تثير إصابات الرأس الناتجة من اللعب عند الأطفال، أو ممارسة الألعاب الرياضية عند الكبار قلقًا شائعًا بين الآباء بسبب التورم في مكان الإصابة، ولكن نادرا ما تمثل هذه النتوءات أو الورم الدموي الناتج من الإصابة خطورة. فهناك تروية وفيرة من الدم في منطقة الجبهة وفروة الرأس، وغالبًا ما تؤدي الإصابات في تلك المناطق إلى نزيف تحت الجلد، وعندما ينحصر النزيف في منطقة واحدة، فإنه يسبب كدمات وتورمًا، ويطلق الأطباء عليها اسم الورم الدموي (hematoma).
في بعض الأحيان، فإن صدمات الرأس البسيطة قد تسبب تورمًا كبيرًا، كما قد تزيد سرعة الأشخاص وقوتهم الدافعة وحجمهم (المراهقون المكتملو النمو مقارنة بالأطفال الصغار) وكذلك القوى المستخدمة (مثل الاصطدام بأرضية خرسانية أو بأي سطح صلب آخر) من احتمال حدوث إصابات خطيرة.
وقد يكون اصطدام الرأس شديدًا في بعض الأحيان بحيث يسبب نزيفًا داخل الجمجمة في الدماغ أو حوله، ويمكن لهذا النوع من النزيف أن يسبب ورمًا دمويًا داخل الجمجمة، وهي حالة خطيرة تضغط على الدماغ وقد تحتاج إلى عملية جراحية لتفريغها. وعليك أن تسارع لزيارة الطبيب بعد الإصابة بصدمة قوية في الرأس، خاصة إذا استمرت أعراض الصداع أو الدوخة أو تغيم الوعي، حتى وإن لم تلزم الرعاية الطبية الطارئة.
التمس الرعاية الطبية الطارئة والفورية عندما تظهر علامات مثل:
- فقدان الوعي أو الارتباك أو التوهان بعد إصابة الرأس مباشرة أو بعد مرور بعض الوقت.- نوبات صداع مستمرة أو متفاقمة.
- عدم التوازن.
- القيء.
- تغير الذاكرة.
- تغيرات الحالة المزاجية.