لا تُعد قرحة الفم من الأمراض الخطرة، ولا تنتقل من شخص إلى آخر، إلا أنها مزعجة للغاية نتيجة الألم الذي تسببه، خاصة عند تناول الطعام أو تناول شراب حامض، وقد تكدر على المصاب صفو نومه.
ولا يُعرف بالضبط سبب حدوث هذه القرحة، ولا سبب تعرّض بعض الأشخاص لها أكثر من سواهم. ويبدو أن هناك أكثر من عامل واحد مؤهب لتولدها. ويعتقد الخبراء أن هناك استعدادا عائليا للإصابة، وأن الضعف المناعي والتغيرات الهرمونية في النساء لها دور في حدوثها كذلك.
إذا كنت من أولئك المؤهبين للإصابة بقرحة الفم، فيجدر بك مراعاة ما يلي: 1- احم فمك من أي أذى ويشمل هذا تناول الطعام والمضغ ببطء حتى تتجنب العض على داخل شفتيك أو وجنتيك، كما يشمل الامتناع عن استخدام العلكة، وإن كنت ممن يستعملون الأجهزة السنية، فاطلب من طبيب أسنانك أن يغطي الحافات والنتوءات الحادة منها بطبقة من الشمع.
2- نظف أسنانك بشكل جيد وهذا يتضمن استخدام فرشاة الأسنان الناعمة بلطف، واستعمال الخيط dental floss بعد كل وجبة طعام، بحيث لا تبقى هناك أية فضلات عالقة بينها.
3- انتخب الطعام الصحي وذلك لتتجنب أي نقص في عناصر الغذاء الضرورية، ويعني هذا الإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، والاعتماد في تناول حصتك من البروتينات والشحوم على اللحوم الصحية (السمك والدجاج بشكل خاص) والبيض ومشتقات الحليب قليل الدسم. كذلك عليك تحاشي أي طعام تعلم أنه قد يصيبك بالتحسس.
4- تجنب التوتر النفسي قدر المستطاع فقد ظهر أن بعض حالات القرحة الفموية ترتبط بالشدة النفسية، ويمكنك لمحاربة التوتر الاستعانة بالرياضة اليومية، أو التنفس العميق، أو رياضات اليوغا والتأمل.