التقدير الذاتي (Self worth) عبارة عن رأيك بشكل عام عن نفسك - كيف تشعر بشأن قدراتك وإمكاناتك. عندما تشعر بالتقدير الذاتي الصحي، فسوف تشعر بالرضا عن نفسك، وترى أنك تستحق احترام الآخرين. وعندما تشعر بالتقدير الذاتي المتدني، فلن تعلق قيمة كبيرة على آرائك وأفكارك، قد ينتابك القلق الدائم إزاء أنك لست جيدًا بما فيه الكفاية، فكيف تعرف إذا كان تقديرك الذاتي لديك بحاجة إلى تعزيز؟ ولماذا هو مهم لصحتك النفسية والبدنية؟
* العوامل التي تشكل وتؤثر على التقدير الذاتي
يبدأ تكوين التقدير الذاتي في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر في التقدير الذاتي ما يلي:- أفكارك وتصوراتك الخاصة.
- كيفية تعامل الآخرين معك.
- التجارب في المنزل والمدرسة والعمل والمجتمع.
- المرض أو الإعاقة أو الإصابة.
- الثقافة أو الدين.
- المنصب والمكانة في المجتمع.
- الرسائل الإعلامية.
وإذا كنت تتلقى ردود فعل سلبية ويتم انتقادك أو التهكم منك أو التقليل من قيمتك في الغالب من الآخرين، فمن المحتمل أن تكون أكثر عرضة للمعاناة من التقدير الذاتي المتدني. ومع ذلك، ربما يكون لأفكارك الخاصة أكبر الأثر على التقدير الذاتي لديك - وهذه الأفكار تخضع لسيطرتك، وإذا كنت تميل إلى التركيز على نقاط ضعفك أو عيوبك، فيمكنك تعلم كيفية أن يصبح لديك نظرة أكثر دقة وتوازنًا عن نفسك.
* نطاقات التقدير الذاتي
يميل التقدير الذاتي إلى التقلب من آن لآخر، وهذا يتوقف على الظروف لديك. ومن الطبيعي أن تمر بأوقات يتملكك فيها شعور سيئ - أو جيد - تجاه نفسك. ومع ذلك، يظل التقدير الذاتي بشكل عام في النطاق الذي يعكس مدى شعورك تجاه نفسك. فكر في كيفية إدراك طرفي التقدير الذاتي لديك:-
التقدير الذاتي المتدني
-
التقدير الذاتي الصحي
وعندما يكون التقدير الذاتي صحيًا ومستندًا إلى واقع، فمن الصعب أن يكون لديك قدر كبير جدا منه. لا يعد التفاخر والشعور بالتفوق على الآخرين من حولك علامة على وجود قدر كبير من التقدير الذاتي. بل يحتمل أن يكون هذا دليلاً على انعدام الأمان والتقدير الذاتي المتدني.
* فوائد التقدير الذاتي الصحي
عندما تشعر بقيمة نفسك وتتمتع بتقدير ذاتي صحي، فقد تشعر بالأمان والجدارة. ويكون لديك علاقات إيجابية مع الآخرين بشكل عام وشعور بالثقة في قدراتك. وتكون متفتحًا أيضًا للتعلم وتقبل التعليقات، وهو ما قد يساعدك على اكتساب مهارات جديدة وإتقانها، وبفضل التقدير الذاتي الصحي يمكنك:- أن تكون حازمًا في التعبير عن احتياجاتك وآرائك.
- أن تكتسب الثقة في قدرتك على اتخاذ القرارات.
- أن تكون لديك القدرة على تكوين علاقات آمنة ونزيهة - واحتمالية أقل للاستمرار في العلاقات غير الصحية.
- أن تكون واقعيًا في توقعاتك، وتقل احتمالية الإفراط في انتقاد نفسك والآخرين.
- أن تكون أكثر مرونة وأكثر قدرة على تجاوز الضغوط النفسية والانتكاسات.
- أن تكون أقل عرضة للإصابة بمشاعر مثل الشعور بانعدام القيمة، والشعور بالذنب والخزي.
- أن تكون أقل عرضة للإصابة باضطرابات الأكل.