وتشمل أعراض حمى القش عادة ما يلي:
- سيلان الأنف.- احتقان بالأنف.
- العطس.
- العيون الدامعة أو الحمراء مع حكة.
- السعال.
- حكة في الحلق أو سقف الفم.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
- حكة في الأنف.
- ضغط الجيوب الأنفية والألم.
- حكة في الجلد.
وخلافًا لنزلات البرد، فإن حمى القش:
1- لا تحدث بسبب الفيروسات، وإنما بسبب رد الفعل التحسسي تجاه المثيرات الداخلية أو الخارجية للحساسية مثل حبوب اللقاح أو عثة الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة..
2- تظهر أعراض الإصابة بحمى القش أو تتفاقم حدتها في وقت محدد من العام حيث تحفزها حبوب اللقاح التي تنقلها الأشجار أو الحشائش أو الأعشاب التي تزهر كلها في أوقات مختلفة.
3- إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه مثيرات الحساسية الداخلية مثل عثة الغبار أو الصراصير أو العفن أو وبر الحيوانات الأليفة، فربما يعاني من الأعراض طوال العام. ويعاني الكثير من الأشخاص من أعراض الحساسية طوال العام إلا أن هذه الأعراض تتفاقم حدتها خلال أوقات معينة من العام.
4- بالرغم من أن الإصابة بحمى القش قد تبدأ في أي مرحلة عمرية، إلا أن الأشخاص تزداد احتمالية تعرضهم للإصابة بها خلال فترة الطفولة أو بداية مرحلة البلوغ، ومن الشائع تغير حدة تفاعلات الحمى على مرّ السنين، فلدى معظم الأفراد، تجنح أعراض حمى القش إلى التلاشي ببطء وغالبًا يستغرق اختفاؤها عقودًا.
* سبب الإصابة بـ حمى القش
خلال عملية تُعرف باسم التحسيس، يحدد الجهاز المناعي لدى المريض عن طريق الخطأ مادة محمولة جوّاً غير ضارة ويعتبرها شيئًا ضارًا، ثم يبدأ الجهاز المناعي في إنتاج الأجسام المضادة لمواجهة هذه المادة غير الضارة.وفي المرة التالية التي يتصل فيها المريض بهذه المادة، تتعرف عليها الأجسام المضادة وتعطي إشارة للجهاز المناعي الذي يصدر المواد الكيميائية، مثل الهستامين، في مجرى الدم. وتؤدي هذه المواد الكيميائية التي ينتجها الجهاز المناعي إلى حدوث رد فعل تنتج بسببه العلامات والأعراض المزعجة لحمى القش.
وتتضمن محفزات الإصابة بحمى القش الموسمية ما يلي:
- حبوب اللقاح التي تنقلها الأشجار، والتي تنتشر في فصل الربيع.
- حبوب اللقاح التي تنقلها الحشائش، والتي تنتشر في الفترة الأخيرة من فصل الربيع وفي الصيف.
- حبوب لقاح عشبة الرجيد، والتي تنتشر في فصل الخريف.
- أبواغ الفطريات والعفن والتي يزداد خطرها خلال الأشهر الدافئة.
وتتضمن محفزات الإصابة بحمى القش على مدار العام ما يلي:
- عثة الغبار أو الصراصير.
- وبر (قشور الجلد الجاف واللعاب) الحيوانات الأليفة مثل القطط أو الكلاب أو الطيور.
- أبواغ الفطريات والعفن الداخلي أو الخارجي.
وحمى القش لا تعني أن الشخص يعاني من حساسية تجاه القش، فبالرغم من اسمها، إلا أن القش يكاد لا يتسبب مطلقًا في حدوث حساسية أو حمى.
وقد تزيد العوامل التالية من خطورة إصابة الشخص بـ حمى القش:
- الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أو الربو.
- إصابة أحد الأقارب بالدم (مثل الوالدين أو الأشقاء) بحساسية أو ربو.
- العيش أو العمل في بيئة تعرِّض الشخص باستمرار لمثيرات الحساسية - مثل وبر الحيوانات الأليفة.
* المشكلات التي قد تصاحب الإصابة بحمى القش
- إعاقة الروتين اليوم، وقد تؤدي أعراض حمى القش إلى التغيب عن العمل أو الدراسة.
- عدم انتظام النوم.
- تفاقم الربو.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الأذن الوسطى.
* تشخيص الإصابة بحمى القش وعلاجها
سيطرح الطبيب على المريض أسئلة مفصلة للحصول على معلومات حول التاريخ الطبي والعائلي للشخص، وحول العلامات والأعراض، وكذلك الطرق المعتادة لعلاجها، وسيجري الطبيب أيضا فحصا بدنيا للبحث عن مؤشرات إضافية عن أسباب حدوث العلامات والأعراض.وقد يوصي الطبيب مريضه بإجراء أحد الاختبارين التاليين أو كليهما:
- اختبار وخز الجلد بكمية قليلة من المادة التي يمكن أن تحفِّز الحساسية، ثم يلاحظ الطبيب علامات رد الفعل التحسسي التي تظهر على المريض.
- اختبار الحساسية عن طريق الدم، ويقيس الاختبار كمية الأجسام المضادة المسببة للحساسية التي توجد بمجرى الدم، والتي تُعرف باسم الأجسام المضادة للغلوبلين المناعي هـ (IgE)؛ حيث تُرسل عينة من الدم إلى المعمل الطبي لفحصها بحثًا عن دليل على وجود حساسية تجاه مثيرات الحساسية المحتملة.
وبالنسبة للعلاج..
إن أفضل علاج لحمى القش هو تجنب المواد التي تسبب رد الفعل التحسسي، ولكن هذا الأمر غير ممكن دائمًا، وقد يحتاج المريض إلى علاجات إضافية إلى جانب إستراتيجيات للوقاية من التعرض للمسببات.وإذا كانت حمى القش التي يعاني منها المريض غير حادة، فقد يكفيه تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتهدئة الأعراض، أما بالنسبة للأعراض الأكثر إزعاجًا، فينبغي الحصول على الأدوية الموصوفة من الطبيب.
* وتشمل أدوية علاج حمى القش ما يلي:
- الستيرويدات القشرية الأنفية
تقوم بخاخات الأنف هذه الموصوفة من الطبيب بعلاج التهاب الأنف وحكتها ورشحها الناتج عن الإصابة بحمى القش والوقاية منها، وبالنسبة للكثير من المرضى، تمثل هذه البخاخات أكثر الأدوية فاعلية لعلاج حمى القش وغالبًا ما تكون النوع الأول من الأدوية التي يصفها الطبيب.وتتضمن الأمثلة فلوتيكازون بروبيونات (فلونيز) وتريامسينولون (نازا كورت إيه كيو) وموميتازون (نازونيكس) وبوديسونيد (رينوكورت)، وتُعد الستيرويدات القشرية الأنفية علاجًا آمنًا طويل الأمد لغالبية المرضى، ويمكن أن تشمل آثارها الجانبية الرائحة أو الطعم الكريهين وتهيج الأنف، إلا أنه يندر حدوث آثار جانبية نتيجة الستيرويد.
- مضادات الهستامين
عادة ما يتناول المريض هذه المستحضرات في شكل أقراص، ومع ذلك، تتوفر مضادات الهستامين في شكل بخاخات أنف وقطرات للعين، ويمكن أن تساعد هذه المضادات في علاج الحكة والعطاس ورشح الأنف إلا أنها ذات تأثير ضعيف على الاحتقان. وتعمل هذه المضادات من خلال حصر الهستامين، وهو من المواد الكيميائية المسببة لحدوث الأعراض والتي يفرزها الجهاز المناعي أثناء إصداره لرد الفعل التحسسي.وبالرغم من أن مضادات الهستامين القديمة المتاحة دون وصفة طبية مثل ديفينهيدرامين (بينادريل) تؤدي الفعالية ذاتها للأدوية الحديثة، إلا أن بعض الأنواع منها يمكن أن تجعل المريض يشعر بالنعاس، بينما يقل احتمال شعور المريض بالنعاس بعد تناوله مضادات الهستامين الحديثة التي تُؤخذ عن طريق الفم.
وتشمل الأمثلة على البخاخات المتاحة دون وصفة طبية لوراتادين (كلاريتين وألافيرت)، سيتريزين (زيرتك لعلاج الحساسية) وفيكسوفينادين (أليجرا). أما بخاخات الأنف المضادة للهستامين، مثل أزيلاستين (أستيلين وأستيبرو) وأولوباتادين (باتانيز)، فمن شأنها تخفيف الأعراض التي تصيب الأنف، وتساعد قطرات العين المضادة للهستامين في تخفيف حكة العين وتهيجها الناتجين عن الإصابة بحمى القش.
- مزيلات الاحتقان
هي أدوية تتوفر في شكل شراب وأقراص وبخاخات أنف، وتكون متاحة كمستحضرات تصرف بوصفة طبية أو دونها. وتشمل مزيلات الاحتقان الفموية المتاحة دون وصفة طبية سودافيد ودريكسورال، أما بخاخات الأنف فتشمل فنيليفرين (نيو سنيفيرين) وأوكسيمتازولين (أفرين).ويمكن أن تتسبب مزيلات الاحتقان الفموية في حدوث عدد من الآثار الجانبية، بما فيها ارتفاع ضغط الدم والأرق والهياج والصداع. وينبغي أن يتجنب المريض استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة تتجاوز يومين أو ثلاثة أيام في المرة الواحدة حيث إنها قد تزيد من تفاقم الأعراض عند استخدامها بشكل متواصل (الاحتقان الارتدادي).
- كرومولين الصوديوم
يتوفر هذا الدواء في شكل بخاخات للأنف يمكن الحصول عليها دون وصفة الطبيب ويجب استخدامها عدة مرات يوميًا. كما يتوفر أيضًا على هيئة قطرات للعين يمكن الحصول عليها بوصفة الطبيب (كرولوم). ويساعد هذا الدواء على تخفيف أعراض حمى القش بمنع إفراز الهستامين، وليس لكرومولين الصوديوم آثار جانبية خطيرة، ويكون أكثر فعالية عند بدء استخدامه قبل ظهور الأعراض.
- معدلات الليكوترينات
المونتيلوكاست (سنغولير) أقراص تُصرف بوصفة طبية، ويتم تناولها لحصر عمل الليكوترينات، وهي مواد كيميائية يفرزها الجهاز المناعي وتسبب أعراض الحساسية مثل زيادة إفراز المخاط.ويكون فعالاً على وجه الخصوص في علاج الربو الذي تحفزه الحساسية، وغالبًا ما يُستخدم عندما يتعذر على المريض تحمل بخاخات الأنف أو عندما يكون مصابًا بربو بسيط، ويمكن أن يتسبب في حدوث صداع.
وفي حالات نادرة، ربط الأطباء بين المونتيلوكاست وردود فعل نفسية مثل الاهتياج والعدوان والهلاوس والاكتئاب والتفكير الانتحاري، وتنبغي على المريض استشارة الطبيب فور الشعور بأي رد فعل نفسي غير معتاد.
- الإبراتروبيوم الأنفي
يُعد من بخاخات الأنف المتاحة بوصفة طبية، ويساعد الإبراتروبيوم (أتروفنت) في التخفيف من حدة رشح الأنف بمنع الغدد الموجودة بالأنف من إفراز السائل إفرازًا زائدًا، ولكنه غير فعال في علاج الاحتقان أو العطاس أو التنقيط الأنفي الخلفي.وتتضمن آثاره الجانبية البسيطة جفاف الأنف ونزيفه والتهاب الحلق، ونادرًا ما يتسبب في حدوث آثار جانبية أكثر حدة، مثل تشوش الرؤية والدوخة وصعوبة التبول، ولا يوصي الأطباء بوصف هذا العقار للمرضى الذين يعانون من المياه الزرقاء أو الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا.
- الستيرويدات القشرية
تُستخدم أدوية الستيرويدات القشرية في شكل أقراص مثل بريدنيزون، وأحيانًا للتخفيف من حدة أعراض الحساسية، ونظرًا لأن الاستخدام الطويل الأمد للستيرويدات القشرية قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة مثل إعتام عدسة العين وهشاشة العظام وضعف العضلات، فإن الأطباء يصفونه عادة للعلاج لفترة قصيرة فقط.
* وتتضمن الأدوية الأخرى لعلاج حمى القش ما يلي:
- حقن الحساسية (العلاج المناعي)، خلال فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، يتم حقن المريض بكميات ضئيلة من مثيرات الحساسية على أساس منتظم، والهدف منها تعود الجسم على مثيرات الحساسية التي تؤدي لظهور الأعراض، وتقليل الاحتياج للأدوية.- غسل الجيوب الأنفية بالمحلول الملحي المقطَّر المعقَّم (الإرواء الأنفي) علاجًا سريعًا غير مكلف وفعالا جدًا لتخفيف احتقان الأنف، فالغسل يقوم بإخراج المخاط ومثيرات الحساسية مباشرة من الأنف.
* المصادر
What is hay fever?
Allergies and Hay Fever