في زمن الحجر المنزلي الطوعي أو القسري الذي فرضته الدول جراء جائحة فيروس كورونا الجديد، ومع تقييد حركة التنقل ومنع الخروج من البيوت، تزدهر المشاعر السلبية وعلى رأسها الخوف والقلق والتوتر والحزن والغضب وعدم اليقين، ما يدفع البعض إلى الوقوع ضحايا لما يسمى الأكل العاطفي.
الأكل العاطفي هو سلوك يولّد لدى صاحبه رغبة آنية عارمة لتناول الطعام في محاولة منه لتقليل أو لكبح المشاعر السلبية، ولكنه لا يلبث أن يشعر بالذنب لأنه سرعان ما يدرك أن جسمه لا يحتاج لكل هذه الكميات التي سوف تضر بصحته الجسمية والعقلية.
ويتسم الأكل العاطفي عادة بشغف لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو عالية الكربوهيدرات التي تملك الحد الأدنى من القيمة الغذائية، وكثيراً ما توصف الأطعمة، التي يتوق إليها المصاب بالأكل العاطفي، بأنها أطعمة مريحة تضم البوظة والبسكويت والشوكولاتة ورقائق البطاطا والبيتزا والحلويات والمعكرونة والفطائر.
على الصعيد النفسي، إن الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي لا يركضون وراء الطعام لأنهم جائعون، بل بهدف التغلب على المشاعر السلبية التي يعانون منها جراء الحياة الصعبة، والأوضاع غير المستقرة، والشعور بالوحدة والملل والفراغ.
أما على الصعيد البيولوجي، فإن الزيادة في هرمون الكورتيزول، التي تحدث جراء الضغوطات النفسية (كما هو الحال في الحجر المنزلي)، قد تكون هي الشرارة التي تشعل فتيل الإصابة بالأكل العاطفي، لأنها تثير الرغبة الشديدة في تناول ما يسمى بالأطعمة المريحة التي تكون عادة أطعمة سريعة غير صحية مفعمة بالطاقة.
إن الأكل العاطفي هو سلوك غير صحي قد تترتب عنه مضاعفات نفسية وصحية كبيرة، صحيح أن اللجوء إلى الأكل العاطفي قد يعطي المصابين به شعوراً بالتحسن تجاه المشكلة التي أدت إلى وقوعهم في فخ الأكل العاطفي، ولكنه، يا للأسف، شعور آني سرعان ما يتبدد ليحل مكانه شعور يشوبه القلق والتوتر والكآبة وعدم الرضا.
أيضا، فإن الاستغاثة بالطعام من أجل التغلب على المشاعر السلبية ومقاومة الضغوط النفسية والتوتر والقلق والإحباط الناجمة عن الحجر المنزلي، تقود إلى تراكم سعرات حرارية إضافية لا يحتاج إليها الجسم، ما يساهم في زيادة الوزن، وبالتالي إلى الإصابة بالسمنة التي تصبح بدورها قنبلة موقوتة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً مخلفة وراءها مطبات صحية عديدة، أهمها أمراض القلب وداء السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم وغيرها.
ينصح الأشخاص الذين يقعون ضحايا الأكل العاطفي خلال جائحة كورونا باتباع الوصايا التالية:
مع تجنب التعرض إلى المحفزات، خاصة الاستماع إلى الأخبار غير المريحة والمثيرة للإحباط والقلق والتوتر والإجهاد.. فخلال الحجر المنزلي نكون، بمعظمنا، معزولين عن روتيننا النموذجي ومجتمعاتنا وشبكاتنا الإجتماعية، ما يخلق شرخاً في الترابط الاجتماعي الذي يعد وسيلة أساسية للتعامل مع الإجهاد والمشقة والصعوبات، ونحن البشر بحاجة إلى البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة ومع المجتمع بشكل عام. اطرح على نفسك أسئلة مثل: من يمكنني الاتصال به اليوم من أجل مساعدتي على البقاء عاطفياً؟ كيف يمكنني مساعدة الآخرين على تجاوز ذلك؟ ما الذي يمكنني أن أفعله لأشعر بمزيد من التواصل مع مجتمعي؟
* تعريف الأكل العاطفي
الأكل العاطفي هو سلوك يولّد لدى صاحبه رغبة آنية عارمة لتناول الطعام في محاولة منه لتقليل أو لكبح المشاعر السلبية، ولكنه لا يلبث أن يشعر بالذنب لأنه سرعان ما يدرك أن جسمه لا يحتاج لكل هذه الكميات التي سوف تضر بصحته الجسمية والعقلية.ويتسم الأكل العاطفي عادة بشغف لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو عالية الكربوهيدرات التي تملك الحد الأدنى من القيمة الغذائية، وكثيراً ما توصف الأطعمة، التي يتوق إليها المصاب بالأكل العاطفي، بأنها أطعمة مريحة تضم البوظة والبسكويت والشوكولاتة ورقائق البطاطا والبيتزا والحلويات والمعكرونة والفطائر.
* أسباب الأكل العاطفي
يعتقد أن الأكل العاطفي لا ينتج عن سبب واحد، بل عن أسباب عديدة نفسية وبيولوجية، وهو يصيب معشر النساء أكثر من الرجال.على الصعيد النفسي، إن الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي لا يركضون وراء الطعام لأنهم جائعون، بل بهدف التغلب على المشاعر السلبية التي يعانون منها جراء الحياة الصعبة، والأوضاع غير المستقرة، والشعور بالوحدة والملل والفراغ.
أما على الصعيد البيولوجي، فإن الزيادة في هرمون الكورتيزول، التي تحدث جراء الضغوطات النفسية (كما هو الحال في الحجر المنزلي)، قد تكون هي الشرارة التي تشعل فتيل الإصابة بالأكل العاطفي، لأنها تثير الرغبة الشديدة في تناول ما يسمى بالأطعمة المريحة التي تكون عادة أطعمة سريعة غير صحية مفعمة بالطاقة.
* مساوئ الأكل العاطفي
يدور المصاب بالأكل العاطفي في حلقة مفرغة غير سليمة، يتناول فيها الطعام للتخلص من المشاعر السلبية، فيشعر براحة مؤقتة، ولكن سرعان ما تعود المشاعر السلبية مرة أخرى فيعاني صاحبها من الشعور بالذنب، ما يدفعه إلى الأكل مرة أخرى لطرد تلك المشاعر، وهكذا دواليك.إن الأكل العاطفي هو سلوك غير صحي قد تترتب عنه مضاعفات نفسية وصحية كبيرة، صحيح أن اللجوء إلى الأكل العاطفي قد يعطي المصابين به شعوراً بالتحسن تجاه المشكلة التي أدت إلى وقوعهم في فخ الأكل العاطفي، ولكنه، يا للأسف، شعور آني سرعان ما يتبدد ليحل مكانه شعور يشوبه القلق والتوتر والكآبة وعدم الرضا.
أيضا، فإن الاستغاثة بالطعام من أجل التغلب على المشاعر السلبية ومقاومة الضغوط النفسية والتوتر والقلق والإحباط الناجمة عن الحجر المنزلي، تقود إلى تراكم سعرات حرارية إضافية لا يحتاج إليها الجسم، ما يساهم في زيادة الوزن، وبالتالي إلى الإصابة بالسمنة التي تصبح بدورها قنبلة موقوتة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً مخلفة وراءها مطبات صحية عديدة، أهمها أمراض القلب وداء السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم وغيرها.