12 ديسمبر 2017
اكتئاب حاد وحياة متوقفة وأفكار انتحارية
د. أميرة أنا مصابة باكتئاب حاد، حياتي متوقفة من بعد تخرجي منذ عدة سنوات، لا أقدر على الاستمرار في أي نشاط أو عمل، أخدت دواء وصف لي ولكنه لم يفدني ثم توقفت عنه بعد سبعة أشهر، أنا حالياً أفكر فى الإنتحار
أهلا بك يا ابنتي،
سأتصور أنك ذهبت لطبيب متخصص، وأنه هو من شخص معاناتك بالاكتئاب الحاد، وهو من وصف لك الدواء؛ فغير ذلك هو في قمة الخطورة، ولا يجوز أن تأخذي دواء بدون مراجعة متخصصة، وهنا تظهر أهمية وجود متخصص؛ ﻷنه يتمكن من خلال الحديث مع مريضه من "تغيير" نوع العلاج، أو الدواء، أو تغيير جرعته بما يتناسب مع تفاعل الدواء مع المريض؛ حيث أن لكل مريض تفاعل خاص به يختلف عن أشخاص آخرين يعانون نفس معاناته، ويأخذون نفس الدواء؛ فلتعودي مرة أخرى لطبيبك يا ابنتي؛ ليتمكن من تغييره، أو تغيير جرعته هذا أولا وقبل أي شيء.
أما ثانيا.. فأنت تحتاجين أن تتحدثي عما تعانيه من مشاعر إحساس الذنب التي تغرقين فيها، ومشاعر القلق الشديد من الفقد، أو عدم قدرتك على التكيف مع الناس، أو متطلبات العمل، تحتاجين أن تتحدثي عن بعض هذا أو كله مع متخصص يعالج عن طريق الجلسات النفسية المتخصصة التي يتم فيها مناقشة أفكارك التي تشوش عليك، ومراجعة بعض السلوكيات وتعديلها، أو البدء ببعضها بشكل صحي يتناسب مع طاقتك، وقدرتك، و"قد" تكتشفي أثناء شغلك مع المتخصص أن الاكتئاب هو مجرد عرض لمعاناة أصلية أخرى؛ ما يمكنك من التعامل مع أصل معاناتك، وإن لم يكن طبيبك ممن يقدمون هذا العلاج المتكامل؛ فلا بأس من البحث عن متخصص آخر يقوم بتقديم هذا النوع من العلاج، وهم صاروا أكثر من ذي قبل بفضل الله؛ فحياتك مهما كانت مليئة بتجارب قاسية، أو مخيفة، أو مقلقة لا يوجد شخص، أو شيء يستحق أن تزهقيها من أجله يا ابنتي، ونحن هنا معك حتى يتم هذا التواصل إن أردت الحديث بتفاصيل أكثر تساعدني على تقديم مساعدة أكثر، والمهم أن تحذفي كلمة "انتحار" من قاموسك فورا؛ ﻷنك تستحقين أن تخوضي حياتك بشجاعة يمكنك جدا اكتسابها بمساعدة متخصصة حقيقية تعينك.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
ستة تغييرات في نمط الحياة لمقاومة الاكتئاب
لماذا يحدث الاكتئاب؟
العلاج المعرفي السلوكي.. الدواعي والفعالية (ملف)
سأتصور أنك ذهبت لطبيب متخصص، وأنه هو من شخص معاناتك بالاكتئاب الحاد، وهو من وصف لك الدواء؛ فغير ذلك هو في قمة الخطورة، ولا يجوز أن تأخذي دواء بدون مراجعة متخصصة، وهنا تظهر أهمية وجود متخصص؛ ﻷنه يتمكن من خلال الحديث مع مريضه من "تغيير" نوع العلاج، أو الدواء، أو تغيير جرعته بما يتناسب مع تفاعل الدواء مع المريض؛ حيث أن لكل مريض تفاعل خاص به يختلف عن أشخاص آخرين يعانون نفس معاناته، ويأخذون نفس الدواء؛ فلتعودي مرة أخرى لطبيبك يا ابنتي؛ ليتمكن من تغييره، أو تغيير جرعته هذا أولا وقبل أي شيء.
أما ثانيا.. فأنت تحتاجين أن تتحدثي عما تعانيه من مشاعر إحساس الذنب التي تغرقين فيها، ومشاعر القلق الشديد من الفقد، أو عدم قدرتك على التكيف مع الناس، أو متطلبات العمل، تحتاجين أن تتحدثي عن بعض هذا أو كله مع متخصص يعالج عن طريق الجلسات النفسية المتخصصة التي يتم فيها مناقشة أفكارك التي تشوش عليك، ومراجعة بعض السلوكيات وتعديلها، أو البدء ببعضها بشكل صحي يتناسب مع طاقتك، وقدرتك، و"قد" تكتشفي أثناء شغلك مع المتخصص أن الاكتئاب هو مجرد عرض لمعاناة أصلية أخرى؛ ما يمكنك من التعامل مع أصل معاناتك، وإن لم يكن طبيبك ممن يقدمون هذا العلاج المتكامل؛ فلا بأس من البحث عن متخصص آخر يقوم بتقديم هذا النوع من العلاج، وهم صاروا أكثر من ذي قبل بفضل الله؛ فحياتك مهما كانت مليئة بتجارب قاسية، أو مخيفة، أو مقلقة لا يوجد شخص، أو شيء يستحق أن تزهقيها من أجله يا ابنتي، ونحن هنا معك حتى يتم هذا التواصل إن أردت الحديث بتفاصيل أكثر تساعدني على تقديم مساعدة أكثر، والمهم أن تحذفي كلمة "انتحار" من قاموسك فورا؛ ﻷنك تستحقين أن تخوضي حياتك بشجاعة يمكنك جدا اكتسابها بمساعدة متخصصة حقيقية تعينك.. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
ستة تغييرات في نمط الحياة لمقاومة الاكتئاب
لماذا يحدث الاكتئاب؟
العلاج المعرفي السلوكي.. الدواعي والفعالية (ملف)