ونظرا لوجود علامات متعددة لهذا المرض تظهر بعضها أو كلها بدرجات متفاوتة على الأطفال اتُفق على تسميته باضطراب الطيف التوحدي (Autism Spectrum Disorders – ASD) نظرا لسعة وتعدد أطيافه.
لم يثبت إلى الآن السبب الأساسي لحدوث التوحد بل تتعدد النظريات، ومن أشهرها العوامل الوراثية والبيئية. وكلما كان التدخل مبكرا شكل نقطة تحول فى حياة الطفل بل قد تجعله طفلا إيجابيا فاعلا في المجتمع.
تتعدد النظريات لعلاج التوحد، ومنها العلاج التغذوي، ولكن قبل أن نتوغل في علاجات التغذية المختلفة لابد أن نتعرف إلى ماهية المرض وكيفية اكتشافه.
- ماهو مرض التوحد؟
والأطفال المصابون بالتوحد يرتبطون بالأشياء أكثر من ارتباطهم بالأشخاص فيضطربون من أقل تغير في حياتهم؛ فهم يحبون نفس الطعام في نفس الطبق في ذات الوقت بنفس الملابس، وهكذا. وكذلك يرددون حركات وكلمات ومقاطع بطريقة متكررة دونما سبب واضح لذلك، وكلما كان الاكتشاف مبكرا كانت النتائج أفضل.
- كيفية الاكتشاف المبكر
- في عامه الأول
- لا يلتفت إلى صوت أمه ولا عندما يسمع اسمه.
- لا ينظر للغير في عينه (لا تواصل بصريا).
- لا يرد الابتسامة بابتسامة ولا يشير بإصبعه إلى الأشياء المحيطة.
- - لا مهارات لغوية، فربما لا ينطق جملة من كلمتين، وفي بعض الأحيان لا ينطق بكلمته الأولى حتى 16 شهرا.
- - لا يتبع الأهل عندما يشيرون إلى الأشياء المحيطة.
- يصعب تفسير ما يريد.
- لا يتبع الاتجاهات.
- يبدو في بعض الأحيان أنه لا يسمعك.
- قد يفقد بعض المهارات اللغوية والكلمات التي كان يرددها.
- لا يحيّي الآخرين في الحضور والانصراف.
- له تقلبات مزاجية حادة.
- لا يلعب بلعب الأطفال.
- شديد الحساسية للأصوات.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
- مشاكل في النوم.
- ضعف التنسيق للعضلات الكبيرة المستخدمة في الجري واللعب.
- ضعف العضلات الصغيرة مثل اليد والأصابع.
- كثير من المصابين يعانون من التشنجات.
- علاج التوحد
لا يوجد إلى الآن علاج شاف للتوحد، ولكن تختلف العلاجات باختلاف النظريات المسببة للمرض، بل وتختلف الاستجابة من طفل لآخر، إلا أن العلاج المبكر المكثف الذي يتناول أكثر من طريقه أثبت فاعلية في إحداث فرق ملحوظ على صحة الطفل وسلوكه وانفعالاته وذكائه.
ومن أهم طرق العلاج، وأكثرها شيوعا:
- العلاج الدوائي: مثل مضادات الاكتئاب، والأدوية المنشطة، وأدوية القلق، وعلاج الأمراض المصاحبة مثل التشنجات، واضطرابات النوم، واضطرابات الجهاز الهضمي.
- العلاج السلوكي (Behavioral Therapy).
- العلاج بالتخاطب (Speech Therapy) .
- العلاج التربوي - التعليمي.
- العلاج الاجتماعي لتعزيز مهارات التواصل وتحسين اللغة.
- العلاجات الغذائية بواسطة الحميات الخاصة.
- هل بالفعل يوجد علاج تغذوي؟
أخذ العلاج التغذوي في مرضى التوحد الكثير من الأخذ والرد، ما بين مؤيد له شديد الدفاع عنه، وبين من يشكّون في نجاح العلاج التغذوي بحيث لا يستطيعون تاكيد أو نفي دوره، وهناك آخرون ينفون كليا دور الغذاء في العلاج، وذلك لأن الأبحاث والتجارب الإكلينيكية لم تثبت بعد اختلافات حقيقية في النتائج.
غير أنه على المستوى العملي الحياتي فإن الكثير من الحالات أظهرت تقدما كبيرا، ونتائج إيجابية بعد تطبيق العلاج التغذوي، وقد ظهر ذلك في:
- ازدياد معدل التركيز والانتباه.
- قلة الحركات المتكررة.
- تحسن التواصل البصري.
- تقليل النشاط الزائد والسلوك العدواني.
- تحسن في عادات تناول الطعام والنوم.
فإن استطعنا تجربة بعض الحميات الغذائية مع إيجاد البدائل الغذائية للعناصر الغذائية التي سيحرم منها الطفل، ومتابعة النمو وإبقائه في المعدل الطبيعي، فإن تجربة مثل هذه الحميات لا تمثل ضررا بل قد تكون مفيدة.. فما الضرر في التجربة إذا؟
وقبل أن نبدأ في العلاج لابد أن نسأل.. هل للتوحد وقاية؟.. تابعونا
اقرأ أيضا:
اضطرابات طيف التوحد (ملف)
لماذا قد يصاب الطفل بالتوحد؟
كيف تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال؟
هل لقاح الحصبة يسبب التوحّد؟
استشارات ذات صلة:
ابني تأخر في الكلام.. هل هو مصاب بالتوحد؟
التوحّد لدى الأطفال