان، أو تستخدم منتجات أسنان أخرى تحتوي على الفلورايد، يتم وضع الفلورايد على سطح أسنانك، ويوفر هذا ما يسمى فائدة "موضعية". ومن أهم فوائد الفلورايد :
- يعالج تسوس الأسنان المبكر.
- يبطئ عملية نزع المعادن.
- يمنع نمو البكتيريا المسببة للتجويف.
- يعيد تمعدن مينا الأسنان.
هل يعتبر استخدامه آمناً؟
إذا كانت الكمية المستخدمة مناسبة يكون الفلورايد آمناً وفعالاً، أما إذا أُخذت بجرعات عالية تصبح خطيرة، وقد تصبح سامة، ويعتمد ذلك على وزن الشخص. لذا؛ ينصح الأهل بمراقبة الطفل عند استخدام معجون الأسنان ليقوم ببصقه بدلًا من بلعه، وتكون الكمية قليلة. من الصعب الوصول إلى الكمية المسمِّمة، لكن وفي حال تخوف الأهل من ذلك يرجي مراجعة طبيب الأسنان.
ما هي الآثار الجانبية لاستخدام الفلورايد ؟
يعتبر التسمم بالفلور هو الأثر الأكثر شيوعاً، والذي ينتج عنه تغير في لون الأسنان، فتظهر بقع تتراوح بين الأبيض إلى البني الداكن أثناء نمو الأسنان، أو عند الأطفال دون 6 سنوات. يحدث هذا التسمم نتيجة استهلاك كميات عالية منه، مثل المياه الموجودة في الآبار، لذا إذا كانت لديك مياه آبار ينصح باختبار عينة من المياه لتحديد الكمية المتواجدة فيه. عادة لا يمكن التخلص من التسمم هذا، ولكن قد يقوم الطبيب باستخدام طرق تبييض لعلاج المشكلة، فإن لم تنجح قد يقوم بحشو الأسنان أو استخدام القشور الخزفية.
ختاماً يعتبر الفلورايد خياراً جيداً للحفاظ على الأسنان، ولكن ينبغي الانتباه للكمية المستخدمة منعاً للوصول إلى حد التسمم.